أبوالغيط يحذر من استغلال إسرائيل أزمة كورونا لتوسيع الاستيطان
أبوالغيط حذر من مساعي اليمين الإسرائيلي لتوظيف الانشغال العالمي بمواجهة كورونا لتفعيل مخططات ضم غور الأردن
حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط من استغلال إسرائيل الانشغال العالمي بتفشي وباء كورونا المستجد لتوسيع الاستيطان.
وجاء تحذير أبوالغيط عبر رسائل وجهها إلى عددٍ من القيادات العالمية؛ من بينها السكرتير العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وأشار أبوالغيط، في رسائله، إلى توجه خطير واضح لدى المحتلين الإسرائيليين، خاصة من حزب الليكود، باستغلال الظرف العالمي الطارئ والمتعلق بمواجهة وباء كورونا من أجل تكثيف التوسع في البؤر الاستيطانية ومحاولة فرض واقع جديد على الأرض خاصة في القدس الشرقية ومحيطها.
وأوضح أن الأخطر في كل ذلك يتمثل في مساعي اليمين الإسرائيلي لتوظيف الانشغال العالمي بالجائحة لتفعيل وتنفيذ مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، خاصة في منطقة غور الأردن.
وتطرقت رسائل الأمين العام إلى المصاعب الاقتصادية التي كان الفلسطينيون يواجهونها بالفعل قبل جائحة كورونا، وبينت أن السياسات الإسرائيلية تُخاطر بإشعال وضع يُعاني بالفعل من الهشاشة وقابل للانفجار.
وناشد الأمين العام للجامعة العربية الوزراء والمسؤولين الدوليين بذل جهودهم من أجل حمل إسرائيل على مراجعة تلك السياسات الخطيرة لضمان عدم انزلاق الأوضاع في فلسطين أو في مخيمات اللاجئين خارجها إلى ما هو أسوأ وأخطر، خصوصاً جراء الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة لوباء كورونا.
وتعهد نتنياهو، مؤخرا، بإقرار السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية وشمال البحر الميت ومن ثم ضم هذه المنطقة في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
وتوصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته مع غريمه زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس، لاتفاق يقضي بفرض السيادة على غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، في يوليو/تموز المقبل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها قناة "كان" الإسرائيلية والقناة 13 وعدد من الصحف الإسرائيلية من بينها "يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، أن الاتفاق يأتي في إطار تشكيل ائتلاف حكومي بينهما.
وتمثل منطقة غور الأردن نحو 30% من الضفة الغربية، وكشف نتنياهو أنه ينوي ضم مستوطنات تشكل 90% من غور الأردن.
ويقع معظم غور الأردن على طول الجانب الشرقي من الأراضي القريبة من الحدود الأردنية. وتقع معظم أراضي غور الأردن في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية التي تسيطر إسرائيل على 60% منها.
ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، يعيش في غور الأردن 9000 مستوطن من أصل 400 ألف في مستوطنات الضفة الغربية البالغ تعدادها 2,7 مليون نسمة.
وتعد المنطقة مهمة من الناحية الاستراتيجية وتتخذ العديد من الشركات الإسرائيلية منها مقرا لها، خصوصا الشركات الزراعية.
في المقابل، يرى الفلسطينيون أن السيطرة الإسرائيلية على عمق الضفة الغربية تنهي فعليا إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الأراضي المحتلة عام 1967.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA== جزيرة ام اند امز