بطلة هندية ترسم قصة كفاح في رحلتها إلى الأولمبياد الخاص
البطلة الهندية شالو ترسم قصة كفاح في رحلتها للوصول إلى دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص.
رسمت البطلة الهندية شالو قصة كفاح في رحلتها للوصول إلى دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019"، لتظهر مع بعثة منتخب بلادها، وتقتنص 4 ميداليات فضية في رفع الأثقال.
الهاملي: الأولمبياد الحدث الأكبر في تاريخ الألعاب العالمية
وعانت شالو في بداية حياتها بعد أن تخلى عنها والداها، لكنها نجحت في جعل بلادها تفخر بها نظراً لما حققته في دورة أبوظبي من إنجازات.
وكانت شالو قد أظهرت قدرا كبيرا من الشجاعة والقوة، وتمكنت من إحراز مركز الوصيف في رفعات السكوات والصدر والرفعة الميتة، إضافة إلى المنافسة الإجمالية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
ورغم أن الحدث يمثل أكبر إنجاز بلا شك بالنسبة إلى الشابة البالغة من العمر 22 سنة، فإن انطلاقة الرحلة التي شهدت تكريمها بالميداليات أمام المئات من الأشخاص لم تكن بتلك البساطة والسهولة.
وكانت شالو، التي لديها حالة ضعف الكلام واضطراب التعلم، قد وُجدت في الطريق دون مأوى عندما كانت بعمر 4 سنوات بعدما تخلى عنها والداها. ولكن حياتها تغيرت كليا بتاريخ 19 فبراير/شباط 2000، عندما وجدت أمام منزل بادميني شريفاستافا، مديرة جمعية أول إنديا بينجالوارا الخيرية، التي قدمت لها بداية جديدة.
تقول شالو: "بالنسبة لي، أنا أعتبرها بمثابة والدتي. لقد قدمت لي الكثير وأنا ممتنة لها لمنحي المنزل والدعم".
وفي هذه الجمعية التي تضم ميتما أيضا، ظهر اهتمام شالو بالرياضة، خصوصا في مجال ألعاب القوى وكرة القدم. ولكنها تلقت التشجيع لتجريب رياضة رفع الأثقال في الميتم، ومن ذلك الوقت بدأت بممارستها ولم تغيرها أبدا.
تقول شالو: "أنا أستمتع للغاية بممارسة رفع الأثقال، لأنها رياضة تتطلب القوة، كما أنها الرياضة التي تجعلني أبتسم كل يوم. لقد كان الفوز بالميداليات بمثابة حلم تحول إلى حقيقة في أول مشاركة لي في الألعاب العالمية، وعليّ أن أشكر جميع المدربين الذين ساعدوني على الفوز، باعتبار أنني لم أكن لأحقق ذلك من دون دعمهم".
وبعد تحقيق النجاح في منافسات الأولمبياد الخاص، يؤكد مدرب فريق رفع الأثقال في الأولمبياد الخاص الهندي على ما تمتلكه شالو من إصرار وعزيمة.
يقول المدرب سوخويندر سينغ: "كما هو الحال بالنسبة لجميع الرياضيين في الفريق، قدمت لنا شالو نموذجا ملهما. نحن معجبون ومتأثرون بشجاعتها وإصرارها. ولم يقتصر الأمر على تطور مستواها في رياضة رفع الأثقال، ولكن الرياضة منحتها مهارات جديدة يمكنها الاستفادة منها في حياتها اليومية، وتضمن لها مستقبلا أكثر إشراقا بالتأكيد".