انطلاقة قوية لمؤتمر "أمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية" في أبوظبي
شهد اليوم الأول من المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية مناقشة العديد من المواضيع المحورية في القطاع الدفاعي.
كما ناقش المؤتمر، الذي ينعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مناقشات هامة في أمن التكنولوجيا الدفاعية وتنامي استخدام التكنولوجيا المتقدمة في العمليات.
وتمثل انطلاقة المؤتمر القوية، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، حوار عالمي يضمن حقوق الملكية الفكرية، ويتطرق إلى أهم الإجراءات، والممارسات العالمية في المجالات ذات العلاقة بالصناعات الدفاعية.
وتتواصل أعمال المؤتمر على مدى يومي الأربعاء ، والخميس، بمشاركة 70 متحدثا من أكثر من حوالي 30 دولة، وذلك حسب وكالة أنباء الإمارات.
وأكد محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع بالإمارات، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط أهمية الابتكار في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وكيف يظهر هذا التحول جلياً في القطاع الدفاعي.
وقال: "إن الطبيعة المتطورة للإنفاق الدفاعي تعطي مؤشراً واضحاً على أن الابتكار التكنولوجي أصبح ركيزة أساسية وحافزاً لجهود التحديث العسكري على مستوى العالم.. فلم يعد بعد الآن تقييم قوة الدفاع الوطني وترتيبها من حيث التنافسية متوقفا على عدد الأصول المادية في ترسانة الدولة، بل سيضاف إلى ذلك قدراتها التكنولوجية وبراءة اختراعاتها".
وأضاف البواردي: "أن القدرة الهائلة التي تتمتع بها هذه التكنولوجيات على إحداث التحولات وتسارع وتيرة تطويرها تبين بوضوح أن هناك ضرورة ملحة لتبني مقاربة للأمن تنتمي إلى القرن الواحد والعشرين ويمكننا جميعاً تبني مقاربة أمنية من خلال التعاون بطريقة تخدم جميع الأطراف المعنية، عبر حوكمة التكنولوجيا المرتكزة على القواعد، وتطوير المعايير والأطر التنظيمية ووضع ضوابط التصدير الصارمة، وتمكين الابتكار القائم على التعاون ، واعتماد القابلية المعززة للتشغيل المشترك ، وأخيراً التحليل الآني وتبادل المعلومات بين الأطراف المعنية كافة ".
وشملت قائمة أبرز المتحدثين خلال اليوم الأول للمؤتمر، الدكتور خالد بن حسين البياري، مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية في السعودية ومايكل اليتشك، مدير إدارة منظمة أمن تكنولوجيا الدفاع التابعة لمكتب وزارة الدفاع المساعد للسياسات في الولايات المتحدة الأمريكية، اللذين أكدا في كلمتيهما أهمية التعاون الثنائي لتعزيز أطر الدفاع المشترك.
وحضر جلسات اليوم الأول، مندوبون عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي بالولايات المتحدة، وممثلون عن وزارة الدفاع بجنوب أفريقيا، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات وغيرهم.
ويعد "المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية " أول حدث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط يركز بشكل حصري على الترابط المتزايد بين قطاع الدفاع والابتكار في التكنولوجيا المتقدمة ويستقطب نخبة قادة الدفاع من حول العالم وصنّاع السياسات وأبرز الباحثين والأكاديميين وخبراء أمن تكنولوجيا الدفاع.
ويضم المؤتمر جدول أعمال متعدد المسارات، وركزت حوارات اليوم الأول على مواضيع أمن تكنولوجيا الدفاع، والروبوتات والأنظمة المستقلة والفضاء.
وتحدث اللواء مبارك الجابري، الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع عن ضوابط التصدير الصارمة وأنظمة أمن التكنولوجيا في الدفاع بوصفها أساس التعاون والتحالفات.
وبالنظر إلى اعتماد التكنولوجيا في دولة الإمارات ضمن مساعيها للتأسيس لمجتمع قائم على المعرفة تحدث عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عن دور الابتكارات في دولة الإمارات في جعل قاطني الدولة أحد أكثر الشعوب سعادةً ورضا في العالم.
وتناولت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، مساهمة تقنيات الفضاء في الأمن القومي عبر مختلف المجالات في كلمتها الرئيسية حول هذا الموضوع.
من جانبه شارك فيصل البناي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة "إيدج" مجموعة التكنولوجيا المتطورة للدفاع، وهي واحدة من أفضل 25 شركة لتوريد الأسلحة في مجال الدفاع على مستوى العالم في النقاش واصفاً المبادئ الكامنة وراء إنشاء مجموعة الدفاع وعزمها على بناء سوق منتجات سيادية لاستخدامها على المستوى المحلي وكذلك للتصدير.
وشارك منصور المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات في "جي 42"، الشركة الابتكارية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في الشرق الأوسط ومقرها الإمارات، في نقاش تناول الأطر الجديدة للتعاون الذي يتماشى مع رؤى الشركة بالنظر إلى وتيرة شراكاتها المحلية والإقليمية والدولية في مختلف القطاعات.
ومن جهتها أكدت المقدم ركن مهندس، خولة ناصر الجابري، المتحدث الرسمي باسم "المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية": أن الحدث الذي انطلقت فعالياته اليوم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" يستمر مدار يومين يشكل انطلاقة قوية لحوار عالمي يضمن حقوق الملكية الفكرية، ويتطرق إلى أهم الإجراءات، والممارسات العالمية في المجالات ذات العلاقة بالصناعات الدفاعية.
وقالت المقدم ركن مهندس خولة ناصر الجابري في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، إن الإمارات من الدول السباقة والرائدة عالميا في مختلف المجالات لاسيما مجال أمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية الذي يحظى باهتمام مشترك من قبل الدول، والشركات المصنعة، والعاملة في هذا المجال الإستراتيجي.
ووصفت المؤتمر، بأنه منصة فكرية أكاديمية تضم نخبة من الخبراء والمختصين في العديد من المجالات ذات العلاقة بالصناعات الدفاعية، والفضاء، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المستقبلية والروبوتات من أجل مناقشة أهم القضايا والتحديات والتشريعات والحوكمة المتعلقة بهذه الصناعات بما يدعم نموها وتطورها وحفظ حقوق الملكية الفكرية للشركات والدول المصنعة.
وفي حلقة نقاشية أخرى، تم التطرق إلى دور الروبوتات والأنظمة المستقلة في مستقبل الحرب على المديين القريب والبعيد، واتفق المشاركون فيها على أن التكنولوجيا المستقلة ستكون منتشرة على نطاق واسع بحلول عام 2040 في تطبيق الابتكارات مثل أسراب الطائرات بدون طيار.
وتوقع المشاركون أن يتم تحديد احتمالية اندلاع الحروب المستقبلية على نحو أكثر دقة من خلال تعزيز حلقات التواصل، وتطوير الأنظمة المستقلة التي تساعد الأفراد على إنجاز المهام و تحديد المسائل الأخلاقية المتعلقة بمدى الاستقلالية التي تتمتع بها هذه الأنظمة.
ويوفر"المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية"، فرصة للمشاركين للتعرف على آليات اتخاذ القرار التي تؤطّر العلاقات الدولية الخاصة بحوكمة الصناعات الدفاعية..
ويناقش "المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية"، مجموعة من أهم القضايا المرتبطة بدور التكنولوجيا في تشكيل ملامح قطاع الدفاع المعاصر وتكنولوجيا أمن الدفاع.
ويشهد المؤتمر حضور عشرات الخبراء، والمتخصصين ليستمعوا إلى العديد من كبار المسؤولين من تخصصات تكنولوجية، ودفاعية متعددة لوضع الحالة السائدة ضمن قطاع الدفاع في إطارها وعرض أهم اتجاهاته وتطوراته من خلال أجندة متعددة المسارات تستعرض أحدث الأبحاث والتطورات في 6 مجالات تكنولوجية رئيسية هي تكنولوجيا أمن الدفاع، والروبوتات، والأنظمة المستقلة، والفضاء وتكنولوجيا الكوانتم، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من التقنيات الناشئة.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز