أبوظبي تطلق نداء "الاستدامة".. والمشاريع المبتكرة تصنع الفارق
يترقب المهتمون بقطاعات الطاقة المتجددة بشغف تفاصيل المشاريع المبتكرة المتوقع الكشف عنها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.
يترقب المهتمون بقطاعات الطاقة المتجددة بشغف تفاصيل المشاريع المبتكرة المتوقع الكشف عنها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة.. والذي تطلق عبره إمارة أبوظبي نداءً بضرورة ارتقاء مواجهة مخاطر التغيير المناخي عبر طرح حلول ملموسة ومشاريع قادرة على تغيير الانطباعات السلبية حول هذا الملف.
ويرى وزراء وخبراء أن كم الأفكار والمشاريع المطروحة خلال الأسبوع تشكل فرصاً للمؤسسات والهيئات العالمية للاستفادة ونقل المعرفة للوصول إلى حلول حقيقية للإشكاليات التي تواجه البشرية.
ويتوقع أن تستحوذ الأفكار المرتبطة بالطاقة المتجددة والمياه إضافة إلى الأطروحات المرتبطة بتسخير الريبوتات والتطبيقات الذكية في خدمة قطاعات الاستدامة على الاهتمام الأكبر.
وقال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية إن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد فرصة مثالية لنقل المعرفة المرتبطة بتسخير التكنولوجيا لخدمة مفهوم الاستدامة وتقليل المخاطر المرتبطة باستنزاف موارد الأرض.
وأكد الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، الذي يرأس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في الإمارات، أهمية التطورات التي يشهدها قطاع النقل عالمياً، مشيراً إلى أن التوجه العالمي نحو تعزيز ثقافة وسائل النقل الصديقة للبيئة.
وأكد أن الإمارات بدأت فعلياً مرحلة تحويل قطاع النقل العام إلى قطاع مستدام عبر مشاريع تحويل مركبات والنقل العام إلى وسائل صديقة للبيئة.. متوقعاً نمو الأفكار المرتبطة بهذا القطاع عالمياً بالنظر إلى الأبحاث والتجارب العالمية ذات الصلة.
وفي إطار متصل، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي إطلاق دورة التمويل الثالثة من صندوق الشراكة بين الدولة و5 من دول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، بقيمة 50 مليون دولار أمريكي.
من جهتها، أعلنت السعودية منح مشروع "دومة الجندل" لطاقة الرياح الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار إلى التحالف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، و شركة "إي دي إف " الفرنسية للطاقة المتجددة".
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن الأفكار والمشاريع الرائدة التي يطرحها المشاركون في أسبوع أبوظبي للطاقة تستحوذ على اهتمام عالمي بالعودة إلى تأثيرها على مستقبل البشرية في ظل تنامي النداءات العالمية لإيحاد حلول مستدامة تعالج المخاطر التي فرضها التقدم الصناعي على مستوى العالم.
وتؤدي الإمارات دوراً بارزاً في التصدي لإشكاليات التغير المناخي وقيادة الجهود المبذولة نحو استدامة الطاقة سواء عبر استضافة أهم الملتقيات العالمية ذات الصلة أو عبر مشاريعها الاستثمارية حول العالم.
فيما، أعلنت دولة الإمارات تأسيس العديد من الجوائز المرتبطة بالاستدامة وحملت أبرزها اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتمثل الجائزة فرصة لتكريم أصحاب الأفكار المؤثرة إيجابياً في حياة الملايين حول العالم.
ووفقا للبوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات، فقد نجحت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في تنفيذ 14 مشروعاً للطاقة النظيفة في 5 دول، فيما تمتلك 13 مشروعاً في 9 دول مختلفة، وتبلغ قيمة استثماراتها في مشاريع الطاقة المتجددة أكثر من 1,7 مليار دولار أمريكي.
وتسهم مشاريع "مصدر" بتوفير نحو 1 جيجاواط من الطاقة النظيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وفي دبي، جاء مشروع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» الذي يعد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، ليعزز من مكانة الإمارات الرائدة بمجال الطاقة النظيفة.
وينتظر تدشين أحد أهم مشاريع الطاقة النظيفة في المنطقة المتمثل في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة، والذي سيسهم في تنويع إمدادات الطاقة مع ضمان أمن الطاقة في المستقبل، بالإضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية.
aXA6IDE4LjExOC4xMjYuNDQg جزيرة ام اند امز