لعبة كراسي موسيقية بين الأسهم والدولار.. الأسواق متفائلة
ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 216.4 نقطة بما يعادل 0.76%، فيما انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 0.4%
ارتفعت الأسهم الأمريكية، في نهاية جلسة الثلاثاء، بفضل قطاع التكنولوجيا وبيانات اقتصادية قوية، فيما انخفضت أسهم أوروبا في جلسة متقلبة، وتراجع الذهب عن ذروة أسبوعين، واستعاد الدولار عافيته.
وصعدت الأسهم الأمريكية في جلسة الثلاثاء بدعم من شركات التكنولوجيا وسط مكاسب قوية لأسهم أبل وزووم فيديو في حين تدعم التفاؤل أيضا ببيانات اقتصادية قوية وخطوات صوب محادثات بشأن إجراءات تحفيز في واشنطن.
يأتي الصعود بعد ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية لخمسة أشهر متتالية وتقدم المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بأكبر قدر لشهر أغسطس/آب الماضي، فيما يزيد على ثلاثة عقود، وهو ما يرجع جزئيا أيضا إلى دعم أسهم شركات التكنولوجيا وإجراءات البنك المركزي.
وارتفع سهم أبل ذو الثقل لليوم الثاني على التوالي بعد دخول تقسيم السهم حيز التنفيذ وتقرير بأن الشركة طلبت من الموردين تصنيع ما لا يقل عن 75 مليون هاتف آيفون بتكنولوجيا الجيل الخامس لوقت لاحق من العام الجاري.
وزاد سهم زووم فيديو بعد أن رفعت شركة المؤتمرات المرئية عن بعد توقعات الإيرادات السنوية أكثر من 30%، وانتقال جزء كبير من قاعدة عملاء الخدمة المجانية إلى نظام الاشتراكات المدفوعة.
وقال جريج بوتل، مدير استراتيجية الأسهم والمشتقات الأمريكية لدى بي.إن.بي باريبا في نيويورك، "في الوقت الحالي، ترى السوق زخما إيجابيا كبيرا.. إذا حصلت على بيانات مقبولة أو جيدة وعلى أي شيء من المشهد السياسي ينبئ بحل وسط، فإنه يصبح مثمرا للأسواق".
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، إنه سيهاتف رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بشأن مفاوضات مساعدات فيروس كورونا المتوقفة في وقت لاحق الثلاثاء.
وقال مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض إنه يتوقع أن يناقش مجلس الشيوخ ذو الأغلبية الجمهورية مشروع قانون لتخفيف تداعيات كوفيد-19 الأسبوع القادم.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 216.4 نقطة بما يعادل 0.76% ليصل إلى 28646.45 نقطة.
وتقدم ستاندرد آند بورز 26.37 نقطة أو 0.75% مسجلا 3526.68 نقطة.
وصعد المؤشر ناسداك المجمع 164.21 نقطة أو 1.39% إلى 11939.67 نقطة.
هبوط أسهم أوروبا
تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة، الثلاثاء، بسبب خسائر في الأسهم البريطانية القيادية وبيانات ضعيفة للتضخم في منطقة اليورو، بينما تفوق قطاع التكنولوجيا بفضل مكاسب في موردين كبار لشركة أبل.
وزادت أسهم موردي أبل في المنطقة بعد تقارير بأن الشركة المصنعة للهاتف آيفون طلبت من الموردين إنتاج ما لا يقل عن 75 مليون هاتف بتكنولوجيا الجيل الخامس لوقت لاحق من العام الجاري، ما رفع مؤشر قطاع التكنولوجيا.
وصعدت أسهم إس.تي مايكرو-إلكترونيكس وديالوج لأشباه الموصلات وإنفنيون تكنولوجيز وايه.إس.إم.إل بين 1 و 4%.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.4% بعد تأرجح بين مكاسب 0.8% وخسائر1%.
وأداء المؤشر القياسي لا يضاهي نظراءه من مؤشرات الأسهم الأمريكية هذا العام، إذ ظل عالقا داخل نطاق ضيق منذ يونيو/حزيران الماضي، وسط مؤشرات على تعثر التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو.
وتراجعت الأسهم القيادية في بريطانيا بعد عطلة أمس الاثنين، ملامسة أدنى مستوى إغلاق لها في أكثر من 3 أشهر.
الذهب يهبط عن ذروته
تراجعت أسعار الذهب من ذروتها في نحو أسبوعين التي بلغتها في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، حيث انتعش الدولار وعززت بيانات أفضل من المتوقع للقطاع الصناعي الأمريكي الآمال حيال تعافي اقتصاد الولايات المتحدة.
وفي الساعة 18:23 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مستقرا عند 1970.55 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 19 أغسطس/آب الماضي عند 1991.91 دولار.
واستقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة دون تغير يذكر عند 1978.90 دولار للأوقية.
وقال بوب هابركورن، كبير استراتيجي الأسواق لدى آر.جيه.أو فيوتشرز، إن "أرقام الصناعات التحويلية جاءت أفضل بكثير مما كان متوقعا وهو ما جعل الذهب يقلص مكاسبه، وأعطى (أيضا) بعض القوة للدولار".
وارتفع الدولار 0.2% أمام منافسيه الرئيسيين، متعافيا من أقل مستوى في أكثر من عامين الذي سجله في وقت سابق من الثلاثاء.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.2% مسجلة 28.27 دولار للبرميل، بعد بلوغ أعلى مستوياتها منذ 11 أغسطس/آب الماضي.
وتقدم البلاتين 1.4% إلى 942.09 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم 1.5% إلى 2277.11 دولار.
الدولار يستعيد عافيته
تراجع اليورو بعد ظهر الثلاثاء، بعد أن اخترق في وقت سابق مستوى 1.20 دولار للمرة الأولى منذ 2018 حيث عمد المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح، مما رفع الدولار من أدنى مستوى له في 28 شهرا.
كان اليورو في صعود و الدولار في هبوط منذ الأسبوع الماضي عندما أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أنه يتغاضى عن فترات من التضخم المرتفع ويركز بدرجة أكبر على التوظيف مستقبلا.
وشجع تغيير السياسة المتعاملين على بيع الدولار، مراهنين على أن أسعار الفائدة الأمريكية ستظل منخفضة لفترة أطول.
وكان اليورو أبرز مستفيد من تراجع العملة الأمريكية، ليرتفع اليوم إلى 1.2011 دولار، ليصل لأعلى مستوى له منذ مايو/أيار 2018.
لكن العملة الموحدة تراجعت بعد اختراق ذلك المستوى، وبلغ أحدث سعر لها 1.1905 دولار، بانخفاض 0.26%.
وعزا المحللون التراجع إلى جني الأرباح فضلا عن المقاومة الفنية عند مستوى 1.20 دولار.
وقال خوان بيريز، متعامل سوق الصرف الأجنبي والاستراتيجي لدى تمبوس، إن المستثمرين "يبحثون عن مبررات للحط من جدارة وقيمة المستوى 1.20 دولار".
وارتفع مؤشر الدولار 0.19% إلى 92.362 بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوياته منذ أبريل/ نيسان 2018.
ومازال دولار منخفضا حوالي 0.55% منذ تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي في 27 أغسطس/آب الماضي.
واستقر الجنيه الاسترليني دون تغير يذكر بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما تراجع الدولار في وقت سابق.
وارتفع اليوان الصيني قليلا أمام الدولار، وصعد 0.15% في الأسواق الخارجية إلى 6.837.