لماذا ارتفع الذهب وتراجعت أبل؟.. خبراء يجيبون
المحلل لدى إي.دي آند إف مان كابيتال ماركتس يقول إن ما نراه في الذهب هو قدر من الفرار في الوقت الحالي، بسبب أن أسواق الأسهم منخفضة
شهدت أسواق المال العالمية خلال الـ24 ساعة الماضية رياحا معاكسة أدت إلى تغيير دفة الاستثمار من الأسهم والسندات قصيرة المدى إلى الذهب والدولار والسندات طويلة المدى، حيث فوجئ الجميع بموجة بيع عالية لأسهم التكنولوجيا، ما ترتب عليه تسجيل سهم شركة أبل الأمريكية أسوأ أداء لها منذ شهور، فيما عاد الذهب إلى القمة من جديد.
ويرى خبراء أسواق المال إن هناك 4 أسباب رئيسية لتراجع سهم أكبر شركة تكنولوجية في العالم خلال الساعات الماضية، حيث تراجع سهم أبل بنحو 8% عند ختام تعاملات الخميس، ليسجل أسوأ أداء يومي منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وجاء هبوط سهم أبل مع خسائر قوية لأسهم التكنولوجيا دفعت "داو جونز" لفقدان أكثر من 800 نقطة خلال الجلسة.
وتأتي الانخفاضات بعد ارتفاع هائل في أسهم شركات التكنولوجيا في الأسابيع الأخيرة عقب تحقيق نتائج أعمال قوية في الربع الثاني.
وفي ظل فيروس كورونا، قفز سهم أبل بنسبة 70% تقريبًا منذ بداية العام الجاري، وتجاوزت القيمة السوقية تريليوني دولار لتصبح أولى الشركات الأمريكية تصل إلى هذه العلامة.
وعند الإغلاق، هبط سهم آبل بنحو 8% إلى 120.88 دولار ليسجل أسوأ أداء يومي منذ 16 مارس/ أذار الماضي عندما هبط بنحو 12.9%.
أسباب تراجع سهم أبل
وفنّد الخبراء أسباب تراجع قيمة سهم أبل، إلى التوجه الجماعي للمستثمرين لبيع أسهم التكنولوجيا لجني الأرباح، بالإضافة إلى حالة الترقب لنتائج بيانات الوظائف الأمريكية في القطاعات غير الزراعية، ومخاوف من تباطؤ التعافي الاقتصادي، وأيضا اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، ما دفعهم إلى اللجوء للاستثمار في الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات طويلة المدى.
وأدت الأسباب الأربعة إلى تراجع أسهم التكنولوجيا وعلى رأسها سهم شركة أبل، وفي المقابل استرد الذهب بريقة من جديد باعتباره الملاذ الآمن، رغم جاذبية الدولار القوي.
الذهب يسترد بريقه
عزز تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والأسهم العالمية الطلب على الذهب الذي يُعتبر ملاذا آمنا.
وجاء ارتفاع الذهب قبيل إعلان بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة، لكن الدولار القوي يضع الذهب على مسار تسجيل انخفاض أسبوعي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1935.80 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0526 بتوقيت جرينتش، لينزل عن قرب أدنى مستوى في أسبوع والذي بلغه أمس الخميس. وتراجعت أسعار الذهب 1.5% منذ بداية الأسبوع الحالي.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1941.30 دولار.
وقال إدوارد مير المحلل لدى إي.دي اند إف مان كابيتال ماركتس: "ما نراه في الذهب هو قدر من الفرار في الوقت الحالي، بسبب أن أسواق الأسهم منخفضة، قد يساعد الذهب أيضا الانخفاض الحاد الذي نراه في العائدات الأمريكية".
وانخفضت أسواق الأسهم الآسيوية، عقب أكبر موجة بيع في وول ستريت منذ يونيو/حزيران، بينما تتجه عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في نحو ثلاثة أشهر.
ويقلص انخفاض عوائد السندات تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وجميع الأنظار على أرقام الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة المقرر صدورها في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش بحثا عن أحدث مؤشر على أداء الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز