أبوالغيط: نقل السفارة الأمريكية في ذكرى النكبة "مستفز"
أكد أن القرار يُفقد أمريكا أهلية رعاية السلام
تعقيبا على إعلان واشنطن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة بحلول منتصف مايو/أيار المُقبل.
استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، السبت، إعلان الخارجية الأمريكية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة بحلول منتصف مايو/أيار المُقبل، تزامناً مع ذكرى النكبة الفلسطينية في 1948.
- أمريكا تنقل سفارتها إلى القدس في مايو.. والرئاسة الفلسطينية تحذر
- جمعة القدس الـ12.. مواجهات على وقع استعدادات أمريكية لنقل السفارة
وقال أبوالغيط إن قرار الإدارة الأمريكية يُمثل حلقة جديدة وخطيرة في مسلسل الاستفزاز والقرارات الخاطئة المستمر منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو يوشك أن يقضي على آخر أمل في سلام وتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف، في بيان، أن القرار الأمريكي بنقل السفارة في ذات تاريخ النكبة يكشف عن انحياز كامل للطرف الإسرائيلي، وغياب أي قراءة رشيدة لطبيعة وتاريخ الصراع القائم في المنطقة منذ ما يزيد على 70 عاماً، الأمر الذي يُفقد الطرف الأمريكي فعلياً الأهلية المطلوبة لرعاية عملية سلمية تُفضي إلى حل عادل ودائم للنزاع.
ونقل البيان عن أبوالغيط قوله إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ليس له أي أثر قانوني أو انعكاس على وضعية المدينة كأرض محتلة.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الغالبية الكاسحة من دول العالم رفضت القرار الأمريكي في سابقة نادرة تعكس الإجماع الدولي على خطورة استباق قضايا الحل النهائي، أو إخراج ملف القدس من العملية التفاوضية، كما يتوهم بعضُ أركان الإدارة الأمريكية.
وأكد أبو الغيط أن القرار الأمريكي خارج على الشرعية الدولية، ويُمثل خرقاً لقرارات مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980، وأن الدول العربية عازمة على التصدي لكل التبعات السلبية لهذا القرار، والعمل على ضمان ألا تُقدِم أي دولة أخرى على خطوة مماثلة في المستقبل.
ولفت إلى أن ذلك من شأنه أن "يظل الإجراء الأمريكي معزولاً بلا أثرٍ سوى إدانة الدولة التي اتخذته".
وأشار البيان إلى أن أبوالغيط ووفدا يضم 5 من وزراء الخارجية العرب، سيتوجهون غداً الأحد إلى بروكسل، لعقد لقاء مع وزراء الخارجية الأوروبيين والممثلة العليا للسياسة الأوروبية فيدريكا موجريني؛ لبحث تحريك ملف تسوية القضية الفلسطينية.
وقال البيان إنه من المنتظر أن تكون القضية الفلسطينية هي الموضوع الوحيد على طاولة البحث، حيث يعتزم الوفد دعوة الدول الأوروبية التي لم تعترف إلى الآن بدولة بفلسطين للإقدام على هذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز فرص السلام.
كما ينوي الوزراء العرب مناقشة البدائل المطروحة لتحريك ملف التسوية في حال أصرت الولايات المتحدة على التخلي عن دورها كوسيط نزيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
والجمعة الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة سوف تفتح سفارة جديدة في القدس في 14 مايو/أيار بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت أن مقر السفارة سيكون في المبنى الذي يضم العمليات القنصلية في القدس قبل الانتقال إلى مكان منفصل بنهاية 2019.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوعز في مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بالشروع بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
والشهر الماضي أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن نقل السفارة سيتم قبل نهاية العام المقبل 2019، ولكن يتضح أن خطوات نقل السفارة أسرع مما قد أعلن بنس.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg
جزيرة ام اند امز