سوق أبوظبي العالمي يوقع 4 اتفاقيات جديدة مع مؤسسات صينية
رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي يعبر عن تطلعه للعمل مع المؤسسات الصينية لتتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر أبوظبي.
أكد أحمد علي الصايغ، وزير الدولة الإماراتي ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، أن توقيع "السوق"، الاثنين، على شراكات واتفاقيات تعاون جديدة مع عدد من المؤسسات الصينية يسهم في إبراز القطاعات الرئيسية بين البلدين الصديقين، ويعزز مكامن القوة التي تتمتع بها كلّ من بكين وأبوظبي.
- سوق أبوظبي العالمي يبدأ استقبال طلبات ترخيص البنوك الرقمية
- سوق أبوظبي العالمي يطلق "فينتك 50" وتحدي الابتكار الثالث
وقال "الصايغ": "إن سوق أبوظبي العالمي من منطلق دوره كمركز مالي دولي يواصل دوره المهم في إيجاد فرص استثمارية مستدامة بين الإمارات والصين، مع استمراره في دعم مبادرة الحزام والطريق الصينية".
وتابع "الصايغ": "نتطلع للعمل مع المؤسسات والشركات الصينية لتتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر أبوظبي".
ووقع سوق أبوظبي العالمي اتفاقيات تعاون جديدة مع عدد من المؤسسات الصينية خلال المنتدى الاقتصادي الصيني الإماراتي الذي انطلق الاثنين، في بكين حيث عقد "السوق" شراكات جديدة مع كُلّ من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح "NDRC"، والمؤسسة الوطنية الصينية النووية "CNNC"، ومجموعة "تشاينا إيفربرايت" الصينية.
ووقع السوق اتفاقية جديدة مع شركة "ون كونيكت" للتكنولوجيا المالية وهي شركة فرعية تابعة لمجموعة "بينج آن"، وذلك لتعزيز فرص التعاون في مجال التكنولوجيا المالية ودعم مبادرة الحزام والطريق.
وتأتي شراكات التعاون الجديدة في إطار التزام سوق أبوظبي العالمي بتعزيز الروابط الاقتصادية والمشاريع الثنائية المستدامة بين الصين والإمارات، إذ تعد الشراكات تجسيداً لجهود السوق الرامية لاستقطاب الشركاء الاستراتيجيين في الصين التي بدأت منذ افتتاح مكتبه الممثل في بكين مايو/أيار 2018.
مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح "NDRC"
وبموجب مذكرة التفاهم المُبرمة بين سوق أبوظبي العالمي واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح "NDRC" يعمل الطرفان سويا لتشجيع ودعم المؤسسات الصينية والإماراتية لزيادة حضورها في أسواق الدولتين واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة فيها، ومن بين هذه المُبادرات تخطط المؤسستان إلى دراسة وإنشاء مركز استثماري ومالي تابع لمبادرة "الحزام والطريق" يضطلع بخدمة ودعم المشاريع والمبادرات الرئيسية المشتركة بين الصين ودولة الإمارات.
وتُعتبر اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، والمعروفة سابقاً باسم هيئة التخطيط الدولي وهيئة التخطيط والإنماء الدولي، وكالة تتولى مهمة إدارة الاقتصاد الكلي وتعمل تحت مظلة مجلس الجمهورية، الذي يتمتع بسلطات إدارية وتخطيطية واسعة على اقتصاد الصين.
اتفاقية تعاون مع المؤسسة الوطنية الصينية النووية "CNNC"
وتهدف اتفاقية التعاون بين سوق أبوظبي العالمي والمؤسسة الوطنية الصينية النووية "CNNC" إلى الارتقاء بخطط التوسع العالمي الخاصة بالمؤسسة، بما فيها تأسيس مركز عالمي للخزينة والاستثمار والتمويل في سوق أبوظبي العالمي، وذلك بالاستفادة من الإطار التنظيمي والبيئة المواتية للأعمال التي يوفرها السوق.
ويأتي ذلك في ظل حرص كلا الطرفين على تسهيل مبادرات "الحزام والطريق‘" في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الدعم للشركات والأعمال التجارية العالمية المرتبطة بالمؤسسة الوطنية الصينية النووية من خلال هذا المركز.
وتستهدف المؤسسة الوطنية الصينية النووية من خلال توطيد علاقتها مع سوق أبوظبي العالمي إلى تعزيز قطاع الطاقة النووية، وتطوير البنى التحتية وعمليات تصنيع المعدات الخاصة به عالمياً.
وقّع على الاتفاقية كلٌّ من يو جيانفانغ، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الصينية النووية، وأحمد علي الصايغ، وزير الدولة الإماراتي ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي.
وتُعتبر المؤسسة الوطنية الصينية النووية واحدة من أكبر المؤسسات الحكومية في الصين التي تُدار بشكل مباشر من قبل الحكومة المركزية.
ونجحت المؤسسة في بناء أوّل محطة للطاقة النووية في برّ الصين الرئيسي، وأسسّت إطار عمل شامل لقطاع التكنولوجيا النووية، فضلاً عن أنّها تُمثل جزءاً لا يتجزأ من القطاع الوطني الصيني للتكنولوجيا النووية، وتختص بتنفيذ أعمال البناء الرئيسية للبنى التحتية النووية في الصين، وتتولى المؤسسة دوراً بارزاً في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين.
اتفاقية مع مجموعة "تشاينا إيفربرايت"
وتنص اتفاقية سوق أبوظبي العالمي مع مجموعة "تشاينا إيفربرايت" على قيام الجانبين بتطوير منصة مشتركة تُركّز على مجالات رئيسية، مثل تنمية القطاعات الأساسية والصناديق والمبادرات المالية والاستثمارية، والمشاريع المتمحورة حول الابتكار والتكنولوجيا، فضلاً عن إضفاء الطابع الدولي على منتجات وخدمات الرنمينبي الصيني، وخاصة تلك التي تؤدي إلى تطوير وتعزيز مبادرة "الحزام والطريق" والعلاقات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وستقوم مجموعة "تشاينا إيفربرايت" بافتتاح مكتبها المُمثل في سوق أبوظبي العالمي، والعمل مع المركز لتعزيز محفظتها الواسعة من الأنشطة التجارية في أبوظبي وعموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بغية تقديم أفضل مستوى من الخدمات لعملائها والأطراف المعنية لديها.
ووقّع على الاتفاقية كلٌّ من "لي شياوبينج"، رئيس مجلس إدارة مجموعة "تشاينا إيفربرايت" وأحمد علي الصايغ.
وتُعدّ مجموعة "تشاينا إيفربرايت" واحدة من أضخم المجموعات المساهمة المالية الشاملة في الصين، إذ تتجاوز القيمة الإجمالية لأصولها 5 تريليونات رنمينبي، وتملك المجموعة 14 شركة مُدرجة داخل الصين وخارجها.
واحتلت المجموعة المرتبة 322 على قائمة "فورتشن 500" عام 2018.
وتسعى مجموعة "تشاينا إيفربرايت" إلى الارتقاء بمكانتها لتصبح مجموعة مالية قابضة عالمية تمتلك مقومات تنافسية، فضلاً عن تطوير مجموعة من الشركات الفرعية الناشطة في مجالات رئيسية، مثل إدارة الثروات وإدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية، والحماية البيئية، والسياحة، والرعاية الصحية، والابتكار التكنولوجي.
وتحرص المجموعة على تحقيق أهدافها بالاستفادة من نقاط قوتها في قطاعات الخدمات المالية الشاملة، وتكامل الخدمات المالية القطاعية والتعاون بين بر الصين الرئيسي وهونج كونج.
اتفاقية شراكة مع "ون كونيكت" للتكنولوجيا المالية
وأبرم سوق أبوظبي العالمي اتفاقية شراكة مع شركة "ون كونيكت" للتكنولوجيا المالية، وذلك في إطار مساعي الطرفين لتعزيز التنمية المستقرة للأنشطة التجارية المتبادلة عبر التعاون في مجال التجارة الإلكترونية، وبهدف النهوض بابتكارات التكنولوجيا المالية، ودعم أدوات تمكين المنظومة، وإتاحة الفرص التجارية في كّل من الصين والإمارات.
وبموجب الاتفاقية ستقوم كلٌّ من شركة "ون كونيكت" للتكنولوجيا المالية وسوق أبوظبي العالمي بمساعدة مُجتمع التكنولوجيا المالية الصيني، ليتمكن من الاستفادة من السوق كمنصة لتطوير واختبار وإطلاق منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية والحلول التجارية في أسواق أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مبادرة "الحزام والطريق".
وتُعتبر شركة "ون كونيكت" جزءاً من مجموعة "بينج آن" التي تُعد واحدة من أضخم المؤسسات المالية في العالم من حيث القيمة السوقية.
وتتمتع "ون كونيكت" بأكبر قاعدة لعملاء المؤسسات المالية بين منصات "التكنولوجيا كخدمة" في الصين، وأسّست الشركة حضوراً مبدئياً في بلدان جنوب شرق آسيا، وتقدم خدماتها لأضخم المؤسسات المالية والجهات الحكومية في المنطقة.
الجدير بالذكر أن سوق أبوظبي العالمي افتتح مكتبه في بكين في مايو/أيار عام 2018، وذلك في إطار حرص السوق على تأسيس الشراكات بين الجهات التنظيمية والمؤسسات الرئيسية العاملة في القطاعات المالية والاقتصادية، بما فيها مصرف الصين الشعبي "PBOC"، والهيئة الصينية لتنظيم شؤون المصارف والتأمين "CBIRC" وهيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية "CSRC"، وحكومة مقاطعة جيانغسو، وحكومة مقاطعة هاينان، وبورصة شنغهاي، والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية "CCPIT" ورابطة التعاون المالي الآسيوي على سبيل المثال لا الحصر.
ويعمل سوق أبوظبي العالمي مع المراكز الاقتصادية الرئيسية في الصين على امتداد مجموعة من القطاعات، وكما يقوم مكتب السوق في الصين بمساعدة الشركات والمشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم الصينية الراغبة في توسيع حضورها في أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.