"الثقافة والسياحة بأبوظبي" تطلق مهرجانا أدبيا وموسيقيا جديدا
برنامج المهرجان يتضمن حفلا غنائيا وعروض مسرح العرائس والعزف على العود وعروض الضوء وإلقاء الشعر
احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، أطلقت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي مهرجانا أدبيا وموسيقيا جديدا خلال شهر ديسمبر الجاري.
يتضمن البرنامج حفلا غنائيا وعروض مسرح العرائس والعزف على العود وعروض الضوء وإلقاء الشعر، وذلك ضمن الاحتفالات التي ستقام في عدد من المواقع حول أبوظبي.
ويقدم "مهرجان الأدب والموسيقى" تحية للغة العربية التي تحمل التراث العربي الغني ومكونات الهوية من خلال سلسلة من العروض التي تظهر جماليات اللغة المتداخلة مع الموسيقى.
ويهدف المهرجان إلى تحفيز الإبداع والأصالة، وفي ذات الوقت إطلاع قاطني العاصمة والزوار على العلاقة الوثيقة بين الموسيقى والأدب، وكيف لهما أن يكونا مصدر تأثير وإلهام على كل منهما، عبر تقديم عروض فنية مختارة بعناية.
وأكد سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أن "اللغة العربية هي إحدى اللغات الست المعتمدة في الأمم المتحدة إلى جانب الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية. ويأتي إطلاقنا للمهرجان الأدبي والموسيقي احتفاء بلغتنا الأم التي تعتبر المكون الأساسي لهويتنا العربية ودرع تراثنا الثقافي. وهذا ينسجم مع مهمتنا الأساسية في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي الرامية إلى حفظ وصون تراثنا وثقافتنا ونقله إلى الأجيال القادمة، حيث أصبحت أبوظبي مركزا ثقافيا حيويا ومؤثرا، ويمكن أن يوفر مصادر الإلهام ومنصات للتثقيف والمشاركة المجتمعية".
وقال غباش: "إن إطلاق مهرجان الأدب والموسيقي ينسجم مع روحية المناسبة للتعبير عن وفائنا للغتنا وإبراز دورها الثقافي التاريخي من خلال الموروثات الأدبية والموسيقية، وسيقدم المهرجان برنامجا ثقافيا وترفيهيا عبر العديد من ألوان الفنون، من بينها الغناء والموسيقى والشعر ومسرح العرائس".
وتقام فعاليات المهرجان خلال الفترة من 18 إلى 23 ديسمبر القادم في كل من منارة السعديات وحديقة أم الإمارات.
يفتتح برنامج المهرجان بأمسية شعرية يقرأ فيها كل من حامد علوي الهاشمي وأحمد المناعي أبياتا شعرية تحتفي باللغة العربية، على أنغام العود من عازفي "بيت العود"، وتقام على مسرح منارة السعديات يوم 18 ديسمبر، ويسبقه عرض بالأضواء مستوحى من المناسبة.
ويقام حفل تم تصميمه خصيصا للمهرجان للفنانة جاهدة وهبة تحت عنوان "أدبٌ طَرِب" على مسرح منارة السعديات أيضا يوم 21 ديسمبر، يستكشف الحفل مدى التفاعل والتداخل بين الأدب والموسيقى. ويتضمن غناء أشعار لكبار الكتاب والشعراء العرب من مختلف العصور، مثل المتنبي والرومي والخيام ومحمود درويش وجبران وأحلام مستغانمي، إلى جانب ترجمات لشعراء عالميين مثل غونتر غراس وبابلو نيرودا ولوركا وغيرهم، ويرافق وهبة فرقة موسيقية مكونة من نحو 10 موسيقيين من الإمارات وفرنسا ولبنان.
ويقام عرض لمسرح الدمى يوم 23 ديسمبر في حديقة الأطفال في حديقة أم الإمارات، يتناول العرض قصة الفيل الذي قدمه الخليفة العباسي هارون الرشيد هدية إلى ملك الفرنجة شارلمان.
وستضاء المواقع التي تشهد عروض المهرجان بأبيات شعرية من أضواء الليزر لتكون بصمة اللغة العربية على المكان، بينما يضاء مبنى منارة السعديات بأبيات مختارة من الشعر العربي التي تحتفي باللغة باستخدام لوحات فنية من الخط العربي الأصيل، وذلك بدءا من 7 ديسمبر بمناسبة إطلاق برنامج منارة السعديات المجتمعي بعد تجديده، وتستمر عروض الضوء حتى 23 ديسمبر احتفاء باللغة العربية.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDgg جزيرة ام اند امز