أبوالغيط: نلمس إرادة التغيير والإصلاح الاقتصادي في العالم العربي
الأمين العام لجامعة الدول العربية يقول إن منطقة المتوسط تمثل تجمعا بشريا هائلا يضم 500 مليون إنسان ينتجون نحو 10% من الناتج العالمي.
قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن العالم العربي كان يعاني من مشكلات اقتصادية تتعلق بالتنافسية وبيئة الأعمال والتوظيف، ولكن ما نلمسه اليوم هو توافر إرادة التغيير والإصلاح لدى الكثير من الحكومات والقيادات العربية، فضلا عن إدراكها بأن الإصلاح المطلوب يتطلب تغييرات جوهرية في الإدارة الحكومية والكفاءة الاقتصادية.
جاء ذلك في كلمته أمام القمة المصرفية العربية الدولية المنعقدة بروما تحت شعار "الحوارات المتوسطية العربية – الأوروبية من أجل منطقة اقتصادية أفضل".
وقال إن الإصلاح يتطلب كذلك مواجهة مباشرة للمشكلات المتأصلة في الاقتصادات العربية منذ عقود لا التهرب منها والالتفاف حولها أو معالجتها بحلول وقتية.
وشدد أبوالغيط على أن الأولوية الأولى اليوم لدى الحكومات العربية هي رفع معدلات التشغيل خاصة بين الشباب، موضحا أن هذا يتطلب إطلاق بيئة حافزة على الابتكار حاضنة للإبداع وإتاحة الفرصة أمام الاستثمار المحلي والأجنبي خاصة في المشروعات الناشئة المولدة لفرص العمل، وكذلك في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأشار إلى أن منطقة المتوسط تمثل تجمعا بشريا هائلا يضم 500 مليون إنسان ينتجون نحو 10% من الناتج العالمي.
وقال: "تعبر خلال البحر المتوسط نحو 20% من التجارة البحرية العالمية، كما أنها منطقة كبرى تحمل بين جنباتها طاقات هائلة وإمكانيات نجاح وازدهار، إلا أن هذه الإمكانيات لم تستغل بعد إلى طاقاتها القصوى فحاصل التعاون بين دول ضفتي المتوسط يحمل وعدا وأفقا أبعد بكثير مما هو قائم الآن".
وأضاف أن مؤتمر اليوم يعد فرصة نادرة للحديث عن شراكة حقيقية بين الجانبين العربي والأوروبي على الصعيد المصرفي بالتحديد، وبغرض تمهيد السبيل أمام تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وبما يضع أساسا لتعاون وثيق وممتد في هذا القطاع المهم يحقق أهداف الجانبين، العربي والأوروبي.
وشدد على أن المنطقة العربية لا تحتاج فقط إلى استثمارات أو تمويل، وإنما أيضاً إلى اكتساب خبرات جديدة في الأدوات المالية أو ما يعرف بالتكنولوجيا المالية والشمول المالي وغيرها.
وأشار إلى أن الجانب الأوروبي يحتاج إلى ضخ حيوية جديدة في اقتصاداته في مرحلة ما بعد التقشف وما بعد الأزمة المالية، موضحاً أن السوق العربي واعد بإمكانياته ويعد وجهة مثالية للدول الأوروبية والمتوسطية منها بالذات ليس فقط كسوق استهلاكي ضخم، وإنما بالأساس كوجهة للاستثمار والشراكة والتوظيف في العديد من المشروعات الناشئة والقطاعات الواعدة مثل الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التقليدية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز