انطلاق "القمة الثقافية أبوظبي 2019" في 7 أبريل
برنامج القمة لهذا العام يتضمن باقة من الجلسات الحوارية والأنشطة الفنية والعروض التقديمية وورش العمل التفاعلية.
كشفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تفاصيل برنامج النسخة الـ3 من "القمة الثقافية أبوظبي 2019"، المقرر عقدها خلال الفترة من 7 إلى 11 أبريل/نيسان المقبل في منارة السعديات بأبوظبي.
يتضمن برنامج القمة لهذا العام التي تعقد تحت شعار "المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة" باقة من الجلسات الحوارية والأنشطة الفنية والعروض التقديمية، وورش العمل التفاعلية التي تقام بالتعاون مع 5 شركاء ثقافيين، يمثلون القطاعات المؤثرة في مجالات الإعلام والتراث والفنون والمتاحف والتكنولوجيا.
ويعكس شعار القمة روح العصر الحالي، ويطرح تساؤلات حول سبل تعزيز دور المؤسسات الثقافية في معالجة التحديات العالمية، وكيفية تسخير الإبداع والتكنولوجيا لتحقيق التغيير الإيجابي.
وتم تصميم برنامج "القمة الثقافية أبوظبي 2019" بالتعاون مع 5 شركاء دوليين، هم: "ذا إيكونومست إيفنتز" التي تسهم بخبرتها في مجال الإعلام ونشر المعلومات في المجتمع العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، التي تستكشف القضايا الحاسمة في التراث الثقافي، بما في ذلك الاستجابة للأزمات والصراعات، والأكاديمية الملكية للفنون، التي تغطي الموضوعات المتعلقة بالثقافة البصرية العالمية والعمارة والفن العام، ومؤسسة "سولومون آر. جوجنهايم"، التي تستكشف دور المتاحف في بلورة مستقبل الثقافة وتوظيف التراث الثقافي لتعزيز الحاضر، أما "جوجل" فهو شريك القمة في مجال التكنولوجيا والرقمنة، حيث يستكشف تأثير التكنولوجيا على الفنون والثقافة والإعلام.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس "دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي": "تهدف الدورة الـ3 من القمة الثقافية أبوظبي 2019 إلى مواصلة الإنجازات الكبيرة التي حققناها على مدى العامين الماضيين، وتعزيز شراكاتنا مع المؤسسات العالمية الرائدة في مجالات التوعية الثقافية والتنمية الفكرية، ويناقش برنامج القمة هذا العام كيفية استخدام قوى الفنون والتراث والمتاحف والإعلام والتكنولوجيا في التغيير الإيجابي بمجتمعات اليوم في خضم العولمة المتزايدة والتغيير المتسارع".
وأضاف "المبارك": "تغطي القمة الثقافية أبوظبي عديدا من القضايا الثقافية الملحة، مع استكشاف مواضيع تؤثر علينا جميعا، مثل نظرتنا إلى العالم من حولنا، ومدى قدرتنا على التعبير عن أنفسنا، وكيفية حماية وصون الثقافة إبان الصراعات، ونأمل أن تسفر هذه الجلسات المعمقة عن رؤى ونتائج إيجابية فعالة".
يدير سلسلة من جلسات "القمة الثقافية" تيم مارلو، المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون، الذي يناقش مع كبار الفنانين والمهندسين المعماريين والقيمين القضايا المتعلقة بشرعية الفن العام والشعبية مقابل الشعوبية وحرية التعبير.
ويعد التراث الثقافي موضوعا رئيسيا في "القمة الثقافية أبوظبي 2019"، حيث تقود اليونسكو النقاشات مع الخبراء والمتخصصين حول التحديات والفرص المرتبطة بحماية التراث الثقافي في حالات الطوارئ، بما في ذلك النزاعات المسلحة والكوارث، واستخدام التقنيات الجديدة لحماية التراث خلال حالات الطوارئ، وما بعد الأزمات، وإعادة الإعمار.
ويدير سلسلة الجلسات هذه لازار إيلوندو، مدير الثقافة وحالات الطوارئ في منظمة اليونيسكو، بمشاركة خبراء في التراث الثقافي من الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، بما في ذلك آن ماري عفيش، مديرة المتحف الوطني اللبناني، وعلي ولد سيدي، مستشار وزارة الثقافة في مالي، وفاليري فريلاند، المدير التنفيذي للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "ألف".
ويترأس جون بريدو، المحرر في مجلة الإيكونوميست الأمريكية، النقاشات حول الوجه المتغير لوسائل الإعلام، والدور الذي تلعبه المعلومات في المجتمعات العالمية، وتناقش مواضيع مثل: تقنيات البقاء للوسائط التقليدية في عصر التكنولوجيا، وكيف يمكن أن تكون الوسائط محركاً للتغيير، ودحض فقاعة وسائل الإعلام الاجتماعي، والابتكارات جديدة في المشهد الإعلامي.
ويأتي المتحدثون المشاركون في هذه النقاشات من وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، ومن بينهم جيسون ليفي، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فايس ميديا، ومينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة ذا ناشيونال.
أما ريتشارد أرمسترونج، مدير متحف ومؤسسة "سولومون آر. جوجنهايم"، فيقود النقاشات حول دور المتاحف في تشكيل مستقبل الثقافة، مع ألكسندرا مونرو، كبيرة قيمي "سامسونج" الفنيين لقسم الفن الآسيوي والمستشارة الأعلى للفنون العالمية في متحف "جوجنهايم"، والمديرة المؤقتة لشؤون التنسيق الفني لمشروع "جوجنهايم أبوظبي"، وذلك بمشاركة متحدثين من البرازيل وكندا وهونج كونج وإندونيسيا، للنظر في أسئلة مثل: كيف يمكن للمتاحف تنشيط الماضي في الحاضر، وكيف يمكن للجمهور الجديد تشكيل المتاحف الجديدة، وكيف يمكن للمتاحف أن تتبنى العصر الرقمي بأكثر الطرق فعالية وإبداعاً.
وعبر شراكتها مع "القمة الثقافية أبوظبي" تسهم "جوجل" في بلورة رؤى معمقة حول الثقافة الرقمية بمشاركة خبرات عن دور التكنولوجيا في الفنون والتراث والإعلام.
ويقود العملاق التقني ورش عمل حول مواضيع مثل التجوال والمشاهدة بتقنية ستريت فيو .360 عبر كاميرا كاردبورد، ومختبر جوجول للأخبار
كما تتضمن الأنشطة الأخرى عروضا عن تلت برش وجوجل دودل، وعرض نماذج فنية وثقافية بالأحجام الطبيعية.