"حوار أبوظبي" يطلق أجندة لحوكمة العمالة الآسيوية
تبنى اللقاء الوزاري التشاوري السادس لـدول "حوار أبوظبي" أجندة عمل، لحوكمة تنقل العمالة الآسيوية إلى أسواق العمل الخليجية.
الأجندة سيتم تنفيذها خلال العامين المقبلين، وتتضمن عددا من المسارات والمبادرات للتعاون فيما بينها، لحوكمة تنقل العمالة التعاقدية المؤقتة من الدول المرسلة إلى الدول المستقبلة لها.
وسلمت دولة الإمارات، جمهورية باكستان الإسلامية رئاسة الدورة المقبلة لـ"الحوار"، في ختام أعمال اللقاء الذي عقد في دبي خلال الفترة من 25 وحتى 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وعقد اللقاء برئاسة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور وزير الموارد البشرية والتوطين وبمشاركة الوزراء المعنيين بقضايا العمل وكبار المسؤولين في 16 دولة من الدول الأعضاء في "الحوار" وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية ومؤسسات القطاع الخاص.
وأكد الدكتور عبد الرحمن العور ثقته بمواصلة الدور الفاعل لـ"حوار أبوظبي" في تطوير الشراكات بين الدول الأعضاء خلال فترة تولي باكستان لرئاسة "الحوار"، خصوصا في ضوء منظومة العمل المتفق عليها والتي من شأنها التأسيس لحقبة جديدة من التعاون ودعم الجهود المشتركة للتعامل مع التحديات بمختلف أشكالها.
وتابع: "لا سيما ما يتعلق منها بأثر جائحة كوفيد 19 ومتطلبات مرحلة التعافي من هذه الجائحة وذلك بالتوازي مع السعي الحثيث نحو تعزيز الفوائد التنموية على حياة العمال المتنقلين لأجل العمل وكذلك الدول المرسلة والمستقبلة لهم".
من جانبه، أشاد مخدوم خسرو بختيار وزير الصناعة والإنتاج في باكستان بإدارة دولة الإمارات للدورة السابقة لـ"حوار أبوظبي" والتي شهدت تحديات كبيرة فرضتها جائحة كوفيد 19.
وأكد في الوقت ذاته التزام بلاده بتقديم كافة أشكال الدعم لآليات "الحوار" والعمل على تنفيذ اجندة المرحلة المقبلة بالشكل الأمثل.
وتتضمن أجندة عمل "حوار أبوظبي" للعامين المقبلين، التي تبناها اللقاء الوزاري التشاوري السادس التعاون بين الدول الأعضاء في مجال تعزيز الاستجابة لتحديات جائحة كوفيد19 واستثمار التكنولوجيا لتعزيز آليات تسوية المنازعات العمالية وتيسير تنقل المهارات من الدول المرسلة للعمالة إلى الدول المستقبلة لها.
وذلك استجابة للتغيرات التي يشهدها عالم العمل، فضلا عن دمج منظور النوع الاجتماعي في سياسات التوظيف بما يدعم عمل المرأة وتعزيز التعاون الدولي في مجال العمل والهجرة وانعكاساتها التنموية.
وأشاد اللقاء الوزاري بالجهود التي بذلتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي للتخفيف من أثر جائحة كوفيد -19 على العمالة التعاقدية المؤقتة، بما في ذلك توفير الدعم الاقتصادي والاجتماعي وإطلاق برامج الرعاية الصحية والتطعيم المجاني.
يذكر أن "حوار أبوظبي" الذي تأسس عام 2008 يعد أول منتدى إقليمي للحوار والتعاون بين الدول الآسيوية المرسلة والمستقبلة للعمال، بهدف التعرف على أفضل الممارسات لتنقل العمالة بين هذه الدول.
ويضم في عضويته الإمارات والسعودية والكويت وعمان البحرين وقطر وماليزيا إلى جانب أفغانستان وبنجلاديش والصين والهند وإندونيسيا ونيبال وباكستان والفلبين وسريلانكا وتايلاند وفيتنام.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg
جزيرة ام اند امز