أبو الغيط لبريطانيا: عليكم رفع الظلم التاريخي عن شعب فلسطين
أحمد أبوالغيط قال إن مرور 100 سنة على صدور "وعد بلفور" مناسبة مهمة لرفع الظلم التاريخي بحق الشعب الفلسطيني.
طالب أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، الأربعاء، الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطينية قائمة على حدود عام 1967، وذلك من خلال رفع "الظلم التاريخي وإصلاح الخطأ الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني في إعلان وعد بلفور".
وقال أبوالغيط إن مرور 100 سنة على صدور "وعد بلفور" يعد مناسبة مهمة في هذا الإطار لدعوة الحكومة البريطانية لرفع الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بأن تعترف الحكومة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.
وأشار أبوالغيط، خلال كلمة ألقاها على هامش احتفال غرفة التجارة العربية البريطانية بمناسبة مرور 40 عاما على تأسيسها، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، إلى أن الأحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة العربية على مدار السنوات الأخيرة، وما خلفته من نزاعات مسلحة في كل من سوريا وليبيا واليمن ومن توترات إقليمية أخرى، أدت- وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة- إلى خسائر اقتصادية تصل إلى قرابة 614 مليار دولار أمريكي خلال الفترة من 2011 إلى 2015.
ودعا في هذا السياق، غرفة التجارة العربية البريطانية إلى حشد الدعم اللازم لتحقيق حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية وللسلام في الشرق الأوسط.
وأكد أن الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية تتطلب في المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون بين الدول العربية فيما بينها، ومع بقية دول العالم؛ من أجل تحقيق الاستقرار وتهيئة المناخ المناسب للتجارة والاستثمار.
وحرص أبوالغيط، وفق البيان الصادر عن جامعة الدول العربية، على الإشارة إلى أنه على الرغم من هذه المعوقات إلا أن المنطقة العربية تمتلك عناصر تمثل محفزات لنمو اقتصادي قوي، منوها في هذا الإطار إلى وصول الناتج المحلي الإجمالي العربي إلى حوالي 3 تريليونات دولار أمريكي، ووجود سوق واسعة يصل حجمها إلى 400 مليون نسمة، وقوة عمل تتخطى 130 مليون فرد.
من جانبه، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، إن التحديات التي تواجه اقتصادات الدول في القرن الـ21 تتطلب مزيدا من التعاون والانفتاح لتحقيق رغبات المواطنين والاستفادة من القدرات والفرص المتاحة.
وأشار بيرت إلى الفرص المتاحة للاقتصاد العربي في بلاده، لاسيما في ظل التغيرات التي سيشهدها الاقتصاد البريطاني بعد الخروج رسميا من الاتحاد الأوروبي، التي من شأنها أن تدفع بعجلة التعاون بين الجانبين لمستويات أكبر خلال الفترة المقبلة.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA== جزيرة ام اند امز