أخبار الساعة: أبوظبي تقود الحوار العالمي حول طاقة المستقبل
القمة العالمية لطاقة المستقبل 2019 تعد نافذة مهمة للحكومات والمستثمرين بشأن قضايا الطاقة المتجددة والنظيفة.
قالت نشرة "أخبار الساعة" إن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2019 التي بدأت فعالياتها، أمس الإثنين، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، تحت عنوان "استشراف المستقبل باعتماد الإحلال التكنولوجي" وتستمر حتى 17 يناير/كانون الثاني الجاري، تمثل نافذة مهمة تتيح للحكومات والشركات ورواد الأعمال والمستثمرين تبادل المعرفة والحلول بشأن قضايا الطاقة المتجددة والنظيفة، باعتبارها طاقة المستقبل التي تزايد الاهتمام بها من جميع دول العالم في الآونة الأخيرة.
وتحت عنوان "أبوظبي تقود الحوار العالمي حول طاقة المستقبل"، أوضحت النشرة، الثلاثاء، أن أهمية القمة الحالية لا تكمن فقط في كونها ترسخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات بوجه عام باعتبارها الوجهة الرئيسية التي تقود الحوار العالمي حول قضايا الطاقة المتجددة وتعمل على نشر حلولها والتوعية بها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإنما أيضاً لأنها تتضمن العديد من الفعاليات التي ستقام على هامشها، وتناقش جملة من القضايا المهمة التي ترتبط بعملية التنمية الشاملة والمستدامة في أبعادها المختلفة كقضايا أمن الطاقة والمياه والنفايات والطاقة الشمسية والمباني الخضراء والتنقل، والتغير المناخي، وذلك بهدف التوصل إلى أجندة عمل شاملة للتنمية المستدامة من خلال تحديد التحديات الرئيسية والإمكانات التي توفرها التقنيات الناشئة والمبتكرة كحلول لتحقيق تغييرات نموذجية تشمل البيئة وحياة الناس ومختلف القطاعات.
وأضافت النشرة الصادرة، اليوم، عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن القمة العالمية لطاقة المستقبل درجت منذ انطلاق دورتها الأولى من أبوظبي عام 2008 على عرض المستجدات في مجال الطاقة المتجددة، الأمر الذي كان له أثره الإيجابي في توجيه اهتمامات كثير من دول العالم إلى هذا النوع من الطاقة، والإقبال عليه، ولعل مشاركة أكثر من 850 جهة عارضة وممثلاً من أكثر من 40 دولة في فعاليات القمة الحالية 2019، إنما تعكس بوضوح نجاحها في الترويج لهذه الطاقة واستخداماتها.
وأشارت إلى أن القمة أصبحت المنصة العالمية الأكبر والأهم والأبرز لمناقشة قضايا الطاقة المتجددة، سواء بالنظر إلى أنها تستقطب حضوراً عالمياً مميزاً يجمع بين المسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين، إضافة إلى الخبراء والمتخصصين في مجال الطاقة من كل دول العالم، أو لأنها تنعقد ضمن فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الذي أصبح ملتقى عالمياً جامعاً للقادة والمسؤولين وصناع السياسة والمستثمرين ورواد الأعمال، حيث تتم مناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، فضلاً عن أنه يعد أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم، حيث يهدف إلى استكشاف أبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وبما يتماشى على نحو أمثل مع رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، والعمل على مواجهة تحديات الاستدامة العالمية وفق نهج أكثر شمولاً، حيث تتضمن نسخته لهذا العام العديد من المحاور الجديدة كمستقبل التنقل والفضاء والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا لحياة أفضل.
وذكرت النشرة أن الإمارات تضع تطوير قطاع الطاقة في مقدمة أولوياتها، من منطلق إدراكها أهمية هذا القطاع باعتباره ركيزة التنمية المستدامة، ولهذا تولي تنويع مصادر الطاقة، وخاصة المتجددة، اهتماماً استثنائياً، بما يواكب خطط التنمية الطموحة في الإمارات وتأمين مستقبل آمن للأجيال المقبلة في مرحلة ما بعد عصر النفط، كما تقود في الوقت ذاته الجهود الإقليمية والدولية لنشر حلول الطاقة المتجددة باعتبارها طاقة المستقبل، وهذا ما يتضح من استضافتها مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" التي تؤدي دوراً رئيسياً في نشر حلول الطاقة المتجددة، هذا فضلاً عن جهودها المتميزة في تمويل العديد من مشروعات الطاقة المتجددة في العديد من دول العالم، حيث تسهم في تنفيذ أكثر من مئة مشروع في قطاع الطاقة المتجددة، تنتشر في نحو 65 دولة حول العالم، يتم تنفيذها من خلال شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، التي تمثل نموذجاً للنجاح في تقديم أفكار ابتكارية في تقنيات الطاقة المتجددة، فضلاً عن المشاريع المتعددة التي يتم تنفيذها بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، وهي شواهد تعكس ريادة الإمارات في قطاع الطاقة المتجددة، وتحملها مسؤولية مساعدة الدول النامية على تبني هذا النوع من الطاقة.
وأكدت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي أن ريادة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة لم تأت من فراغ، وإنما نتيجة لنهجها الشامل والمتكامل لبناء قطاع طاقة متجددة في مختلف فروعها، من خلال الاعتماد على العلوم والمعرفة وتبنيّ العديد من المبادرات الخلاقة في هذا المجال، واستضافة العديد من الفعاليات والمؤتمرات حول قضايا الطاقة المتجددة بأبعادها المختلفة، وهذا كله رسخ مكانتها كمركز عالمي للعمل من أجل الطاقة المتجددة ونشر حلولها على الصعيدين الإقليمي والدولي.