معرض أبوظبي للكتاب.. تجسيد لرؤية الإمارات في النهوض بالحراك الثقافي
يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ31 مشاركات دولية واسعة تجسد رؤية دولة الإمارات تجاه صناعة الكتاب والنهوض بالحراك الثقافي.
وأكد عدد من مسؤولي الأجنحة الأجنبية المشاركة بالمعرض في تصريحات لوكالة أنباء الإمارت "وام"، أن هذا الحدث البارز يعد أحد أبرز المعارض العربية لاسيما في تنظيمه واتساع مساحته وانفتاحه على حركة النشر العالمية والتقنيات الحديثة.
وأشاروا إلى أن أهم ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب أنه فضاء مفتوح للحوار والأفكار ومد جسور التعاون الثقافي العالمي على مستوى الترجمة والتأليف والنشر، واصفين إياه بأنه تظاهرة ثقافية تتطور سنويا وأن كل متابع للمعرض يلاحظ مدى الاهتمام في كل سنة بإضافة الجديد على صعيد النشاطات الثقافية والتي تستهدف كل الفئات.
وأكد بوم هارينجتون مالك دار "بيتر هارينجتون" ومقرها لندن، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب منارة ثقافية وحدث رائع في كل جوانبه سواء لجهة التنظيم أو المساحة المتوفرة أوعدد الناشرين، مشيرا إلى أن الشركة تحرص على المشاركة سنويا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب وفي دورة 2022 تعرض الدار أكبر مجموعة من أعمال ريتشارد فرانسيس بيرتون - المستكشف البريطاني الشهير لشبه الجزيرة العربية وآسيا وأفريقيا - وزوجته إيزابيل ليدي بيرتون إضافة الى مجموعة روتشيلد التي تتكون من أعمال بورتون التي تبلغ تكلفتها مليوني جنيه إسترليني.
وأضاف أن دار "بيتر هارينجتون" تستعرض خلال مشاركتها في المعرض مخطوطات ومطبوعات نادرة، إضافة إلى خطابات ونسخ عرض تقديمي وأعمال منقوشة ومشروحة ورسومات وصور فوتوغرافية وكتب مطبوعة وكتيبات ومقالات تصل ما يقارب من 200 عمل مطبوع بما في ذلك النوادر مثل الطبعة الأولى من قصة بيرتون الشخصية للحج إلى المدينة المنورة ومكة - مجموعة رائعة بشكل استثنائي في ثلاثة مجلدات منشورة بقطعة قماش أصلية باللون الأزرق الفاتح المذهب.
وكشف أن جناح "بيتر هارينجتون" يضم مجموعة أبوظبي لبيتر هارينجتون، إضافة إلى إصدارات مختارة ومخطوطات تدور حول لحظات مهمة في تاريخ دول الخليج العربية، إضافة إلى كتب لمؤلفين تقدم صورة حية للحياة في الشرق الأوسط في أوائل ومنتصف القرن العشرين.
من جانبه، أعرب دافيد سكولاري مدير تطوير مؤسسة "آي بلانيت" للخدمات التعليمية للنشر والتوزيع عن سعادته بالمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مشيرا الى أن جناح المؤسسة يقدم العديد من الإصدارات الجديدة المميزة للأطفال والكبار مدعمة ببرامج التعليم عن بعد المسجلة من قبل خبراء المؤسسة البريطانية الأم.
وقال إن المؤسسة تحرص على وجودها سنويا في هذا المحفل المتميز الذي يؤكد دور الثقافة وتعليم الأطفال والكبار على حد سواء، لافتا إلى أن المؤسسة تعرض إصدارات عديدة من الكتب التعليمية لجميع المراحل الدراسية كما تقدم مناهج لتأهيل الطلاب للحصول على الشهادات الدولية من جامعة كامبريدج.
من جانبه، أكد محمد اغيراقجة منسق عام لمعرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعد من أكثر معارض الكتب نموا في المنطقة حيث يتيح اللقاء بين الجمهور والكتاب العالميين كما بين الناشرين العرب والأجانب وغالبا ما تشهد أروقته توقيع عقود للترجمة والنشر المشترك.
وقال: "نحرص على المشاركة سنويا في هذا المحفل الثقافي المميز الذي يعد موطنا لناشرين من أكثر من 80 دولة ليس فقط من دول عربية ولكن أيضا مع دور النشر من كل أنحاء العالم ونحن نترقب موعد المعرض للمشاركة فيه كل عام".
وأكد أن بلاده يربطها علاقات ثقافية قديمة مع دولة الإمارات، مشيرا إلى أن جناح بلاده يسلط الضوء على باقة متنوعة من الكتب والمطبوعات لأبرز المؤلفين في مجالات الشعر والمسرح والرواية والأدب وكتب الأطفال كما ينظم فعاليات وندوات حوارية مشتركة وورش تدريبية مختلفة.
معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل فرصة التواصل مع مئات الناشرين الدوليين وتستضيف دورة هذا العام أكثر من ألف ناشر من 80 دولة يقدمون جدولاً متكاملاً من الفعاليات يضمّ أكثر من 400 فعالية متنوعة تُلبي تطلعات الجمهور إضافة إلى 500 ألف عنوان وأكثر من 850 ضيفا ومتحدثا، فيما يصل إجمالي عدد العارضين المشاركين 1130 من بينهم 250 عارضا محليا.
ويتضمن برنامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي من المتوقع أن يستقطب أكثر من 150 ألف زائر في دورته الحالية نحو 650 جلسة منها 120 جلسة في البرنامج الثقافي و20 جلسة في البرنامج المهني وأكثر من 280 جلسة وورشة عمل في واحة الأطفال و60 فيلما في سينما الصندوق الأسود وأكثر من 60 ورشة فنية و20 جلسة في ركن أنماط الحياة و100 توقيع كتاب و6 فعاليات في المواقع الثقافية المختلفة والجامعات.
aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg جزيرة ام اند امز