المرر: الإمارات تستهدف الاستثمار بكل ثقة في مجال الطاقة البديلة
الإمارات تستهدف تقليل الانبعاث الكربوني والمساهمة بقوة في استخدام الطاقة النظيفة، والاستثمار بكل ثقة في الطاقة البديلة
قال المهندس عويضة مرشد علي المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، إن أبوظبي دائما سبّاقة في الحفاظ على البيئة، وتسعى نحو مصادر الاستهلاك الأفضل للطاقة، وهذا النمو أداة تترجم اتخاذ القرار المناسب لتلبية الأهداف التي وضعتها القيادة الرشيدة.
- مسؤول إماراتي: قمة الطاقة تعزز ثقافة الاستدامة وتحفز الابتكار
- سلطان الجابر: "أسبوع أبوظبي للاستدامة" أصبح منصة عالمية
وأشار المرر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" على هامش معرض أسبوع أبوظبي للاستدامة، إلى استهداف دولة الإمارات تقليل الانبعاث الكربوني والمساهمة بقوة في استخدام الطاقة النظيفة، والاستثمار بكل ثقة في الطاقة البديلة سواء كانت الشمسية أم طاقة الرياح.
وشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة 2019.
وانطلق، الإثنين، حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" بالعاصمة الإماراتية تحت شعار "تقارب القطاعات - تسريع وتيرة التنمية المستدامة"، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، ومن المقرر أن يختتم الأسبوع فعالياته في 19 يناير الجاري.
وشهد الافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة تكريم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة، وتستقطب الجائزة مبتكرين من حول العالم ليكونوا جزءا من مجتمع متنام من المهتمين والملتزمين بإيجاد حلول متنوعة للتحديات التي تواجه التنمية المستدامة.
ويعتمد أسبوع أبوظبي للاستدامة نهجا شاملا في التصدي لقضايا الاستدامة ليكون أكثر انسجاما مع أهداف رؤية الإمارات 2021 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وجرى هذا العام توسيع نطاق محاور الأسبوع ليغطي بالإضافة إلى الطاقة المتجددة مجالات وقضايا أخرى بما يتماشى على نحو أمثل مع رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة والعمل على مواجهة تحديات الاستدامة العالمية وفق نهج أكثر شمولا.
ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورته الحالية التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" على 6 محاور رئيسية، وستسلط الضوء على التقارب الحاصل بين التقنيات الرقمية والمبتكرة وما يفضي إليه من فرص وحلول جديدة يمكن أن تسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الازدهار، فضلا عن دور الطاقة الجديدة في الحد من تأثيرات التغير المناخي، وكذلك المياه ومستقبل التنقل واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا لحياة أفضل.
وبدأت فعاليات الأسبوع بمعرض ومنتديات ومبادرات القمة العالمية لطاقة المستقبل بمشاركة أكثر من 850 شركة من 40 دولة.
وفي الإطار ذاته تعقد الدورة الأولى من قمة مستقبل الاستدامة غدا، وتستمر لمدة يومين، لتجمع قادة من القطاعين العام والخاص، بهدف تسريع عملية التحول نحو بناء مجتمعات مستدامة عبر تحقيق تضافر الجهود بين المستثمرين والحكومات ومختلف القطاعات، وتشمل قائمة المتحدثين الذين تم تأكيد مشاركتهم في الأسبوع رؤساء حكومات وعددا من كبار الشخصيات الإماراتية والأجنبية وقادة القطاعات في العالم.
وفي إضافة جديدة لقائمة فعالياته، يشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام انعقاد الدورة الافتتاحية من «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام» كمبادرة من سوق أبوظبي العالمي، بعد غد الأربعاء، والذي يركز على زيادة الاعتماد على التمويل المستدام ودفع رأس المال نحو الاستثمارات التي لها انعكاسات إيجابية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ويجمع الملتقى نخبة من كبار المستثمرين من الشركات والمنظمات العالمية والشركاء المعنيين والأكاديميين والمؤثرين الرئيسيين لتبادل الأفكار الخاصة بقطاع التمويل المستدام في المنطقة، كما سيتيح المجال للكشف عن خطط سوق أبوظبي العالمي لإنشاء مركز تمويل مستدام قوي وعالمي.
ويوفر مركز «شباب من أجل الاستدامة» منصة للطلبة والمهنيين الشباب والمبتكرين ورواد الأعمال للاطلاع على مستقبل قطاع الاستدامة والتواصل مع خبراء القطاع، وسيضم المركز فعالية «مهارات المستقبل 2030»، وهي عبارة عن تجربة تفاعلية تجمع بين نخبة من الخبراء ورواد الصناعات وصناع القرار مع الشباب بهدف استكشاف وتعزيز المهارات التي يتوجب توفرها في مهن ووظائف المستقبل.
كما يشهد الأسبوع عقد «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» الذي يهدف إلى إلهام النساء وتمكينهن من تأدية دور فاعل في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية.
ويشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة إطلاق العديد من المبادرات المهمة، منها «تعزيز الوعي عبر الفن» وهي مبادرة فنية فريدة من نوعها تشمل عرض أعمال فنية محلية وعالمية مستوحاة من أهداف الأمم المتحدة للتنمية تحت مسمى «17 هدفاً نحو مستقبل واحد»، حيث سيتم استخدام مواد أعيد تدويرها في هذه الأعمال الفنية وعرضها في مواقع مختلفة في مدينة مصدر.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjkwIA== جزيرة ام اند امز