"أبوظبي للطفولة المبكرة": انضمام 7 شركات عالمية ناشئة إلى "أنجال ز"

أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة انضمام 7 شركات ناشئة من مختلف أنحاء العالم إلى الدورة الثانية من برنامج "أنجال ز" 2021 في إمارة أبوظبي.
ويستهدف البرنامج الذي تم إطلاقه بالشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار، دعم الشركات العالمية الناشئة في إطلاق مشاريعها المبتكرة بمجالات تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، وتطوير حلول إبداعية مستدامة لتعزيز نمو وازدهار الأطفال من خلال التركيز على جودة الحياة الرقمية للطفل، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة وزيادة مشاركتها في تنمية مهاراته وقدراته.
تضمنت الشركات المنضمة للبرنامج، شبكة Finlandway وهي شبكة تعليم مبكر تابعة لبرنامج "مدرسة في صندوق" تستخدم التكنولوجيا لتغيير طريقة تدريب المعلمين ودعم تقديم المناهج الدراسية وعمليات التعلم وبيئات التعلم وتوثيق النتائج، وشركة LuxAI التي قامت بتصميم روبوت "كيو تي" وهو روبوت سهل الاستخدام يعمل على تحسين فعالية التعامل مع مرضى التوحد من خلال زيادة اهتمام ومشاركة الأطفال المصابين بالتوحد.
كما تضمنت شركة MONKIBOX التي تقدم ألعابا وأنشطة تستند إلى العلوم في الوقت المناسب لتمكين الوالدين من مساعدة أطفالهم على إتقان مهارات معينة والنمو بصورة طبيعية، إلى جانب REMMED وهي منصة تطبيب عن بعد للتشخيص وإعادة التأهيل في مجال طب الأعصاب والعناية بالعيون، وهي معتمدة طبيا لعلاج ضعف البصر في المنزل، من خلال نظارات واقع افتراضي مخصصة، فضلا عن تمارين علاجية ولوحة تحكم للمعالج.
- "ناسداك 100".. 6 شركات ناشئة تقتحم نادي عمالقة التكنولوجيا
- دعم 3 شركات ناشئة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة
وتضمنت الشركات أيضا تطبيق Dobrain وهو تطبيق قائم على الذكاء الاصطناعي يقوم بتشخيص وتوفير العلاج والتدخلات التعليمية للأطفال الذين يعانون من تأخر النمو ويمكنه تشخيص مرحلة نمو الطفل في غضون 30 دقيقة و Thinkerbell Labs صاحبة أول جهاز في العالم لمحو الأمية بطريقة برايل، وهو جهاز يساعد ضعاف البصر على تعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل، من خلال محتوى تفاعلي موجه عن طريق الصوت وباللغات المحلية، وWonderTreeمزود علاج فيزيائي وألعاب تعليمية يستخدم الواقع المعزز لمساعدة الاطفال من أصحاب الهمم على تحسين مهاراتهم الحركية والمعرفية والتعليمية، ويتيح للوالدين مراقبة تقدم طفلهم.
وقال محمد علي الشرفاء رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: "تلعب التقنيات الجديدة دورا هاما في تحقيق التقدم في جهود ابتكار حلول فعالة لمواجهة التحديات التي تواجه أجيال المستقبل وتتمثل أهمية وقوة برنامج "أنجال ز" في جمع المبتكرين المتخصصين في مجالات تنمية الطفولة المبكرة ودعم جهودهم الرامية لتطوير الحلول الإبداعية القائمة على التكنولوجيا لتعزيز مسيرة نمو وازدهار جيل المستقبل من الأطفال".
وأضاف أنه "من خلال الشراكة مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة لدعم برنامج "أنجال ز"، يعمل مكتب أبوظبي للاستثمار مع كامل منظومة الأعمال لتعريف الشركات الناشئة والمبتكرين بأفضل الشركاء والموارد إلى جانب تزويدهم بكل الدعم الذي يحتاجونه لتجسيد أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة على أرض الواقع".
من جانبها رحبت سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بانضمام الشركات إلى مسيرة تنمية قطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي، باعتبارها إضافة مهمة للمكتسبات التي تحققها إمارة أبوظبي والإمارات للطفل، بفضل ما توليه القيادة الحكيمة من رعاية واهتمام كبيرين لقطاع الطفولة المبكرة بشكل خاص وتعزيز جودة حياة المجتمع بشكل عام مؤكدة الدور الكبير الذي ستضطلع به هذه الشركات في تطوير حلولها وتقديم خدماتها بإمارة أبوظبي في مجالات التعليم والرعاية المبكرين، والدعم الأسري، والصحة والتغذية، وحماية الطفل، بما يتواءم مع البيئة التشريعية للدولة، والثقافة المحلية للمجتمع، وفي الوقت ذاته تحقيق التطلعات الطموحة للارتقاء بواقع ومستقبل هذا القطاع الحيوي وتحقيق أفضل النتائج للأطفال الصغار.
وأشادت بالجهود التي يقدمها مكتب أبوظبي للاستثمار ضمن برنامج الابتكار التابع للمكتب، في تقديم الدعم والاستثمار اللازمين لإيجاد بيئة عمل داعمة وتنافسية لشركات التكنولوجيا الناشئة، ودوره في تحقيق التعاون والتكامل بين مختلف مقومات منظومة الابتكار في إمارة أبوظبي، لافتة إلى أن الشراكة التي تجمع الهيئة مع المكتب تعزز وتيرة الدعم المتاح لشركات القطاع الخاص التي تسعى لإثبات ريادتها وإنجازاتها على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة في مجالات الطفولة المبكرة.
وسبق اختيار هذه الشركات عملية تقييم عالية المستوى، ورحلة تأهيلية مكثفة لتجهيزها للعمل على أرض الواقع فور وصولها إلى إمارة أبوظبي حيث تم ربط هذه الشركات بمستشارين متخصصين وخبراء محليين ودوليين في مجال تنمية الطفولة المبكرة، لدعمها في تنفيذ مشاريعها.
وتستعد الآن هذه الشركات التي ستشارك في الدورة الثانية من برنامج " أنجال ز" لإطلاق برامجها التجريبية بالتعاون مع المدارس المحلية ومقدمي خدمات الرعاية الصحية والمراكز العلاجية، وستستمر في تلقي التدريب والدعم من الخبراء المحليين والدوليين طوال الشهر المقبل لتطوير خطط مشاريعها بهدف تنفيذها في إمارة أبوظبي.
كما وقع اختيار الهيئة على شركة "ماس تشالنج" العالمية كشريك لها في تطوير البرنامج ، وعبر سيوبان دوليا الرئيس التنفيذي للشركة عن اعتزازه بتعاون شركته مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ودعمها في تطوير برنامج "أنجال ز"، مؤكدا أن البرنامج يعد فرصة للشركات الناشئة العالمية لإيجاد حلول لأبرز التحديات في الأربعة مجالات الرئيسية لعمل الهيئة.
وعبر عن سعادته بالعمل مع الشركات الناشئة وقادة البرنامج من خلال تسخير خبرات شركته الكبيرة التي تتجاوز 10 سنوات في دعم برامج الابتكار والقدرات التي يتمتع بها الخبراء العاملون فيها.
وستعمل الهيئة بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، على تقديم الدعم المادي والمعرفي لهذه الشركات من خلال منحة مالية تبلغ نحو 700 ألف درهم إماراتي لكل شركة، إلى جانب ربط هذه الشركات بمستشارين متخصصين وخبراء في مجال تنمية الطفولة المبكرة والابتكار، لدعمها في تنفيذ مشاريعها، وتقديم الإرشاد لها لتمكينها من توفير خدماتها داخل الدولة، وتعزيز قدرتها على بناء شراكات مع القطاعين العام والخاص.
كما ستعمل على توفير فرص تدريب مهني داخلي عبر برنامج تحدي شباب أبوظبي التابع لبرنامج أنجال ز، وهو عبارة عن معسكر تدريبي تجريبي متميز يستهدف طلاب الجامعات والخريجين الجدد المهتمين بريادة الأعمال والمؤمنين بقدرتها على معالجة تحديات العصر الحديث ليتم تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة التي تمكنهم من إنشاء شركات ناشئة تعالج أحد التحديات الثمانية الملحة التي تواجه قطاع تنمية الطفولة المبكرة "الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-8 سنوات"، وصولا للارتقاء بمستوى خدمات تنمية ورعاية الطفولة المبكرة وتحقيق أفضل النتائج لجميع الأطفال الصغار بما يعزز نموهم وازدهارهم وتطورهم، وتوفير حلول مبتكرة ومتنوعة للأطفال والوالدين ومقدمي الرعاية.
وتسعى هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى تصميم منهجيات مخصصة لعملية تطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، وتتبع استراتيجية استباقية قابلة لإعادة التطبيق تعتمد على المشاركة والأدلة العلمية، وتتمتع بقابلية قوية للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، وبالإضافة إلى ذلك مراجعة وتعديل السياسات والتشريعات واقتراح قوانين وتشريعات لسد الفجوات الحالية فيما يتعلق بتنمية الطفولة المبكرة، وتوفير خدمات نوعية عالية الجودة لتحقيق نتائج إيجابية على تنمية الطفل.