الطفل عبدالله رشدي.. مواهب وابتكارات ورؤية تتخطى الطفولة
الطفل عبدالله رشدي شعلة من الحماس ومجموعة متعددة من المواهب٬ وحقق إنجازات منها الابتكارات العلمية والرياضيات والكتابة والقراءة".
عبدالله رشدي٬ طفل إردني ولد ويعيش في الإمارات لم يتجاوز عمره 11 عاماً، ولكنه ليس مجرد طفل يستذكر دروسه ويعيش كمن هم في نفس عمره، بل شعلة من الحماس ومجموعة متعددة من المواهب. تستشعر أن لديه رؤية وإرادة ورغبة في التعلم منذ الوهلة الأولى، وهذا ليس من فراغ، فقد حقق إنجازات في هذا العمر بعدد من المجالات في آن واحد، من بينها "الابتكارات العلمية، الرياضيات، الكتابة، القراءة، والمشاركة في الأنشطة التطوعية والبيئية".
كما حصل على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز/ فئة الطالب المتميز، إلى جانب فوزه في المسابقة الوطنية UCMAs للعد الذهني٬ ولقب Champion لعامي 2017 و2018، إلى جانب تصميم مجموعة من الابتكارات، وكتابة عدد من القصص الأدبية.
الابتكارات العلمية
وعن الابتكارات العلمية التي صممها عبدالله يقول لـ"العين الإخبارية": "لاحظت أن دولة الإمارات العربية تسعى لتنويع مصادر الطاقة وبناء اقتصاد ما بعد النفط، فقررت العمل على تصميم ابتكارات تستثمر أهم مصادر الطاقة في الدولة وهي الطاقة الشمسية، ومن هنا جاءت فكرة سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، وتعتمد في تنفيذها على مواد إعادة التدوير، إلى جانب تصميم جهاز لضخ المياه الجوفية أيضاً من خلال الطاقة الشمسية".
الحفاظ على البيئة
لم يقتصر اهتمام الطفل عبدالله رشدي على الابتكارات العلمية الصديقة للبيئة فقط٬ ولكنه يهتم بشكل كبير بالبيئة والتوعية للحفاظ عليها، وشارك في عدد من الحملات والمعارض البيئية مثل معرض "نحن البيئيون"، الذي احتفل بساعة الأرض، وقمة النوادي البيئية العالمية التي تنظمها هيئة البيئة أبوظبي، كما حصل على أفضل مقال توعوي بيئي في أكثر من حدث له علاقة بالبيئة، وعن ذلك يقول: "مع اشتداد ظاهرة الاحتباس الحراري وجدت أنه يجب أن أقوم بتوعية الناس ليحافظوا على البيئة وعلى الحيوانات والنباتات من الانقراض، لذا كتبت أكثر من مقال وشاركت في أكثر من حدث توعوي تنظمه جهات رسمية".
الأعمال التطوعية
شارك عبدالله في أكثر من حملة خيرية لإفطار الصائمين في رمضان وتجميع الملابس المستعملة، ويقول: "أشعر بفرحة وفخر حين أرى ابتسامة على وجه أي شخص أكون سببا فيها، ولو كان في يدي تغيير حياة البشر في العالم كله لبدأت بالصحة والتعليم لأنهما أساس تقدم حياة البشرية".
الكتابة والأدب
ويعد مجال الكتابة والأدب من أهم اهتمامات الطفل عبدالله، حيث فاز في مسابقة القارئ المبدع التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي لـ3 أعوام متتالية، كما تم اختيار قصة كتبها تحت عنوان "زايد الخير" للنشر في مسابقة الكاتب الصغير في الكتاب الكبير لعام 2018، بالإضافة إلى تأهله في تصفيات تحدي القراءة العربي لعام 2018 عن إمارة أبوظبي.
يضيف عبد الله لـ"العين الإخبارية": "أشعر أن المجالات الأقرب لي من كل المجالات التي أهتم بها: الرياضيات والقراءة، وأسعى دوما لتطوير مهاراتي فيهما خاصة خلال فترة الإجازات الصيفية، فأنا أقرأ في ثقافات البلدان والعلوم والتاريخ والشعر والأدب، وحلمي أن أكون رائد فضاء وأستكشف الحياة على كوكب آخر".