بعد 48 عاما على وفاته.. صوت «حليم» يضيف 500 ألف جنيه إلى خزائن الورثة

ألزمت محكمة مصرية الشركة المنتجة لإعلان "دقوا الشماسي" بدفع نصف مليون جنيه تعويضًا لورثة عبدالحليم حافظ بسبب استغلال أغنيته دون إذن.
أصدرت المحكمة الاقتصادية حكمًا قضائيًا يُلزم الشركة المنتجة لإعلان "دقوا الشماسي"، الذي عُرض في رمضان 2024، بدفع مبلغ نصف مليون جنيه لصالح ورثة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ (1929- 1977)، أي بعد 48 عاما على الوفاة، تعويضًا عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بهم جراء استغلال أغنية العندليب في الإعلان دون إذن مسبق من الورثة الشرعيين.
وقال المستشار ياسر قنطوش، محامي ورثة عبدالحليم حافظ، إن المحكمة ألزمت الشركة بدفع مبلغ التعويض كاملاً، مشيرًا إلى أن المبلغ سيتم توزيعه بين الورثة وفقًا لما تقرره الفريضة الشرعية.
وأكد أن هذا الحكم يمثل انتصارًا لحقوق الملكية الفكرية، ويعكس احترام القانون لحقوق أصحاب الأعمال الفنية وعدم جواز استغلالها دون الرجوع إلى أصحاب الحقوق الأصليين أو ورثتهم الشرعيين.
الإعلان الذي أنتجته إحدى الشركات الخاصة ظهرت فيه الفنانة الشابة ملك الحسيني وهي تؤدي بصوتها أغنية "دقوا الشماسي"، ما أثار موجة واسعة من التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرض الإعلان لانتقادات لاذعة بسبب أداء الأغنية بصيغة اعتُبرت غير لائقة بمكانة عبد الحليم حافظ أو بأعماله الغنائية المعروفة.
وتم بث الإعلان على عدد من القنوات الفضائية خلال شهر رمضان، وانتشر بشكل واسع، ما دفع عائلة عبدالحليم حافظ إلى اتخاذ الإجراءات القانونية فور عرضه، معتبرة أن الشركة تجاهلت حقوق الورثة وتعدّت على العمل الفني دون تصريح.
وكان محامي الأسرة قد تقدم بدعوى ضد الشركة المنتجة للمطالبة بوقف الإعلان، مستندًا إلى أن الأغنية استُخدمت بأسلوب فيه تحريف وتشويه لأداء عبدالحليم حافظ، مما أثار غضب واستياء الورثة.
وأمر قاضي الأمور الوقتية بالمحكمة الاقتصادية بوقف عرض الإعلان، وانتدبت المحكمة خبيرًا مختصًا في شؤون الملكية الفكرية للمقارنة بين الإعلان والأغنية الأصلية، وتحديد ما إذا كان هناك تعدٍ على حقوق الملكية الفكرية من عدمه.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjM5IA== جزيرة ام اند امز