أبوظبي 2035.. تكثيف مشاريع الاستدامة في قطاع الطاقة
أبوظبي رائدة صناعة النفط في الإمارات وفيها تعمل واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة، وهي شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"
أعلنت أبوظبي عن تفاصيل خططها في مجال استدامة الطاقة بحلول 2035، عبر تكثيف التحول نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز الاستخدام الأمثل لها، وتوفير مستقبل للطاقة خال من الكربون للأجيال المستقبلية.
وتعتبر أبوظبي رائدة صناعة النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفيها تعمل واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة، وهي شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك".
وعلى الرغم من أن الإمارات منتج رئيسي للطاقة بمتوسط 3.2 مليون برميل يوميا من النفط الخام، و9.8 مليار قدم مكعب قياسي من الغاز يوميا، فإن الخطط تتجه نحو استدامة الطاقة عبر التوجه نحو الطاقة النظيفة.
وبحلول 2035، ستكون الطاقة المنتجة في إمارة أبوظبي عمادها الطاقة النظيفة بنسبة 50% على الأقل، وتخفيف الاعتماد على الطاقة التقليدية "النفط والغاز".
وستكون الشمس والرياح أساسا لتوليد الطاقة الكهربائية في إمارة أبوظبي، عبر تكثيف مشاريع إنشاء مزارع الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
وسيؤدي التوجه نحو الطاقة النظيفة إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 40%، في حال استمرارية أعمال التحول نحو الطاقة النظيفة وفق الخطط الموضوعة.
وتعتبر الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية تعلن استراتيجية طويلة الأمد 2050 لسد احتياجاتها من الطاقة بنسبة 50% من مصادر متجددة.
بينما سيتم توفير نسبة 50% الأخرى من مصادر تقليدية، وعلى رأسها النفط والغاز، عبر مشاريع بقيمة 600 مليار درهم (163.4 مليار دولار).
ولدى الإمارات مشاريع ضخمة للطاقة المتجددة والبديلة، أولها مشروع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، والثاني مشروع الإمارات النووي السلمي.
وتنشط شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في نحو 23 دولة، وتعد الشركة واحدة من أكبر مصدري الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط.
كما تمتلك خبرة ريادية في تطوير وتشغيل المشاريع على نطاق المرافق الخدمية، والمرتبطة بالشبكة ومشاريع توفير الطاقة في المجتمعات المحلية غير المتصلة بشبكة الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء.
واستثمرت "مصدر" منذ عام 2006 في مشاريع الطاقة المتجددة قيمتها الإجمالية بلغت 8.5 مليار دولار.. تبلغ حصة "مصدر" منها نحو 2.7 مليار دولار.
وتغطي مشاريع "مصدر" للطاقة المتجددة كلاً من الإمارات العربية المتحدة، والأردن، وموريتانيا، ومصر، والمغرب، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وصربيا.
ويبلغ إجمالي قدرة الطاقة الكهربائية الناتجة عن تلك المشاريع، والتي منها ما دخل حيز التشغيل ومنها ما يزال قيد التطوير قرابة 3 جيجاوات، بحسب موقعها على الإنترنت.
وتضم محفظة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" بمشاريع الطاقة الشمسية، 65 مشروعاً، بطاقة 1.3 جيجاوات تقريباً، موزعة في 23 دولة، منها 13 مشروعاً داخل الإمارات.
وتشمل محفظة "مصدر" في مجال طاقة الرياح 8 مشاريع في 6 دول، بطاقة تصل إلى 1.4 جيجاوات.
وتساهم مشروعات "مصدر" في الطاقة المتجددة في تفادي انبعاثات ما يقارب من 2.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.