الإمارات تضيء قلب توجو.. مشروع للطاقة الشمسية بتكنولوجيا فريدة
قامت شركة أيميا باور الإماراتية بتركيب أول محطة لها للطاقة الشمسية في أفريقيا في بليتا بقلب توجو، التي كانت شبكة الكهرباء معطلة بها.
وعلى مدار عشرة أشهر جرى تركيب 5000 لوحة شمسية على مساحة تزيد على 20 هكتارًا تتتبع اتجاه الشمس طوال اليوم عبر جهاز استشعار إلكتروني، وهي التكنولوجيا الأولى من نوعها التي يجري استخدامها في مجال الطاقة الشمسية في غرب أفريقيا، حيث توفر هذه التقنية زيادة في إنتاج المحطة بنسبة من 10 إلى 20٪ بحسب تقرير تم نشره على قناة فرانس 24.
أصبحت مستدامة
وفي هذا الإطار، قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات إن توجو كان فيها محاولات لتوليد الطاقة لسد الفجوة بين العرض والطلب المتاحين، لكنها محاولات ليست مستدامة.
وأضاف: لهذا السبب سعت الإمارات لتدشين مبادرة، لتكون بداية لبرنامج مخصص لتأمين تمويل كل من القطاعين العام والخاص لمشاريع الطاقة المتجددة في إفريقيا بهدف توفير الطاقة النظيفة لـ 100 مليون شخص بحلول عام 2030".
وهناك ما يقرب من 150 ألف أسرة تستفيد من عدم انقطاع التيار الكهربائي خلال النهار مع قرب محطة الطاقة وقدرتها على توفير الطاقة المستمرة اللازمة لهم.
تأسيس شركات
وكانت هذه المحطة عاملاً رئيسياً في تأسيس العديد من الشركات الرئيسية العاملة في توجو من بينها شركة تعتبر واحدة من أكبر مصنعي أسطوانات الغاز، ويصل إنتاجها لنحو 500 ألف سلندر سنوياً وتستهدف السوق المحلي والدولي.
وفي هذا الإطار، قال سالومون أجبودان المدير الإداري لشركة تصنيع الأسطوانات إنه مع توفر محطة الكهرباء تمكنت الشركة من التصنيع فمع "توافر طاقة مستمرة ليلا ونهارا، يمكننا أن ننتج".
وضاعفت توجو من جهودها لجذب المستثمرين لتعميم الوصول إلى الكهرباء لسكانها بحلول عام 2030.
وذكر التقرير أن شركات مثل أيميا باور حصلوا على تسهيلات وإعفاءات ضريبية لتشجيعهم على دخول الاستثمار شبكة الكهرباء الحالية في توجو وإمكانية تحويل أرباحها.
القارة السمراء
وتسعى الإمارات العربية المتحدة إلى أن تكون جزءًا لا يتجزأ من مستقبل إفريقيا بحسب التقرير.
وذكر التقرير أن استثمارات الإمارات في عام 2020 في القارة السمراء تقدر بنحو 104 مليارات دولار، بزيادة قدرها 30٪ على مدى 10 سنوات، وتأتي مصر والجزائر والمغرب على رأس القائمة، تليها دول جنوب إفريقيا جنوب مثل نيجيريا والسنغال.
وأصبحت جمهورية الكونجو الديمقراطية أيضًا من بين الدول التي تستثمر الإمارات بها بفضل وجود شراكة بين الدولتين لبناء ميناء المياه العميقة هناك قبل أسبوعين.
وفي يونيو/ حزيران دشن الرئيس فور جناسينجبي رئيس جمهورية توجو مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية في محافظة بليتا في توجو الذي يموله صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 55 مليون درهم إماراتي (15 مليون دولار أمريكي)، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 50 ميجاوات في مرحلته الأولى.
وتولت شركة أيميا باور الإماراتية تطوير مجمع محمد بن زايد للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروع للطاقة المتجددة في غرب أفريقيا، ويأتي تمويل المشروع- الذي يقع في منطقة سينتراليس على مساحة 92 هكتارًا- ضمن مبادرة دعم مشاريع الطاقة المتجددة التي أطلقها الصندوق بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، حيث يساهم المشروع في تزويد أكثر من 158 ألف أسرة وشركة صغيرة ومتوسطة بالكهرباء من مصادر مستدامة في مختلف أنحاء توجو، إضافة إلى دور المشروع الريادي في الحفاظ على البيئة وتقليل الاعتماد على الفحم والوقود الحيوي لتوليد الطاقة.
ويدعم صندوق أبوظبي للتنمية مشاريع كبرى ورائدة في مجال الطاقة المتجددة بالدول النامية في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، في سبيل تأمين احتياجاتها من الطاقة النظيفة، وتشمل هذه المشاريع مصادر الطاقة المتنوعة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والمياه، والطاقة الحرارية الأرضية.
يشار إلى أن شركة أيميا باور الإماراتية تباشر تنفيذ مشاريع لإنتاج الطاقة الحرارية المتجددة في أكثر من 20 دولة حول العالم، بطاقة إجمالية تصل إلى نحو 1500 ميجاوات حيث من المقرر ان ترتفع إلى نحو 2000 ميجاوات.