الألعاب العالمية أبوظبي 2019 تسجل رقما قياسيا بعدد الكشوفات الطبية
برنامج الرياضيين الأصحاء للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية يحقق رقما قياسيا جديدًا بعدد الكشوف الطبية المنجزة.. تعرف على التفاصيل.
حقق برنامج الرياضيين الأصحاء للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية رقما قياسيا جديدًا بعدد الكشوف الطبية المنجزة، إذ استقطب آلاف الرياضيين القادمين من أكثر من 195 دولة للكشف عن حالتهم الصحية وتقديم الاستشارة الطبية خلال فترة الألعاب التي استضافتها دولة الإمارات في شهر مارس/آذار الماضي.
- 6 متطوعين يروون لـ"العين الإخبارية" تجربتهم في الأولمبياد الخاص
- طرْح أغنية "الأولمبياد الخاص" في أبوظبي على موقع "يوتيوب"
واستطاع الكادر الطبي تقديم 23296 كشفا صحيا للرياضيين، شملت اللياقة البدنية والوزن وحالة العامة والنظر والأسنان والسمع والعلاج الطبيعي وعلاج الأرجل.
وتم إطلاق برنامج الرياضيين الأصحاء في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، الذي يشكل جزءاً أساسيًا من برامج الأولمبياد الخاص، وتعد مؤسسة جوليسانو الراعي العالمي، بينما يعتبر مركز "إن إم سي" الراعي المحلي وهو أكبر شركة رعاية صحية في دولة الإمارات، تُدرج ضمن قائمة أكبر مؤشرات الأسهم البريطانية التي تضم مائة شركة بريطانية في بورصة لندن.
وأقيم برنامج الرياضيين الأصحاء تحت إشراف دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة بهدف تحقيق المستوى الأمثل في مجال الرعاية الصحية لخدمة المجتمع، والتي كان لها دور هام وفعال في ضمان نجاح الحدث، حيث تلقى 5،888 شخصًا فحصًا شاملاً، منهم 4،883 رياضيا و 851 رياضيا متضامنا ومدربا وأفراد المجتمع.
ومن جانبها، قالت أمنيات الهاجري، مديرة الصحة العامة في هيئة الصحة بأبوظبي: "سعدنا بالعمل جنبًا إلى جنب مع أعضاء اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص والكادر الطبي لبرنامج الرياضيين الأصحاء، وبفضل هذا التعاون تمكنا من الوصول إلى عدد غير مسبوق من الكشوفات الطبية للرياضيين".
وأضافت: "يتجلى هدفنا الرئيسي في دائرة الصحة بتحقيق المستوى الأمثل في مجال الرعاية الصحية لخدمة المجتمع، وكانت الألعاب العالمية منصةً مثالية لتزويد آلاف الرياضيين من ذوي التحديات الذهنية والوفود القادمة من مختلف أنحاء العالم بالمعلومات الصحية الهامة والقيمة لتبني ممارسات صحية من شأنها تحسين الصحة العامة في المجتمعات".
وفي تصريح له، قال براسانث مانغات، الرئيس والمدير التنفيذي في مركز إن إم سي للرعاية الصحية: "معيار نجاح برنامجنا الصحي يعتمد على وصول خدماتنا لأكبر عدد ممكن من المحتاجين للرعاية الصحية".
وأضاف "يعاني العديد من أمراض وحالات يمكن تفادي أثرها بالكشف المبكر عنها ومعالجتها، فهنا يكمن دورنا في تعزيز صحة الرياضيين من أصحاب الهمم وغيرهم لننعم بمجتمعات تتمتع بصحة جيدة، لقد أدى برنامج الرياضيين الأصحاء عملًا رائعاً".
وأردف "يشرفنا أن نكون شريكًا للرعاية الصحية للألعاب العالمية التي أقيمت في دولة الإمارات مؤخرًا، أكبر حدث رياضي وإنساني على مستوى العالم، ونتمنى تحقيق برنامج الرياضيين الأصحاء مزيدًا من النجاح والتقدم في جميع الأوقات وبكافة الفعاليات المقبلة".
ومن جانبها أشادت ماري يو آن أوردونو، المدربة الفليبينية التي سبق لها المشاركة في 3 ألعاب عالمية، بدور البرنامج ومدى تأثيره على أداء الرياضيين، بقولها: "صحة الرياضيين أمر بغاية الأهمية، يا لها من تجربة مميزة خاضها اللاعبون في أبوظبي من خلال لقائهم بمجموعة من الأطباء المختصين والحصول على الإرشادات الهامة التي لعبت دورًا كبيرًا في تقديم أداء مميز، مظهرين أفضل قدراتهم وكفاءاتهم".
وأضافت: "قبل بضع سنوات، شارك لاعبان في الألعاب العالمية وهما واثقان أنهما لا يعانيان أية مشاكل صحية، لكن وبفضل البرنامج الصحي اكتشفا أنهما يعانيان من مشكلة في النظر والسمع، تمكن الكادر الطبي آنذاك من تشخيص حالتهما وحصل كل منهم على نظارات وسماعات، وكان لتلك الأدوات دور كبير في تعزيز قدرتهم الحسية والمنافسة بالصورة المطلوبة".
وأثنى محمد الجبوري لاعب كرة اليد العراقي 31 عامًا ببرنامج الرياضيين الأصحاء، بقوله: "أعجبت حقًا بالبرنامج والكادر الطبي الذي يتمتع بخبرات هائلة منحتنا قوة حديدة بالمباريات التي شاركنا بها، أجريت اختبار ضغط الدم بالإضافة إلى أنني تعلمت الكثير عن طرق التغذية السليمة".
وأظهر العرض التفصيلي لبرنامج الرياضيين الأصحاء أنه تم توزيع 7530 زوجًا من الأحذية الرياضية من برنامج "فت فيت"، بينما زود "هيلثي هيرينغ" البرنامج بـ 478 سماعة استخدم منها لـ 260 رياضيا من 67 دولة، وقدم "أوبين آييز" 883 نظارة طبية للرياضيين.
وقدم "سبيشال سمايلز" علاجات آلم الفم واللثة وتسوس الأسنان لـ 3429 شخصا، وقامت مبادرة "سترونغ مايندز" التي تهدف إلى تطوير مهارات أصحاب الهمم وتفاعلهم مع أفراد المجتمع، على فحص 2617 شخصا أثناء فترة استضافة الألعاب العالمية.
كما قدم خبراء "فان فيتنيس" لـ 1969 رياضيا من أصحاب الهمم وزملائهم المتضامنين معلومات قيمة وأساسية تتضمن دورسا في التوازن والقوة والمرونة واللياقة البدنية، ليتمكنوا من التمتع بحالة صحية ممتازة عند عودتهم إلى ديارهم بعد الألعاب العالمية، وكشفوا أيضًا عن بعض المشاكل الصحية وطرق علاجها وأهمها السمنة المفرطة لدى البالغين والشباب وانخفاض كثافة العظام.
وتوفر الكشوفات الصحية معلومات تغيير حياة الرياضيين من أصحاب الهمم وغيرهم، وتمنحهم فرصة في التعليم والتوظيف والرياضة وغيرها من الطرق للوصول إلى المشاركة الكاملة في المجتمع.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز