بعد بلوغها الذروة.. التكنولوجيا تقود أسهم أوروبا وأمريكا لتراجع جماعي
المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية أغلقت على تراجع حاد بختام جلسة الخميس
قادت أسهم التكنولوجيا بعد وصولها للذروة، الأسهم الأمريكية إلى أسوأ هبوط يومي منذ يونيو/حزيران الماضي، وتراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوى في 19 عاما عند إغلاق الأربعاء.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية على تراجع حاد بختام جلسة الخميس، مسجلة أسوأ هبوط يومي منذ يونيو/حزيران الماضي، إذ باع المستثمرون أسهم التكنولوجيا التي كانت تحقق مكاسب كبيرة.
كما تجدد تصاعد مخاوف المستثمرين بعد بيانات اقتصادية سلطت الضوء على مخاوف حيال طول وصعوبة تعافي الاقتصاد الأمريكي.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 807.77 نقطة، أو 2.78%، إلى 28292.73 نقطة.
وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 125.78 نقطة، أو 3.51% ، إلى 3455.06 نقطة.
وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 598.34 نقطة، أو 4.96%، إلى 11458.10 نقطة.
طلبات البطالة
وانخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكنه يظل مرتفعا بشكل استثنائي في ظل مؤشرات على أن تعافي سوق العمل يفقد قوة الدفع مع استمرار جائحة كوفيد-19 وزوال الدعم الحكومي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، إن إجمالي الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة المعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 881 ألفا للأسبوع المنتهي في 29 أغسطس/آب الماضي مقارنة مع 1.011 مليون في الأسبوع السابق.
وارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية لخمسة أشهر متتالية وتقدم المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكبر قدر لشهر أغسطس/آب الماضي، فيما يزيد على ثلاثة عقود، وهو ما يرجع جزئيا أيضا إلى دعم أسهم شركات التكنولوجيا وإجراءات البنك المركزي.
هبوط أسهم أوروبا
تراجعت الأسهم الأوروبية، في نهاية جلسة الخميس، إذ قادت أسهم شركات التكنولوجيا الخسائر بالتوازي مع نظيراتها في الولايات المتحدة، في حين أججت مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية المتوسطة في أوروبا الرهانات على استمرار التيسير في السياسة النقدية.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.4% بعد صعوده بما يصل إلى 1.3% في وقت سابق من الجلسة، إذ تراجع قطاع التكنولوجيا 3.8% عن أعلى مستوى عند إغلاق الأربعاء في 19 عاما.
وجاءت الخسائر بالتوازي مع هبوط 3.8% في المؤشر ناسداك الذي تشكل أسهم التكنولوجيا ثقلا عليه في وول ستريت لأسباب منها طلبات إعانة البطالة الأمريكية التي أشارت إلى تعثر في سوق العمل بالبلاد.
وسجلت أسهم التكنولوجيا أسرع تعاف مقارنة بباقي القطاعات من المستويات المتدنية التي بلغتها بسبب الجائحة، لكنها أيضا كانت يُعتقد أنها تأخرت كثيرا في التخلي عن بعض المكاسب.
ومن المتوقع أن يحذو البنك المركزي الأوروبي حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في الإبقاء على تيسير السياسة النقدية.
وتضررت أغلب القطاعات الأوروبية الأخرى من عمليات البيع، إذ كانت أسهم السفر والترفيه من بين قطاعات رابحة قليلة.
وتبقى خسائر الخميس المؤشر ستوكس 600 داخل نطاق التداول الذي يشهده منذ أوائل يونيو/حزيران الماضي.
وبعد الارتفاع من مستويات متدنية بلغتها في مارس/آذار الماضي، بدا تعافي الأسهم والاقتصاد في أوروبا متعثرا.
وهبطت الأسهم الفرنسية بالرغم من كشف الحكومة عن خطة تحفيز بقيمة 100 مليار يورو لانتشال اقتصادها من التراجع الناجم عن الجائحة.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA==
جزيرة ام اند امز