رغم صدمة "الكتاب البيج".. الأسهم الأمريكية تحلق والأوروبية تقفز
المؤشر ستاندرد آند بورز يرتفع 1.53% مسجلا 3580.61 نقطة، فيما قفز المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.7%
أغلقت الأسهم الأمريكية، الأربعاء،مرتفعة وسط رهانات على القطاعات الآمنة، فيما قفزت أسهم أوروبا بعد هبوط 4 جلسات بدعم التكنولوجيا والكيماويات.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بصورة جماعية في نهاية جلسة الأربعاء، بعد بيانات أظهرت نمو الوظائف بالقطاع الخاص الأمريكي الشهر الماضي، لكن بوتيرة أبطأ كثيرا من المتوقع.
وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا، الأربعاء، للمرة التاسعة في الجلسات العشر الأخيرة، تقوده هذه المرة أسهم القيمة والأسهم الآمنة نسبيا، بعد بيانات نمو الوظائف بالقطاع الخاص الأمريكي.
وبلغت المؤشرات أعلى مستوياتها للجلسة خلال الساعة الأخيرة من التداولات بعد تراجع وجيز عقب صدور تقرير "الكتاب البيج" من مجلس الاحتياطي الاتحادي والذي أظهر زيادة متواضعة في أنشطة الشركات الأمريكية والتوظيف حتى أواخر أغسطس/آب الماضي، في حين ظل النمو الاقتصادي ضعيفا في مناطق من البلاد.
واقترب المؤشر القيادي داو جونز الصناعي من ذروته المسجلة في 12 فبراير/شباط الماضي في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع الغني بأسهم شركات التكنولوجيا بوتيرة أبطأ اليوم وإن كان يظل مرتفعا أكثر من 20% فوق ذروته قبل الأزمة.
وارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 53.96 نقطة أو 1.53% مسجلا 3580.61 نقطة
وزاد المؤشر ناسداك المجمع 116.78 نقطة أو 0.98% إلى 12056.44 نقطة.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 452.74 نقطة بما يعادل 1.58% ليصل إلى 29098.4 نقطة.
ارتفاع القطاعات الآمنة
وقالت ليندزي بيل، محللة الاستثمار لدى ألي إنفست، "ما نراه اليوم هو بعض التدوير بعد أداء مثير أمس.. ما لم تكن تعتقد أن أسهم التكنولوجيا ستنهار تماما فإنه يمكنها أن تتوقف لالتقاط الأنفاس والسماح لبعض القطاعات الأخرى ذات الأسهم الرخيصة والمرتبطة بالدورة الاقتصادية بأخذ العنان لبعض الوقت".
وكانت القطاعات الآمنة مثل المرافق والسلع الاستهلاكية والعقارات من أكبر الرابحين على مؤشر ستاندرد آند بورز في جلسة الأربعاء، بعد أن ظلت في ذيل السوق عموما هذا العام.
وارتفعت أيضا أسهم الشركات المالية هزيلة الأداء هذا العام.
تعاف بطيء
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية الصادرة، الأربعاء، نموا قويا جديدا للطلب على الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة خلال يوليو/تموز الماضي.
وذكرت الوزارة أن الطلب على الإنتاج الصناعي ارتفع خلال يوليو/ تموز الماضي بنسبة 6.4%، وهي نفس نسبة نموه في الشهر السابق وفقا للبيانات المعدلة.
كما أظهر تقرير اقتصادي نشر الأربعاء ارتفاع عدد الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي بأقل كثيرا من التوقعات.
وبحسب التقرير الذي أصدرته شركة أيه.دي.بي المتخصصة في إعداد قوائم الأجور فإن الوظائف في القطاع الخاص زادت خلال أغسطس/ آب الماضي بمقدار 428 ألف وظيفة بعد زيادتها بمقدار 212 ألف وظيفة خلال يوليو/تموز الماضي وفقا للبيانات المعدلة.
كان المحللون يتوقعون ارتفاع عدد الوظائف في القطاع الخاص خلال الشهر الماضي بمقدار 950 ألف وظيفة بعد ارتفاعه بمقدار 167 ألف وظيفة وفقا للبيانات الأولية خلال الشهر السابق.
وقال أهو يلدرماز نائب رئيس إدارة أيه.دي.بي ريسيرش للأبحاث إن عدد الوظائف في آب/أغسطس الماضي يشير إلى تعاف بطيء لسوق العمل الأمريكية.
أسهم أوروبا تقفز
أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، في نهاية جلسة الأربعاء، إذ دعمت مؤشرات على تعاف في نشاط الصناعات التحويلية عالميا أسهم الشركات الكيماوية والصناعية، في حين سجل قطاع التكنولوجيا أقوى إغلاق له في أكثر من 19 عاما، مقتفيا أثر مكاسب السوق الأمريكية.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.7% بعد أن ختم الجلسات الأربع السابقة على تراجع.
وأغلق قطاع البتروكيماويات عند مرتفع قياسي بعد أن أشارت بيانات إيجابية للصناعات التحويلية من منطقة اليورو والولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع إلى تعاف في نشاط المصانع عالميا.
وحذت أسهم التكنولوجيا في أوروبا حذو نظيرتها بالولايات المتحدة، لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ 2001.
وأبدى القطاع متانة أكبر من معظم القطاعات الأخرى في خضم الجائحة.
وأظهرت بيانات الأربعاء، أن مبيعات التجزئة الألمانية هبطت على غير المتوقع في يوليو/تموز الماضي، مما بدد الآمال في أن يكون إنفاق الأسر بأكبر اقتصاد أوروبي قويا بما يكفي لقيادة تعاف قوي في الربع الثالث من العام.
لكن الأسهم الألمانية زادت أكثر من 2%.
في المقابل، تخلف أداء أسهم البنوك الأوروبية عن القطاعات الأخرى، إذ هبطت 0.7% في وقت يبدو فيه أن الضبابية الناتجة عن الجائحة ستضعف بيئة الائتمان على الأرجح.