أبوظبي على طريق ريادة صناعة الأغذية بصفقة "الفوعة" و"أغذية"
"صناعات" التابعة لـ القابضة الإماراتية" ADQ قدمت عرضا غير ملزم لمجموعة أغذية لنقل أغلبية شركة الفوعة إلى أغذية
أعلنت الشركة القابضة العامة "صناعات" التابعة لـ"القابضة" (ADQ) ومقرها أبوظبي والمالك الوحيد لشركة "الفوعة" أكبر شركة لإنتاج وتصنيع التمور في العالم، اليوم عن تقديم عرض غير ملزم إلى مجلس إدارة مجموعة "أغذية" أو "المجموعة" إحدى أبرز شركات المنطقة في مجال إنتاج الأغذية والمشـروبات، يتضمن نقل ملكية غالبية أعمال "الفوعة" إلى مجموعة "أغذية".
وقالت وكالة أنباء الإمارات، يقترح العرض المقدّم الجمع بين الشركتين الرائدتين في مجال إنتاج الأغذية والمشروبات لإنشاء واحدة من أكبر 10 شركات في القطاع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وستصبح المجموعة الموحدة من الشركات المحلية الرائدة في أربع فئات رئيسية هي: الماء، والتمور، والدقيق، والأعلاف الحيوانية.
- %12 نموا بإيرادات مجموعة أغذية الإماراتية في الربع الأول
- "جافزا" تسجل نموا قياسيا في تجارة الأغذية والزراعة
- أبوظبي تنقل ملكية الحكومة في شركات إلى "القابضة ADQ"
وستحظى "أغذية" بقاعدة أعمال أكثر متانة للمنافسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يدعم جهود إمارة أبوظبي لضمان تعزيز أمن سلاسل التوريد وإنتاج وتوزيع الأغذية الأساسية.
وتستفيد المجموعة الموحدة من شبكة مجموعة "أغذية" الواسعة وخبرتها العريقة في التسويق والتعبئة لتوسيع نطاق منتجاتها الاستهلاكية، لا سيما في الفئة الفاخرة ضمن سلسلة القيمة لسوق التمور.
كما ستستفيد من زيادة قدرات الشركة على التنافس في أسواق جديدة مثل محلات السوبر ماركت والفنادق والمطاعم والمقاهي، فضلاً عن أسواق التصدير في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا. وعلاوةً على ذلك، ستحظى المجموعة الموحدة بعلاقات أقوى في سلسلة التوريد وشبكات التوزيع والمبيعات وقنوات التسويق بما يسهم في تخفيض التكاليف على المدى البعيد.
وتساهم الصفقة كذلك في تعزيز الميزانية العمومية لشركة "أغذية"، الأمر الذي يزيد من متانة موقعها المالي ومرونتها التشغيلية لتمكينها من تنفيذ عمليات استحواذ محتملة في المستقبل.
تفاصيل العرض
ويحدد العرض غير الملزم الشروط والأحكام الرئيسية التي تنقل "صناعات" بموجبها ملكية شركة "الفوعة" إلى "أغذية".
ويقترح العرض قيام "صناعات" بتحويل إجمالي الأسهم المصدرة لشركة "الفوعة" إلى "أغذية"، على أن تصدر "أغذية" لصالح "صناعات" في المقابل سندات قابلة للتحويل إلى 120 مليون سهم عادي في "أغذية" عند إغلاق الصفقة.
ويحدد العرض سعر السندات القابلة للتحويل إلى أسهم في "أغذية" بقيمة 3.75 درهم إماراتي للسهم الواحد. وبعد تحويل السندات إلى أسهم، ستمتلك "صناعات" 59.17% من إجمالي الأسهم المصدرة لـ "أغذية" مقارنةً مع حصة الـ 51% التي تملكها حالياً في المجموعة.
وتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية للصفقة لتحقيق المزيد من التوسع كشركة رائدة في مجال السلع الاستهلاكية سريعة التداول، تستثني الصفقة المقترحة مزرعة الفوعة للتمور العضوية في العين. وستركز المجموعة الموحدة على تعزيز أنشطة الأعمال الأساسية كعمليات التصنيع والمبيعات والتسويق مع مواصلة توريد المنتجات من شبكة المزارعين الحالية لشركة "الفوعة".
أبرز 10 شركات لإنتاج الأغذية
وقال محمد حسن السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة "القابضة" (ADQ) - "تسعى القابضة (ADQ) من خلال الصفقة المقترحة لتوحيد عمليات اثنتين من أبرز شركات الأغذية والمشروبات لتصبح مجموعة وطنية رائدة في هذا القطاع".
وأضاف: "ستمتلك المجموعة الموحدة من الحجم والقوة والطموح ما يمكّنها أن تصبح واحدة من أبرز 10 شركات لإنتاج الأغذية والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط".
ومن ناحية أخرى، تشكل الصفقة فرصةً مهمة للاستفادة من خبرة ’أغذية‘ الواسعة في العلامات التجارية المتخصصة في المنتجات الاستهلاكية سريعة التداول لدعم وتسريع مبيعات تمور ’الفوعة‘ المتميزة في كل من الأسواق وفئات المنتجات القائمة والجديدة، بما يعود بالفائدة على مزارعي التمور الإماراتيين من خلال زيادة الطلب على منتجاتهم.
وتأسست شركة "الفوعة" في أبوظبي عام 2005؛ وهي أكبر شركة لإنتاج وتعبئة التمور في العالم، حيث أنتجت ما معدله 108 آلاف طن سنوياً خلال السنوات الأربعة الماضية.
وتمكنت الشركة على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية من تحقيق مكانة رائدة في سوق التمور الإماراتية وتمتلك شبكة توريد واستلام متينة على مستوى الدولة.
كما حققت "الفوعة" معدلات استخدام رائدة على مستوى القطاع في مركز المعالجة ومرافق التخزين الباردة التابعة لها. وتصدّر الشركة اليوم كميات كبيرة من إنتاجها إلى 45 دولة حول العالم مع حضور قوي في الأسواق الآسيوية عالية النمو مثل الهند وإندونيسيا وبنغلاديش. وحققت "الفوعة" في العام 2019 إيرادات بلغت قيمتها حوالي 504 ملايين درهم وأرباحاً صافية بلغت حوالي 83 مليون درهم.
وفي حال أقرّ مجلس إدارة "أغذية" العرض وحظي بعد ذلك بموافقة المساهمين، تتوقع "صناعات" إغلاق هذه الصفقة قبل الربع الأول من عام 2021 أو خلاله بشرط الحصول على جميع الموافقات التنظيمية المطلوبة.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز