في عطلة وول ستريت.. النفط يتراجع والدولار يحطم طموحات الذهب
أسعار الذهب تراجعت متأثرة بمكاسب الدولار، بينما هبطت أسعار النفط بعد تخفيضات سعودية للأسعار وتباطؤ في واردات الصين.
شهدت الأسواق العالمية العديد من التطورات في ظل إغلاق الأسواق الأمريكية الإثنين بمناسبة عطلة عيد العمال أو ما يسمى "يوم العمل".
ويوافق "يوم العمل" الأمريكي الإثنين الأول من شهر سبتمبر/أيلول من كل عام، وهو عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
وتراجعت أسعار الذهب متأثرة بمكاسب الدولار، بينما هبطت أسعار النفط بعد تخفيضات سعودية للأسعار وتباطؤ في واردات الصين.
انخفضت أسعار النفط الإثنين بعد أن أجرت السعودية أعمق تخفيضات شهرية للأسعار في 5 أشهر للشحنات إلى آسيا بينما تلقي الضبابية التي تحيط بالطلب الصيني بظلالها على تعافي السوق.
ونزلت عقود خام برنت القياسي العالمي 65 سنتا، أو 1.5%، لتبلغ عند التسوية 42.01 دولار للبرميل بعد أن هبطت في وقت سابق من الجلسة إلى 41.51 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ الثلاثين من يوليو/ تموز.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 70 سنتا، أو 1.76%، إلى 39.07 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 38.55 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ العاشر من يوليو/ تموز.
وأجرت السعودية أكبر خفض منذ مايو/ أيار في سعر البيع الرسمي لشحنات أكتوبر/ تشرين الأول من الخام العربي الخفيف الذي تبيعه إلى آسيا.
وقالت باولا رودريجيز ماسيو المحللة في ريستاد انريجي "هذا الخفض فسرته السوق على أنه علامة على أن تعافي الطلب في المنطقة، التي يوجد بها ثاني وثالث أكبر المستهلكين في العالم، يفقد الزخم".
وأظهر بيانات للجمارك الإثنين أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم والتي تدعم الأسعار بمشتريات قياسية، أبطأت وارداتها في أغسطس/ آب وزادت صادرات المنتجات المكررة.
ويتعرض النفط لضغوط أيضا بينما تزيد شركات أمريكية عمليات الحفر لمعروض جديد بعد أحدث تعاف لأسعار الخام.
وقال تقرير من شركة بيكر هيوز يوم الجمعة إن شركات الطاقة الأمريكية أضافت الأسبوع الماضي حفارات للنفط والغاز للمرة الثانية في الأسابيع الثلاثة الماضية.
لكن الآمال في لقاحات محتملة لمرض كوفيد-19 تقدم دعما لأسعار النفط بعد أن قال مسؤولون أستراليون إنهم يتوقعون الحصول على أول دفعات من اللقاحات في يناير/ كانون الثاني، وإن اللقاحات ستعطي "حماية لعدة سنوات".
تراجع الذهب
تراجع الذهب الإثنين مع تحقيق الدولار مكاسب، لكن الضبابية الاقتصادية حالت دون هبوطه أكثر بينما يترقب المستثمرون تطورات من البنوك المركزية.
وانخفض الذهب في السوق الفورية 0.2% إلى 1928.80 دولار للأوقية في أواخر جلسة التداول. واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1934.60 دولار للأوقية.
وقال كارستن منكه المحلل في جوليوس باير "صعود الدولار يضغط على الذهب، في حين أن الضبابية في الأمد الأطول لا تزال تعتري السوق لتدعم الأسعار".
وارتفع مؤشر الدولار 0.3% وهو ما يرفع تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وخفضت البنوك المركزية أسعار الفائدة لمواجهة أزمة فيروس كورونا وكسب الذهب أكثر من 27% منذ بداية العام إذ أن أسعار الفائدة المنخفضة تقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.45% إلى 27 دولارا للأوقية وصعد البلاتين 1.6% إلى 909.06 دولار للأوقية. واستقر البلاديوم عند 2295.70 دولار للأوقية.