بعد غياب 10 سنوات.. الشركات الصينية تتأهب للعودة إلى ليبيا
تستعد ليبيا لإعادة الشركات الصينية للعمل في ليبيا بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات.
واستقبل حسين اعطية القطراني النائب الأول لرئيس مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية وفد من الشركة الصينية للانشاءات المحدودة (CCCC) والقادم إلى ليبيا برئاسة fo zhenyi نائب المدير العام للشركة بالتنسيق مع الدكتور نبيل الطرباقية الشريك المحلي والمنسق العام.
ورحب القطراني بالوفد الذي جاء إلى مدينة بنغازي لبحث إمكانية استكمال المشاريع المتوقفة منذ أكثر من عشرة سنوات، وأبدى استعداده التام لتوفير البيئة المناسبة لعودة الشركة للعمل دون أية عراقيل.
كما أكد أن الصين دولة عظمى ويتطلع الليبيون إلى إقامة علاقات تجارية جيدة معها ويجب أن يكون لها دور أساسي في البناء والإعمار أسوةً بدورها الداعم دائماً لاستقرار ليبيا.
ومن جهته عبر fo zheny نائب مدير عام شركة CCCC عن سعادته بتواجده في مدينة بنغازي. وأشاد بالوضع الأمني المستقر بها، لافتا إلى أن الهدف من زيارته هو الوقوف على المشاريع المقامة من قبل الشركة.
كما أكد بأن لديه تعليمات بضرورة عودة الشركة للعمل في شرق ليبيا لاستكمال المشاريع.. مشيرا إلى أن البداية ستكون تنفيذ مشروع بناء 5000 وحدة سكنية بمنطقة سلوق ومن ثم الإنطلاق في تكملة المشاريع الأخرى.
وشركة China Communications Construction Company، (CCCC) هي شركة هندسة وإنشاءات متعددة الجنسيات مطروحة للتداول العام وتعمل بشكل أساسي في تصميم وإنشاء وتشغيل أصول البنية التحتية، بما في ذلك الطرق السريعة والجسور والأنفاق والسكك الحديدية ومترو الأنفاق والمطارات والموانئ البحرية.
وكانت الشركة قد وقعت قبل 2011 ثلاثة عقود لبناء سكك حديدية في ليبيا بقيمة 4.237 مليار دولار أمريكي.
تسهيل التأشيرة
وفي السياق ذاته التقى وكيل وزارة الخارجية لشؤون التعاون الدولي والمنظمات عمر كتي القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى ليبيا وانغ تشيمن بمقر الوزارة بالعاصمة طرابلس، لمناقشة سبل تعزيز أفاق التعاون بين البلدين الصديقين في المجال السياسي، والإقتصادي، والتجاري.
وأكد كتي أن أساس تعزيز مجالات التعاون يستند على ركيزتين أساسيتين، وهما عودة الشركات الصينية لاستكمال العمل في مشاريعها المتوقفة في ليبيا منذ 2011، وتخفيف القيود على المواطنين ورجال الأعمال الراغبين في زيارة الصين، وهو ماسيمهد الطريق من أجل بناء شراكة قوية مبنية على العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط البلدين .
ومن جانبه، أكد القائم بالأعمال الصيني خلال اللقاء أن بلاده مهتمة بشكل مباشر بالسوق الليبي نظرا لموقعها الإستراتيجي كمدخل للقارة الافريقية، معرباً عن سعي الصين لإقامة مشاريع إستثمارية ضخمة على الأراضي الليبية، من أجل توطين التقنية والصناعات الصينية في ليبيا لغرض الإستفادة منها محليا وتصديرها دوليا .
كما بحث اللقاء استعدادات الدول المشاركة في منتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي يبحث بشكل دوري المستقبل المشترك، وأوجه التعاون بين جمهورية الصين الشعبية ودول القارة الإفريقية.
حصة الصين
وكانت الصين تمتلك الحصة الأكبر بين الاستثمارات الأجنبية في ليبيا، قبل عام 2011، حيث بلغ عدد الشركات الصينية 75 شركة، تعمل في عديد من المجالات، باستثمارات تقدر بحوالى 18.8 مليار دولار أمريكي، بينها شركات هواوي وهوافنغ وهونغ فو ببكين وشركات أخرى.
وأوقفت العديد من الشركات الصينية تنفيذ مشروعاتها في ليبيا منذ عام 2011 بسبب الوضع الأمني وتكبدها خسائر فادحة.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي تسعى الصين لإعادة عمل ركاتها في ليبيا حيث أرسلت كيمبرلي كابيتال هولدينج المتخصصة في مجال الاستثمار العالمي، ومجموعة من الشركات الحكومية الصينية العاملة في مجال البترول والمعمار وبناء الجسور والكباري والموانئ النفطية والبحرية والبنية التحتية وفدا إلى ليبيا لبحث إمكانية العودة.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز