غضب ميسي وصفقة نيمار.. أبيدال يفتح صندوق برشلونة الأسود
خرج إيريك أبيدال المدير الرياضي السابق لبرشلونة عن صمته، كاشفا الكثير من الأمور خلال فترة تواجده في منصبه، والتي وصفت بالحقبة السوداء.
وتولى أبيدال منصب المدير الرياضي لبرشلونة في يونيو/ حزيران 2018، لكنه استقال من منصبه في أغسطس/ آب 2020، في أعقاب الخسارة الكارثية 2-8 ضد بايرن ميونخ الألماني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
جماهير برشلونة تتهم أبيدال بأنه أحد أسباب ما وصل له الفريق من كوارث على الصعيد الرياضي والإداري في حقبة رئيس النادي الكتالوني السابق، جوسيب ماريا بارتوميو.
أبيدال حاول الدفاع عن نفسه في حوار مطول مع صحيفة "تليجراف" البريطانية، كشف فيه عن العديد من الكواليس في فترة وصفت بالأسوأ في تاريخ برشلونة.
أزمة ميسي
البداية من خلافه العلني مع الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد البارسا، وذلك في أعقاب إقالة إرنستو فالفيردي من تدريب برشلونة، حيث اتهم اللاعب الفرنسي السابق، نجوم الفريق وعلى رأسهم ميسي بعدم العمل بجدية كافية لصالح فالفيردي والنادي.
وعن ذلك الأمر، قال أبيدال: "أعتقد أنني كنت على صواب، لقد احتاجوا إلى التدرب بقوة أكبر في رأيي، في الفترة التي قضيتها كلاعب في الفريق مع بيب جوارديولا ، كان السؤال هل تريد الأفضل؟، حسنًا ، عليك أن تتدرب بكل قوة، وستربح كل شيء، هذا ما قلته، لم أقل أبدا أن اللاعبين أرادوا التخلص من المدرب".
وتابع: "ميسي تحدث معي شخصيًا أيضًا، خاصة بعدما خرج للعلن وأعلن رفضه لما قلته، لقد أجرينا محادثة قوية وصريحة، كنت مرتاحًا للغاية لأنه كان اللاعب الوحيد الذي تحدث معي بهذه الطريقة الصريحة، وأنا أحترم ذلك".
وأردف: "أنا أفهم أيضًا أن ميسي هو القائد وأراد الدفاع عن الفريق، لكنني لم أقل أبدًا أن ميسي طلب مني طرد المدرب، لست مضطرًا لإصلاح أي شيء مع ميسي، علاقتنا لم تتغير من وجهة نظري، من وجهة نظره، لا أعرف".
وأوضح: "لقد تبادلنا العديد من الرسائل وهو يعرف ما أفكر به، لم أكن أرغب في تحويل موقف صغير إلى أزمة تضع النادي بأكمله في مأزق".
نيمار وبطل الفضيحة وفالفيردي
تحول أبيدال للحديث عن ميركاتو صيف 2019، وتحديدا التعاقد مع المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان من أتلتيكو مدريد مقابل 120 مليون يورو، وفشل استعادة البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان.
يقول أبيدال: "أردت استعادة نيمار لأنه كان جناحًا، لقد كان جناحًا حقيقيًا لكن الرئيس بارتوميو قرر التوقيع مع جريزمان، وفي النهاية، فشلت محاولة عودة نيمار".
وفيما يخص إقالة فالفيردي وتعيين كيكي سيتين في يناير/ كانون الثاني 2020، والذي لم يكن يملك أي خبرة مع الأندية الكبيرة، بدليل ما حدث ضد بايرن ميونخ والخسارة الكارثية 2-8.
قال أبيدال: "أردت ماوريسيو بوكيتينو (مدرب سان جيرمان الحالي) قبل أن نتعاقد مع سيتين، أخبرت الإدارة أنني أريد أفضل مدرب في السوق وهو أحد أفضل المدربين، ولكن للأسف لم يتم الأخذ بما قلته".
وأتم: "في ديسمبر 2018، بعد تحليل كامل للمدرب وطاقمه وفريقه، أوصيت بضرورة تغيير إرنستو فالفيردي، ولكن قال لي الرئيس، لا ، الأمر ليس بهذه السهولة، وبدلاً من ذلك اتخذ قرار تجديد عقده".