عبدالرحيم كمال يكشف لـ"العين الإخبارية" سبب حماسه لقصة نجيب محفوظ
يمتلك الكاتب المصري عبدالرحيم كمال موهبة استثنائية منحته خصوصية شديدة، وقدرة رائعة على تقديم تجارب من لحم ودم في التلفزيون والسينما.
ومن يتأمل سجله الإبداعي يجده ممتلئا بأعمال فنية مهمة منها "الرحايا، الكنز، ونوس، الخواجة عبدالقادر، دهشة" والحقيقة أنه استطاع أن يأسر المشاهد بلغه حواره السهلة، ومهارته في سرد الأحداث.
"العين الإخبارية" التقت السيناريست عبدالرحيم كمال للحديث عن أحدث أعماله الروائية "أبناء حورة" ومشروعه السينمائي الجديد مع النجم أحمد حلمي.
طرحت مؤخرا رواية جديدة تحمل اسم "أبناء حورة".. كيف استقبلها الجمهور؟
حمدا لله، استقبل الجمهور روايتي الجديدة "أبناء حورة" بترحاب شديد، والحقيقة أنني سعيد بردود الفعل حولها، وأعتبرها من أهم أعمالي الروائية، الرواية تحكي قصة سيدة تدعى حورة وأولادها "نور الطريق جمال" و"حُسن الجوار جمال" و"سيف القضاء جمال"، وتدخل عوالم يمتزج فيها الطير والبشر، وتجعلنا نعيش في قاهرة لا تشبه قاهرتنا ومستقبل بعيد عن حاضرنا.
هل تعدد التجارب الناجحة للكاتب تدفعه أحيانا لعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه المتلقي؟
بالعكس تماما، كل تجربة جديدة مرعبة، ويجب أن تعلم جيدا أن الموهبة قرينة المسؤولية، فإذا تجاهل الكاتب مسؤوليته سيخسر كثيرا.
عن نفسي أخاف جدا من كل عمل جديد أقدمه، إحساسي بأن هناك 300 مليون عربي يرون أعمالي ويثقون فيها يجعلني دائما حريصا ودقيقا في كل شيء أقدمه.
في رمضان الماضي شاركت بعملين هما "القاهرة كابول" و"نجيب زاهي زركش".. أي العملين احتاج لجهد أكبر في الكتابة؟
بذلت جهدا كبيرا في كتابة المسلسلين، فلكل منهما ملامح وشخصيات مختلفة، وحمدا لله سعدت بنجاح المسلسلين، وتعليق الجمهور على كل شيء كان أكبر دليل على النجاح.
"نجيب زاهي زركش" هو خامس عمل يجمعني بالدكتور يحيى الفخراني، لكن "القاهرة كابول" كان تجربة جديدة وكنت شديد القلق عليها جدا، واستقبل الجمهور رسالة العمل بشكل رائع، الحمد لله رهاني على جمهوري لا يخيب أبدا.
في مسلسل "القاهرة كابول" تردد أنك ترمز لشخصيات حقيقية.. هل هذا صحيح؟
كل الشخصيات التي قدمت في مسلسل "القاهرة كابول" من خيالي، ولا ترمز لأي شخصية في الواقع، قدمت الإعلامي في هذه المرحلة بشكله الحقيقي والإرهابي أيضا، تستطيع أن تقول إن كل شخصية كان بداخلها تفاصيل كثيرة وكأنها تحتوي على 20 شخصية، ولا أبالغ إذ قلت إن الجدل الذي أثير حول المسلسل أسعدني، ولأن الجمهور واع وذكي أدرك في نهاية المسلسل أن كل الشخصيات ليست من الواقع.
تردد أنك مشغول بكتابة فيلم عن الأديب العالمي نجيب محفوظ.. ما حقيقة الأمر؟
بالفعل مشغول في الوقت الحالي بكتابة قصة الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، ولكن حتى هذه اللحظة لم أستقر مع النجم أحمد حلمي على القالب الذي سيتم من خلاله تقديم الموضوع، فلم أستقر على تقديم القصة في فيلم أو مسلسل درامي طويل، ولم يتم تحديد جهة الإنتاج حتى هذه اللحظة.
ولماذا الحماس لنجيب محفوظ بالتحديد؟
لأنه واحد من أهم الأدباء الذين ظهروا في الـ100 سنة الأخيرة، ولو لم تظهر هذه الموهبة الفريدة في حياتنا كان الأدب في مصر خسر كثيرا، كما أن حياته غنية بالأحداث والنجاحات.
ومن صاحب الفكرة.. أنت أم أحمد حلمي؟
أنا وأحمد حلمي متحمسان للفكرة منذ فترة طويلة، والمشروع يداعب خيالنا جدا، ولكن مؤخرا، بدأنا في اتخاذ خطوات جادة لتنفيذها وأتمنى أن يخرج هذا العمل للنور قريبا.