بالموسيقى والشعر والغناء.. القمة الثقافية أبوظبي 2019 تبهر زوارها
برنامج القمة لهذا العام يضم مجموعة متنوعة من العروض الفنية المتميزة لفنانين وشعراء ومؤدين وموسيقيين تمنح الحضور فسحة للتأمل والتفكير
كشفت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي عن فعاليات الدورة الـ3 من "القمة الثقافية أبوظبي 2019" التي تنعقد في الفترة ما بين 7-11 أبريل/نيسان الجاري، في منارة السعديات بأبوظبي.
ويتضمن برنامج القمة لهذا العام، والتي تنعقد تحت شعار "المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة"، مجموعة متنوعة من العروض الفنية المتميزة لفنانين وشعراء ومؤدين وموسيقيين تمنح الحضور فسحة للتأمل والتفكير والإلهام.
كما يضم عروضاً مسائية لنخبة من الموسيقيين ومصممي الرقصات والراقصين الحائزين على الجوائز.
ويعكس شعار القمة روح العصر الحالي، ويطرح تساؤلات حول سبل تعزيز دور المؤسسات الثقافية في معالجة التحديات العالمية، وكيفية تسخير الإبداع والتكنولوجيا لتحقيق التغيير الايجابي.
وتُقدم سويفي يانغ، واحدة من أبرع عازفي الجيتار الكلاسيكية في العالم، معزوفات صينية وغربية، يعكس أداء يانغ وقدرتها المذهلة على المزج بين التقاليد الصينية والإسبانية، مع عزف مقطوعات من موسيقى الفلامنكو الإسبانية والأغاني الفولكلورية الصينية بعد تعديلها لتتلاءم مع الجيتار.
ويشارك في العروض أيضاً شاول ويليامز، وهو مغني راب وموسيقي ومؤلف أغانٍ وشاعر "صلام" وكاتب وممثل أمريكي، يشتهر بقدرته على المزج بين الشعر ونمط "الهوب هوب البديل".
قدّم ويليامز عروضه في أكثر من 30 دولة، وتلقى دعوات مهمة بدءاً من البيت الأبيض ومركز لينكولن للفنون الاستعراضية ودار أوبرا سيدني ومتحف اللوفر وانتهاء بقاعة الملكة إليزابيث.
كما يلقي الكاتب المولود في القاهرة والمقيم في برلين هيثم الورداني قصائده ضمن برنامج القمة، وقد ألف الورداني عدداً من الكتب، وحاز على المركز الأول في فئة "الكتّاب الشباب" ضمن حفل "جائزة ساويرس الثقافية" عام 2005، كما شارك في مشاريع فنية عدة في ألمانيا ومصر.
ويستكشف فنان الأداء المعاصر ماركوس لوتشينز سبل تحول العقليات اللاواعية عبر الثقافات والخلفيات المتنوعة، حيث يأخذ الحضور إلى تجارب فنية يستخدم فيها تقنيات إدراكية، مثل التنويم المغناطيسي ليحاول محاكاة تجربة الوجود في متحف.
وتشارك في القمة كذلك فرقة "رضوان معظّم قوالي"، وهي فرقة باكستانية عريقة في مجال موسيقى القوالي، تضم المغنيَن الرئيسيَّين رضوان ومعظّم علي خان اللذين ينحدران من عائلة تتمتع بتاريخ يمتد لـ5 قرون في عزف القوالي.
ويرافقهم مغنّو كورال وعازفا هارمونيوم وضارب طبلة، حيث تؤدي الفرقة عرضها على طريقة القوالي التقليدية، فيما يجلس أعضاء الفرقة على الأرض بدلاً من المقاعد ويغنون بانسجام تام.
ويضم برنامج "القمة الثقافية أبوظبي" أيضاً عرضاً لرقصة العيالة، أشهر فنون الأداء الشعبية الإماراتية، والتي تقام عادة في حفلات الزفاف والمناسبات الوطنية والاحتفالات المختلفة، يتجذر هذا الفن، الذي تم تسجيله ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، في عمق الثقافة الإماراتية ليعكس روح المروءة والشهامة التي تميّز الحياة البدوية.
وتُقام هذه العروض المسائية الـ4 في كل من منارة السعديات والمجمّع الثقافي، وتشهد الأمسية الافتتاحية للقمة حفلاً موسيقياً ترحيبياً يحييه موسيقيون من "بيت العود" في أبوظبي، ويتضمن عزف مقطوعات من الموسيقى العربية والكلاسيكية والجاز.
كما يُقدم الموسيقار وعازف العود ربيع أبوخليل عرضاً يجمع بين الموسيقى العربية، والجاز، والروك، والموسيقى الكلاسيكية، وغيرها من الأنماط الموسيقية الأخرى.
ويتعاون الفنانون تشارلز أتلاس وراشون ميتشل وسيلاس رينيه لتقديم عرض بعنوان "تيسيراكت"، وهو عمل فني من جزئين يتضمن الأول فيلماً راقصاً ثلاثي الأبعاد وعرضاً حياً مع مشاهد فيديو بطريقة الإسقاط الضوئي.
يتضمن الجزء الثاني، الذي يحمل اسم "تيسيراكت"، عرضاً فنياً حياً لـ6 راقصين ترافقهم كاميرات عدة، حيث يقوم أتلاس بالتقاط المشاهد وتعديلها فورياً لإعادة عرضها على المسرح من جديد.
ويرتكز هذا العرض على مزج مشاهد الرقص مع الإنتاج السينمائي المباشر، ليتم عرضها بشكل صور تناظرية على مكعب رباعي الأبعاد تمت تسمية العرض تيمناً به.
وفي الختام، يقدم برنامج القمة الثقافية للمرة الأولى في الشرق الأوسط عرض الرقص المعاصر "بورتريتس إن أذرنيس"، الذي صممه فاروق شودري، المؤسس الشريك في شركة "أكرم خان".
ويعتبر هذا العرض نسخة خاصة عن عرض تمت تأديته للمرة الأولى على مسرح "سادلرز ويلز" في لندن، ويندرج ضمن إطار تعاون عالمي أشمل بين شركة "أكرم خان" وشركة "بيكوك" الصينية للرقص المعاصر.
وقد نجحت شركة "أكرم خان" بترسيخ مكانتها بين أبرز شركات الرقص المبدعة في العالم، حيث تلقى عروضها أصداء واسعة ضمن مهرجانات ومسارح رائدة حول العالم.
كما يتضمن برنامج القمة باقة من الجلسات الحوارية، والأنشطة الفنية، والعروض التقديمية، وورش العمل التفاعلية التي تقام بالتعاون مع 5 شركاء ثقافيين يمثلون القطاعات المؤثرة في مجالات الإعلام والتراث والفنون والمتاحف والتكنولوجيا.
وتضم قائمة الشركاء الخمسة لـ"القمة الثقافية أبوظبي 2019": "ذا إيكونوميست إيفنتس" التي تغطي جانب الإعلام وتوفر الخبرات من خلال مناقشة القضايا المتعلقة بالإعلام وسياساته، ومنظمة اليونسكو المسؤولة عن جانب التراث، والتي تسلط الضوء على دور التراث بشقيه المادي والمعنوي في التغير المجتمعي.
إلى جانب الأكاديمية الملكية للفنون التي تغطي جانب الفنون والقضايا الملحة في قطاع الفنون العالمي، ومتحف غوغنهايم الذي يستكشف دور المتاحف في بلورة مستقبل الثقافة، و"جوجل" التي تغطي جانب التكنولوجيا عبر مناقشات تتناول تأثير التكنولوجيا على الفنون والتراث والمتاحف والإعلام، بالإضافة إلى الناقل الرسمي الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز