أبوظبي تستعرض تجربتها الرائدة في قطاع الطاقة باليابان
رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، يترأس وفدا رسميا في زيارة لليابان تهدف إلى التعريف بتجربة أبوظبي في تطوير قطاع الطاقة.
يترأس المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وفداً رسمياً في زيارة لليابان، تهدف إلى التعريف بتجربة إمارة أبوظبي في تطوير قطاع الطاقة وتبادل الخبرات مع أبرز الوزارات والمؤسسات المختصة بقطاع الطاقة الياباني، خاصة فيما يتعلق بمبادرات ومشاريع دعم الاستدامة وبرامج إدارة الطلب والإمداد ومبادرات تعزيز كفاءة الطاقة.
كما تشمل الزيارة التي تمتد حتى 12 يوليو الجاري، المشاركة في الندوة الدولية لتكنولوجيا إمدادات المياه التي تنظم تحت عنوان "خدمات إمداد المياه ومستقبلها – موثوقية، استدامة وذكاء" ولقاء قادة ومختصي قطاع الطاقة الياباني عبر اجتماعات مع المركز الياباني لحفظ الطاقة، ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، ومؤسسة تنمية الطاقة الجديدة والتقنيات الصناعية اليابانية، وشركة إن جي كي إنسوليترز المحدودة ومصنع "إن إيه إس" للبطاريات، وشركة ماروبيني ومحطة كاميزو لإنتاج الطاقة التابعة لها.
وتهدف المشاركة بالندوة إلى الاطلاع على أحدث التطورات التكنولوجية المستخدمة في إمدادات المياه ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع الإمداد هناك، واستكشاف الحلول المناسبة، والتعرف على أحدث التكنولوجيا والأدوات التي تخدم القطاع في اليابان.
أما اللقاءات فتهدف إلى تعريف المؤسسات اليابانية بآخر التطورات التي حققها قطاع الطاقة في أبوظبي، وخطة الحكومة بشأن تنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، ومبادرات أبوظبي للتحول للطاقة النظيفة، والتي كان آخرها الإعلان عن بدء التشغيل التجاري لمحطة "نور أبوظبي".
وقال عويضة مرشد المرر: "تحظى أسس ومعايير إمداد الطاقة والمياه وكفاءتهما باهتمام كبير على مستوى إمارة أبوظبي، الأمر الذي تسعى الدائرة لتفعيله عبر وضع السياسات والمبادرات التي من شأنها دفع شركائها في القطاع لتحقيق تقدم ملموس، وذلك بالاستناد إلى رؤى حكومة أبوظبي وتطلعاتها الطموحة في مجال كفاءة الطاقة والتغلب على تحديات ندرة المياه".
وأضاف: "تواصل دائرة الطاقة التعريف بتجربتها الرائدة واستكشاف التجارب العالمية في إمدادات المياه وكفاءة الطاقة واستدامتها؛ حيث تمتلك اليابان تجربة مثيرة للاهتمام في هذا المجال. وكانت اليابان قد اعتمدت استراتيجية واضحة لتطوير كفاءة الطاقة في أعقاب الأزمة التي شهدها قطاع النفط في سبعينيات القرن الماضي؛ حيث أفضت إلى رفع مستويات كفاءة الطاقة بشكل مطرد على مدار العقود الأربعة الماضية".
وشملت عوامل النجاح التي دعمت قدرة اليابان على تحقيق هذا الإنجاز؛ اعتماد قوانين خاصة بدعم كفاءة الطاقة، وتوفير عمليات تدقيق مجانية حول كفاءة استهلاك الطاقة في المنشآت التجارية والصناعية، فضلاً عن اعتماد وتنفيذ حملات للتوعية وتغيير السلوك، وتتيح هذه الزيارة أمام الوفد فرصة التعرف عن قرب على ما يعتمده المركز الياباني لحفظ الطاقة من برامج لإدارة الطلب على الطاقة وكفاءتها.