معرض أبوظبي للكتاب.. منصة عالمية بارزة تحتفي بالمبدع الإماراتي
يعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة عالمية بارزة تحتفي سنويا بالمبدع الإماراتي وقطاع النشر الوطني وما يشهده من نمو وتطور مستمرين.
واستعرض مركز أبوظبي للغة العربية في تقرير له إطار احتفائه بـ"يوم الكاتب الإماراتي" الذي يوافق 26 مايو/أيار من كل عام دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دعم المواهب الإماراتية الواعدة في مختلف المجالات الثقافية، والاحتفاء بنخبة من المبدعين ممن أسهموا في ازدهار القطاع على مدار عقود، وتكريس مكانة دولة الإمارات مركزاً ثقافياً معرفياً عالمياً.
وحظي المعرض في دورته الـ33 بمشاركة إماراتية واسعة من قبل المعنيين بالمشهد الثقافي في دولة الإمارات من دور نشر وكتاب وأدباء وشعراء ومثقفين، الأمر الذي عكس التطور الكبير والنشاط المتنامي لقطاع النشر والصناعات الإبداعية.
ووفق بيانات المركز فقد شارك في الدورة الـ33 من المعرض 375 عارضاً من داخل دولة الإمارات بنسبة 28% من مجموع العارضين الكلي، من بينهم 63 مؤسسة حكومية، إلى جانب 30 دار نشر إماراتية، فضلاً عن 186 مشاركاً ومشاركة من الإمارات في برامج المعرض إضافة إلى 31 فناناً إماراتياً ما شكل 74 في المئة من مجموع الفنانين المشاركين و27 جناحاً إماراتياً في ركن الفنون أي ما نسبته 79% من مجموع الأجنحة المشاركة.
وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حرص المعرض على دعم صناعة الكتاب، وواقع النشر الإماراتي بكل ما يسهم في الارتقاء والنهوض بهما، من خلال إتاحة الفرصة لالتقاء الناشرين الإماراتيين مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم للتحاور والوقوف على أبرز القضايا والمستجدات الخاصة بالقطاع.
وقال إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعزز بمحتواه الابتكاري الصناعات الثقافية والإبداعية المحلية المقروءة والمرئية والمسموعة والتفاعلية، ويدعم الناشرين الإماراتيين لتطوير أعمالهم والوصول إلى أسواق جديدة، ويوفر فرصاً لبناء أفضل الشراكات والتواصل مع القراء والزوار، ويعزز أيضا صناعة المحتوى محلياً، ويدعم قدرته التنافسية في ظل التحديات التي تواجه قطاع النشر عالمياً، مع حرصه الدائم على إرساء أرقى المعايير في القطاع والمستندة إلى أفضل الممارسات العالمية، والتوظيف الأمثل لأفضل التقنيات المتقدمة.
واستضاف البرنامج الثقافي للمعرض 217 من المفكرين والكتاب والمؤثرين والمبدعين الإماراتيين لتقديم جلسات حوارية، وورش عمل، ومحاضرات.
وشارك محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد في الجلسة الافتتاحية لإطلاق برنامج ضيف الشرف للمعرض، وعبدالله بلحيف النعيمي في جلسة "الشعر بين الفصيح والشعبي"، كما شارك الدكتور عبدالرحمن المعيني الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد في الجلسات الرئيسة للمعرض.
وشارك بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في جلسة "مصر التي في خاطري"، كما شهدت جلسة "محمد بن زايد حامي التراث الأخضر" مشاركة مستشارة البرامج التعليمية، في الأرشيف والمكتبة الوطنية حسنية العلي إلى جانب مشاركة الشاعرة جواهر العامري، والباحث في اللسانيات محمد الحساني في جلسة "استدامة اللغة العربية".
وحظي البرنامج المهني للمعرض بمشاركة محلية واسعة، إذ بلغت نسبة المشاركين الإماراتيين في المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، وفقا لإحصاءات مركز أبوظبي للغة العربية، نحو 80%، فيما بلغت نسبة الطلبة من إجمالي المشاركين 33%.
وشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب مشاركات مميزة للعديد من المؤسسات والجهات المحلية، مثل "مركز الإمارات للدراسات والبحوث" ومجلس حكماء المسلمين، والأرشيف والمكتبة الوطنية، وشبكة أبوظبي للإعلام، وجامعة محمد بن زايد آل نهيان للعلوم الإنسانية، وعدد كبير من الوزارات والهيئات الحكومية التي قدمت في المعرض أجندة غنية بالندوات والمحاضرات والجلسات النقاشية.
ولم يغفل المعرض عن فتح باب المشاركة أمام مبادرات مجتمعية رائدة تقودها مثقفات إماراتيات مثل مؤسسة "بحر الثقافة"، التي تترأسها الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان.
وشاركت المؤسسة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب للعام الـ11 على التوالي عبر تقديمها 24 جلسة ثقافية، شارك فيها 30 متحدثاً إماراتياً ناقشوا قضايا ثقافية ومعرفية ملحة.
واستضاف المعرض أبرز منصات البودكاست المحلية للمشاركة في فعالياته، مثل "بودكاست من أبوظبي" الذي شارك فيه الفائز في فرع التنمية وبناء الدولة في جائزة الشيخ زايد للكتاب 2024، الدكتور خليفة الرميثي، وبودكاست "إدراك ميديا" الذي قدمه جمال الشحي، و"البودكاسترز" والذي يُقدمه كاتب ومؤسس مؤسسة برجيل للفنون الشيخ سلطان سعود القاسمي.
وشهدت أمسيات برنامج "ليالي الشعر" مشاركة نخبة من الشاعرات والشعراء الإماراتيين وسلط المعرض الضوء على أعمال وتجارب الشباب وصناع المحتوى الإماراتيين من خلال جلسات متخصصة.
وعلى صعيد الموضوعات أبرز معرض أبوظبي الدولي للكتاب جهود حفظ التراث المحلي لدولة الإمارات من خلال جلسات نوعية، واحتفى بالمبدعين والإبداعات الثقافية الإماراتية، إذ تم تنظيم جلسة لجائزة "أسماء صديق للرواية الأولى"، بمشاركة صاحبة المبادرة أسماء المطوع، وحوار مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب، بمشاركة الدكتور خليفة الرميثي، الفائز في فرع التنمية وبناء الدولة، كما شهد المعرض توقيع كتب لمؤلفين إماراتيين.