«أبوظبي للكتاب» يستعرض أهمية تعزيز الوعي بالحوار الإسلامي-الإسلامي

نظم جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ندوة بعنوان: "دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي بأهمية الحوار الإسلامي-الإسلامي".
قدّم الندوة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق في جمهورية مصر العربية.
وأكد الظاهري، في مستهل الندوة، أن العلوم الإنسانية تمثل الأساس الفكري الذي تُبنى عليه الدول والحضارات، لما تحمله من قيم وأخلاق ومعان سامية، قائلًا: "إن العلوم الإنسانية اليوم تشمل علم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة، وهي أساس التطور الحضاري، ومن الضروري حضورها الفاعل في مشهدنا الثقافي والمعرفي".
وأشار إلى أن الحوار الإسلامي–الإسلامي يشكل دعامة أساسية لتعزيز التفاهم بين المذاهب ومدارس الفكر الإسلامي المختلفة، لافتًا إلى أهمية تجاوز الخلافات التاريخية التي أودت بأرواح بريئة، لصالح خطاب يجمع ولا يفرِّق.
وأشاد بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبجهود الأمين العام للمجلس المستشار محمد عبدالسلام، في نشر وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش الإنساني.
وأوضح أن مجلس حكماء المسلمين يُعدُّ اليوم رائدًا في مجال الحوار، سواء على مستوى الحوار بين الأديان أم داخل المذاهب الإسلامية.
وقال إن المجلس اضطلع بدور محوري في رعاية وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تُعد من أهم الوثائق في تاريخ الحوار الديني، كما يحرص فضيلة الإمام الطيب على دعم الحوار الإسلامي-الإسلامي من خلال مبادرات رائدة، من أبرزها وثيقة "نداء أهل القبلة"، التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين المذاهب الإسلامية المختلفة والعمل على وحدة الصف الإسلامي".
من جانبه، أكد الدكتور طارق شوقي "أن تطوير المناهج التربوية يجب أن يرتكز على ترسيخ القيم منذ سن الطفولة"، مشيرًا إلى أن أبرز تحدّ يواجهنا اليوم يكمن في التغير السريع للزمن، وتنامي الفجوة بين الأجيال، فلا يمكننا تطبيق المناهج التي كانت تدرس سابقًا على الأجيال الحالية، موضحًا أنه لا بد أن يقتنع المعلم والأهل قبل الطالب بالمناهج الجديدة.
ودعا إلى مراجعة شاملة لما يُقدَّم للأطفال، وتوسيع نطاق المبادرات التي تُرسِّخ الهوية واللغة، مؤكدا أن الاستثمار في الثروة البشرية هو الاستثمار الأهم، ولا بد من إعلام واعٍ يساند هذه الجهود.