"أبوظبي للتنمية" يموّل أول مشروعاته التنموية في نيجيريا
وقع صندوق أبوظبي للتنمية اتفاقية مع حكومة نيجيريا لتمويل مشروع طريق "مينا- بيدا"، في ولاية النيجر.
خصص الصندوق بموجب الاتفاقية 165 مليون درهم (45 مليون دولار أمريكي) للمساهمة في تنفيذ أول مشروعاته التنموية في نيجيريا، والذي يهدف إلى تحفيز الأنشطة الاقتصادية وتسهيل حركة النقل بين المدن الرئيسية في البلاد.
ويصل طول الطريق الذي يربط بين مدينة مينا عاصمة ولاية النيجر ومدينة بيدا إلى 82 كيلومتراً، حيث يساهم المشروع في تخفيض مدة التنقل بنسبة 50% بين المدينتين، ويقلل تكلفة تشغيل المركبات بنسبة 31%، ويتكون الطريق من مسربين بعرض 7.3 متر لكل منهما.
وقع الاتفاقية عبر تقنية الاتصال المرئي، محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وعن حكومة نيجيريا، زينب شمسنا أحمد، وزيرة المالية والموازنة والتخطيط الوطني، وحضر التوقيع عادل عبدالله الحوسني، مدير إدارة العمليات في الصندوق، وعدد من مسؤولي الجانبين.
وقال محمد سيف السويدي -بهذه المناسبة-: "تمثّل الاتفاقية بدايةً لانطلاق شراكة جديدة مع حكومة نيجيريا، وبذلك يتوسع النشاط التنموي للصندوق لتنضم نيجيريا إلى مجموعة الدول الأفريقية التي نرتبط معها بعلاقات استراتيجية"، مشيراً إلى أن "التمويل المقدم يعمل على تسهيل الحركة المرورية وسرعة نقل البضائع والركاب عبر مختلف المناطق، ويساهم في توفير فرص عمل للأفراد ويدعم القطاعات الاقتصادية الرئيسية في البلاد".
من جانبها، أشادت زينب شمسنا أحمد، بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لبلادها، والدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية في مساندة حكومات الدول من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأضافت أن المشروع الذي يموله الصندوق يعد طريقاً استراتيجياً مهماً يربط بين مدينة مينا عاصمة ولاية النيجر والأقاليم الأخرى، كما سيساهم إعادة تأهيل الطريق في تمكين سكان المناطق المجاورة للمشروع من الوصول إلى مختلف الأسواق بسهولة وخلال فترات زمنية قصيرة.
ويمتلك صندوق أبوظبي للتنمية سجلاً حافلاً بالإنجازات الاستثنائية في مجال دعم قطاع الطاقة المتجددة وتنسجم أهدافه الاستراتيجية وتطلعاته المستقبلية مع الرؤية الاستشرافية لحكومة دولة الإمارات وتوجهات القيادة الرشيدة وحرصها على تعزيز انتشار مشروعات الطاقة المتجددة في الدول النامية، وتوظيف التقنيات الحديثة والحلول المبتكرة والفعّالة التي تسهم في الحد من ظاهرة التغير المناخي، وتعزز كفاءة إنتاج الطاقة من مصادر مستدامة.
ومول الصندوق العديد من المشروعات الاستراتيجية ضمن قطاعات حيوية تدعم الأهداف والبرامج التنموية ذات الأولوية التي تتطلع لتحقيقها حكومات الدول النامية،فمنذ العام 1974 بدأت مسيرته الريادية في دعم مشروعات الطاقة المتجددة، حيث ساهمت جهوده في تمويل وتنفيذ أكثر من75 مشروعاً، استفادت منها 45 دولة حول العالم، وبقيمة تمويلات تجاوزت الـ(4) مليارات درهم.
وانعكست تلك المشروعات الاستراتيجية في توفير مجتمعات مستدامة للدول المستفيدة، ينعم سكانها بإمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة، وعملت تلك المشروعات على تحسين جودة الحياة والوصول إلى بيئة نظيفة خالية من الانبعاثات الكربونية، كما تمكنتالدول المستفيدة من تقليل استخدام الوقود الأحفوري، إلى جانب خلق الآلاف من فرص العمل لمواطنيها، الأمر الذي انعكس إيجاباً في تحقيق مسيرة التنمية بما يضمن مستقبلاً أكثر استدامة للأجيال القادمة.
ويحرص صندوق أبوظبي للتنمية على عقد شراكات مستدامة، لذا فإنه عمل وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين من المنظمات العالمية والمؤسسات الوطنية إلى تعزيز الجهود المشتركة لتسريع وتيرة العمل المناخي، والاستفادة من الفرص التنموية والاستثمارية المتاحة والخبرات والمعارف والحلول البيئة المبتكرة، بما تسهم في دفع أجندة الاستدامة العالمية قدماً، وتحويل الخطط إلى مشروعات مستدامة تعود بالفائدة على أجيال الحاضر والمستقبل.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA==
جزيرة ام اند امز