"أبوظبي للكتاب" يستعرض إبداعات الشاعرة الإماراتية عوشة السويدي
الدكتورة رفيعة غباش، مؤسِّسة متحف المرأة في دبي، تؤكد أن الشاعرة الراحلة ساهمت في إثراء الفضاء الثقافي الإماراتي.
عقد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الإثنين، جلسةً حوارية استثنائية حول شخصيته المحورية، هذا العام، الشاعرة الإماراتية عوشة السويدي المُلقّبة بـ"فتاة العرب".
وشهِدت الجلسة مداخلةً للدكتورة رفيعة غباش، مؤسِّسة متحف المرأة في دبي، التي قامت بجمع وتوثيق الديوان الكامل للشاعرة الراحلة وسيرتها الذاتية، كما شاركها الحوار الكاتب ناصر الظاهري.
وأبدَت غباش سعادتها، مع أسرة عوشة، باستذكار ما قدّمته هذه القامة الإبداعية من أشعار أثْرَت الثقافة الإماراتية، إلى جانب الاحتفاء بديوانها المقروء والصوتي.
وقالت: "صمّمنا في متحف المرأة قاعة خاصة بالشاعرة، حتى أصبح المكان مزاراً يحس المرء فيه بعظمة هذه المرأة وقيمة أشعارها، إذ يوجد شغف عربي وأجنبي بقصائد عوشة، والأجانب مُصرّون على ترجمتها".
وأكدت أن علاقة عوشة بأبيها كانت نموذجية من الحب والتقدير والاحترام المتبادل، مضيفةً: "كانت الشاعرة في الطفولة تأخذ كثيراً من رسائل والدها تتأملها، وتكتب على الجدران بواسطة الفحم القديم، ثم تنقل ما تحمله الرسائل من حروف لتتعلّم أبجديات اللغة".
وتابعت غباش قائلةً: "أثناء إعداد ديوان عوشة بذلنا مجهودات كبيرة لتوثيق كل قصيدة، وتمحورت أولاها حول مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، كما وجدنا لها 4 قصائد أخرى بالفصحى، ما يُمثّل رداً على أحد الأكاديميين، نفى أن تكون لعوشة قصيدة مكتوبة بالعربية الفصحى".
وأفادت بِجمع 150 قصيدة من بينها 18 لم تُنشر من قبل، طول إحداها يبلغ 4 صفحات، مؤكدةً أن الشاعرة الراحلة ساهمت في إثراء الفضاء الثقافي الإماراتي، بقصائدها ذات العمق والجمال ودقة الوصف.