حلّاق لبناني يتحدى ظروفه الاقتصادية: الشوارع صالوني الكبير
قرر الشاب اللبناني زين العابدين الخالدي الملقب بـ"أبو الزوز" مواجهة الظروف الاقتصادية التي يمر بها وطنه على طريقته الخاصة.
عمد أبوالزوز إلى العمل في مجال الحلاقة الرجالية، وإن كان لا يملك صالوناً، حيث يحمل يومياً حقيبته التي تحوي عدّة العمل من مقصات وشفرات حلاقة وغيره ويجول في شوارع طرابلس، شمال لبنان، بحثاً عن الزبائن.
وقال زين العابدين لـ"العين الإخبارية": "أعتبر كل الأماكن صالوناً لي، أقص شعر الزبائن الذين اعتادوا عليّ بـ3 آلاف ليرة، أما حلاقة الذقن فبألفي ليرة، ومَن لا يملك المال لا ألزمه بالدفع بل على العكس أتكرّم عليه مما رزقني به الله".
منذ شهر رمضان الماضي، بدأ زين العابدين العمل في الحلاقة، ويضيف: "تعلمت المهنة من جدي الذي كان يملك محلاً صغيراً لكن الزمن ألقى بثقله عليه فلم يعد صالحاً للاستخدام، وبعد أن ضاقت بي الأحوال خطر في بالي البدء بما أملكه من خبرة، وكون ظروفي المادية لا تسمح باستئجار محل انطلقت للعمل في العراء".
لكن كيف يتدبر أمره في فصل الشتاء لاسيما عند تساقط المطر؟ يقول أبو الزوز: "ارتدي معطفاً مصنوعاً من نايلون وإذا اشتد المطر أعود إلى البيت".
وعما إذا كان مقابل الحلاقة يكفي للإنفاق على أسرته، يجيب أبو الزوز: "أحمد الله، الأمر أشبه بالإناء الذي يتم تعبئته نقطة فنقطة، كل الذي أهدف إليه تأمين قوت يومي وزوجتي وقيمة إيجار البيت".
يحلم ابن مشمش عكار في شمال لبنان والمقيم في طرابلس بأن يرزقه الله محلاً صغيراً للعمل فيه و"توك توك" يتنقل عليه بدلاً من دراجته الهوائية"، وختم قائلاً: "أنتظر كذلك مولوداً، أدعو الله أن يبصر النور على خير ويكون بصحة جيدة".
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز