رئيس "طاقة أبوظبي": للإمارات تجربة ناجحة في تعزيز التنمية المستدامة
المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، يدعو إلى توحيد الجهود والطاقات الدولية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
دعا المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، الثلاثاء، في الكلمة الافتتاحية لقمة مستقبل الاستدامة، المنصة الدولية رفيعة المستوى التي تقام بالتزامن مع انعقاد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 أمام نخبة من صناع القرار وخبراء القطاعات والمفكرين والمبتكرين، لمناقشة مختلف قضايا الاستدامة الإقليمية والدولية، إلى توحيد الجهود والطاقات الدولية لضمان مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً للأجيال القادمة.
- المرر: الإمارات تستهدف الاستثمار بكل ثقة في مجال الطاقة البديلة
- أخبار الساعة: أبوظبي تقود الحوار العالمي حول طاقة المستقبل
وأشار "المرر" إلى ضرورة تدعيم جسور التعاون، والتأسيس لشراكات راسخة لمواجهة جميع تحديات وقضايا الاستدامة الإقليمية والدولية، وزيادة وتيرة العمل المشترك في تحديد واقع وتوجهات قطاع الطاقة مستقبلاً، خاصة في ظل المتغيرات الكبيرة التي تطال جميع الجوانب بما فيها مصادر الطاقة وتزايد الاعتماد على الموارد المتجددة، والتغيير في أنماط الاستهلاك، والتغيير في التوجه نحو الاعتماد على التقنيات الحديثة لتعزيز الكفاءة والجودة والاستدامة.
وتابع: "وفي ظل هذه المتغيرات والتوجهات المستقبلية، كان توجه حكومة أبوظبي نحو تأسيس دائرة الطاقة لقيادة التوجهات ورسم السياسات ووضع الاستراتيجيات لريادة هذا القطاع الحيوي المهم الذي يشكل ركيزة أساسية في صياغة مستقبل الأجيال القادمة".
وقال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: "يتخطى معنى الاستدامة بمفهومها الشامل حدود تحقيق النمو الاقتصادي وتحقيق المكاسب، الاستدامة ثقافة عمل وإجراءات جدية تشمل بناء القدرات اللازمة لمواكبة المتغيرات المتسارعة في هذا القطاع، ونحن في الإمارات نمتلك تجربة ناجحة في الاستثمار في موارد الطاقة وتعزيز مساهمتها في التنمية المستدامة، يضاف إليها قدرتنا على استشراف المستقبل والاستعداد للمتغيرات، وتتميز تجربتنا في هذا المجال تجربة بالتفرد والتميز على مستوى المنطقة، وقد أثبتنا خلالها قدرة فائقة في التكيف مع النقلة النوعية التي جاءت من خلال النفط".
وأضاف: "لقد اتخذنا من مواردنا الطبيعية مركزاً لتنويع مصادر دخلنا الوطني، ونحن اليوم أكثر استعداداً للاحتفال بتصدير آخر شحنة من النفط بحلول عام 2050، لقد كان إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 نابعاً من رؤية قيادتنا الرشيدة بضرورة التخطيط من الآن وخلال العقود الثلاثة المقبلة، من أجل رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، وتحقيق وفر يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050 ،وهو ما سوف يتحقق اعتماداً على مزيج من الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة لضمان تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية".
وأكد " المرر" أن دائرة الطاقة تصب كامل اهتمامها وتركيزها على تنفيذ خطط إمارة أبوظبي للاستدامة، ووضع التشريعات والقوانين التي تؤكد الدور المحوري لأبوظبي في قطاع الطاقة، وتعزيز جاذبية القطاع للاستثمارات الخارجية النوعية، وقد شكّل إطلاق دائرة الطاقة، أمس، لنموذج أبوظبي المتكامل للطاقة نقلة نوعية على صعيد العمل، باعتباره الأول من نوعه في المنطقة".
وتابع: "يقدم النموذج رؤية جديدة ومبتكرة تواكب المتغيرات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة، لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية والمتجددة، من خلال تبني التقنيات والحلول الذكية التي ترفع معدلات الكفاءة والجودة والأداء، والتأسيس لإطار عمل مشترك ومنصة تجمع جميع الشركاء الاستراتيجيين تحت مظلة عمل واحدة لتحقيق التكامل والتنسيق بين جميع الخطط الاستراتيجية المختلفة في مجال الطاقة".
وأشار “المرر "في نهاية كلمته إلى أن المرحلة الراهنة هي لحظة مفصلية في إعادة رسم استراتيجيات العمل المستقبلي، ومن هنا كان حرصنا في دائرة الطاقة في أبوظبي أن نكون شريكاً رئيسياً لأسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، الذي ينعقد تحت شعار "تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة".
أضاف: "ونحن نتطلع اليوم إلى التنسيق مع شركائنا الاستراتيجيين في هذا المجال، من أجل وضع نماذج عمل جديدة، وإحداث تقارب ما بين التقنيات واستخداماتها المختلفة وعرض تجارب وحلول الاستدامة، ونؤكد ضرورة إسراع الخطى في هذا المجال للحفاظ على البيئة، وضمان استمرار النمو المتسارع للقطاعات الاقتصادية الحيوية".
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز