محامو اتحاد القرضاوي في تونس.. تكفير لليسار والدستوري الحر

اتهمت عبير موسي، البرلمانية التونسية عن الحزب الدستوري الحر، محامي اتحاد يوسف القرضاوي، بتكفيرها خلال جلسة بالمحكمة.

وقالت عبير موسي إن الواقعة جرت بالمحكمة التونسية، من قبل محامي ما يسمى "الاتحاد العالمي" لعلماء المسلمين في تونس.

جاء ذلك خلال مرافعتها ضد الاتحاد لوقف الدورة التدريبية التي كان من المنتظر تنظيمها في هذه الفترة.  

وكانت رئيسة الحزب الدستوري الحر قامت الأسبوع المنقضي بتوكيل 12 محاميا لإيقاف أعمال الدورة التدريبية لاتحاد القرضاوي.  

وينظم اتحاد القرضاوي سنويا حلقات تدريس دينية خارج إطار البرامج الرسمية للتعليم في تونس، وتحت غطاء جمعيات مشبوه، وفق العديد من المتابعين. 

وأكدت موسي، أنها خلال مرافعتها بالمحكمة الابتدائية بتونس، وضحت مدى خطورة هذا الاتحاد ضد بلادها وضد ثوابت الدولة المدنية والنظام الجمهوري.

كما أبرزت أسباب دعوتها لإيقاف أعمال هذه الدورة التدريبية، إلا أن اتحاد الإخوان المسلمين بتونس وجه لها اتهامات بالكفر، وأنها وحزبها يعانيان من فوبيا الدين الإسلامي وتزعجها الشهادتان. 

واعتبرت موسي أن ما وقع خلال المحكمة هو تكفير ويعكس التكوين المتطرف لهؤلاء الأشخاص موضحة أنها توجهت لرئيسة الجلسة لتدوين هذا الخطاب التكفيري في المداولات الرسمية بمحضر الجلسة إلا أنها رفضت ذلك. 

وتابعت موسي أن محامي الإخوان لم يكتف باتهام حزبها بالكفر وإنما اتهم أيضا اليسار التونسي بذلك، مشيرة إلى أن التكفير اليوم أصبح في عقر دار المحكمة الابتدائية بتونس وهي لم تحرك ساكنا.  

وأكدت أنها حررت شكوى في هذا الأمر صحبة المحامين المرافعين والحاضرين معها نظرا لهذا المنطق التكفيري الذي يتعارض مع الدستور ومبادئ الدولة التونسية ومع أخلاقيات المهنة. 

وأكدت أن هذا الاتحاد ومناصريه يطبقون أجندة خطيرة ويسوقون فكرة أنها هي وحزبها من الكفار ويحاربون الدين الإسلامي، وذلك كي لا يكشفون مدى تطرفهم وتبييضهم للإرهاب وتسترهم على الاتحاد وعلى غيره من الجمعيات المشبوهة في تونس التي تفرخ في الإرهابيين.