ولي عهد أبوظبي يؤدي صلاة عيد الأضحى بجامع الشيخ سلطان بن زايد
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع الشيخ سلطان بن زايد في أبوظبي.
أدى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع الشيخ سلطان بن زايد في أبوظبي.
كما أدى الصلاة إلى جانب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.
وأدى الصلاة إلى جانب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضاً الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة التنفيذية، والشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح.
وألقى خطبة العيد خليفة مبارك الظاهري، وتناول خلالها أخلاق النبي إبراهيم عليه السلام، وقال إنه لم يوجد نبي بعد إبراهيم عليه السلام ممن ذكرهم الله تعالى لنا في القرآن إلا وهو من سلالته، فالعائلة الإبراهيمية هي عائلة الأنبياء كإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى، حتى كان آخرهم خاتم الرسل سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وكلهم إخوة ورثوا صفات أبيهم إبراهيم وأخلاقه وقيمه من تسامح ومحبة وحثوا عليها أقوامهم.
وأضاف الخطيب أن منزلة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام عند الله عظيمة، فقد اختاره عز وجل واصطفاه فقال جل في علاه: "ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين"، وامتثل لأمر ربه بالاستسلام له وطاعته والإخلاص في عبادته، "إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين"، فاتخذه الله تعالى خليلاً، وقال سبحانه: "واتخذ الله إبراهيم خليلا".
والخليل أرفع مقاماً في المحبة، ورسخ الله تعالى في قلبه اليقين وقوة الدين، ووهبه العقل والحكمة، فكان كلامه قوي الإقناع بالغ الحجة، كما اتصف سيدنا إبراهيم عليه السلام بشمائل عظيمة وأخلاق كريمة، فقد كان تواباً إلى ربه حليماً في طبعه، والحلم خلق يحبه الله تعالى ويرضاه، وتحرى عليه السلام الصدق حتى كتبه الله تعالى عنده صديقاً، وكان صادقاً في وعوده وفياً بعهوده كريم النفس سخي اليد، فقد ذكر لنا القرآن الكريم نموذجاً من كرمه وجوده وبذله.
وقال إن حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام كانت مليئة بالإنجازات العظيمة، ومنها بناء البيت الحرام الذي جعله الله تعالى مثابة للناس وأمنا، واستجاب الله عز وجل لدعاء إبراهيم عليه السلام وأرسل إلينا خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان أشبه الناس بأبيه إبراهيم عليه السلام في خلقه وصورته وعبادته وأخلاقه، ونوه بأنه على المؤمن أن يقتدي بسيدنا إبراهيم عليه السلام في عبادته وخشيته وإخلاصه وأخلاقه وصدقه ووفائه وصبره وكرمه وتربية أبنائه، ويتبع هدي النبي محمد صلى الله عليه.
ودعا الخطيب الله عز وجل في ختام خطبته أن يوفق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما حكام الإمارات، وأن يرحم الشيخ زايد وشيوخ الإمارات الذين انتقلوا إلى رضوان ربهم، وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، وأن يتقبل من الحجاج حجهم ويغفر لهم ذنوبهم ويعيدهم سالمين إلى أوطانهم.
كما توجه إلى الله عز وجل بأن يديم على دولة الإمارات وأهلها السعادة والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، ويحفظها برعايته، ويزيدها تقدماً ورفعة وتسامحاً ومحبة، وأن يرحم شهداء الوطن وقوات التحالف الأبرار، ويدخلهم الجنة مع الأخيار ويجزي أهليهم جزاء الصابرين وينصر قوات التحالف العربي الذين تحالفوا على رد الحق إلى أصحابه ويديم الاستقرار على بلدان المسلمين والعالم أجمع.