صناع القرار يناقشون تحديات الاستدامة في القمة العالمية لطاقة المستقبل
"القمة العالمية لطاقة المستقبل" في أبوظبي تشهد مشاركة نخبة من صناع السياسات، والخبراء، ورواد الأعمال، والأكاديميين، والمبتكرين
تستضيف الدورة الثانية عشرة من القمة العالمية لطاقة المستقبل (الفعالية الرئيسية خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019) نخبة من كبار المتحدثين بين قادة الفكر وصناع القرار، لطرح مفاهيمهم الفريدة حول أجندة الاستدامة العالمية.
وفي إطار فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، تستضيف شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، بالتعاون مع وزارة الطاقة في أبوظبي، للمرة الثانية، قمة "مستقبل الاستدامة" بين يومي 15-16 يناير، بعنوان "التعاون من أجل مستقبل مستدام"، لتقدم من خلالها منصة فريدة تحدد القضايا والتحديات الرئيسية في العصر الحالي، الذي يشهد تغيرات متسارعة نتيجة الإحلال التكنولوجي.
- "ديوا" تشارك في القمة العالمية لطاقة المستقبل بصفتها "شريك الكفاءة"
- "طاقة" الإماراتية تشارك في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2019
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسي والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر": "بات التغير المناخي حقيقة ماثلة تتطلب تضافر جهود مختلف المعنيين للتوصل إلى مصادر الطاقة منخفضة التكلفة، والحلول المستدامة التي يحتاجها العالم. وبدورها ستجمع قمة "مستقبل الاستدامة" تحت مظلتها نخبة من صناع السياسات، وخبراء القطاعات، ورواد الأعمال، والعلماء، والأكاديميين، والمبتكرين، لاستكشاف السبل الكفيلة بالحفاظ على زخم مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة وحول العالم".
وتعكس موضوعات مؤتمر قمة "مستقبل الاستدامة" وعياً دولياً متنامياً بالإمكانيات الهائلة للتقنيات الجديدة ضمن قطاعات مختلفة، مثل الرقمنة، والمهارات المستقبلية، والمياه، والتنقل، والفضاء، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة، والتغير المناخي، والغذاء، والزراعة، إلى جانب التأثيرات العميقة للتقنيات الجديدة على أنماط السلوك الإنساني وأساليب حياة البشر.
وتقام المناقشات خلال هذه الفعالية على شكل جلسات حوار عامة، ومقابلات تعالج الموضوع الرئيسي لأسبوع أبوظبي للاستدامة 2019 حول "تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة"، وتكتمل تلك المناقشات عبر جلسات حوار تتحدث عن إبداعات الشباب، وعروض مباشرة على المنصة لأحدث الروبوتات خلال جلسة "رجال الإنقاذ الآليون".
وتشارك في "قمة مستقبل" الاستدامة نخبة متميزة من المتحدثين الذين يطرحون أفكارهم المبتكرة حول التوجهات العالمية الأكثر ارتباطاً بالشراكات الجديدة المتعددة، والمزمع إبرامها خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل.
وتشتمل قائمة المتحدثين الذين تأكدت مشاركتهم، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح في الإمارات، وخالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، وبان كي مون، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وعدنان أمين، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، والدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الإمارات، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة في الإمارات، ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ويانغ جيتشي، المبعوث الخاص للرئيس الصيني، ومدير مكتب الشؤون الخارجية الصيني، والدكتور أرمين سركيسيان، رئيس أرمينيا، وماساجوس ذو الكفلي، وزير البيئة والموارد المائية في سنغافورة.
وقال ناجي الحداد، مدير إدارة المشاريع في شركة "ريد" للمعارض: "تعدّ النوعية الاستثنائية للمتحدثين المشاركين في قمة مستقبل الاستدامة هذا العام، دليلاً على الدور الريادي الذي تسهم به القمة العالمية لطاقة المستقبل في دفع أجندة الاستدامة قدماً، والمساعدة في إيجاد حلول للتحديات المستقبلية".
وأضاف: "إلى جانب عرضها أحدث الطروحات حول أهم القضايا التي تواجه الشركات والمبتكرين الفاعلين ضمن هذا القطاع، فإن الفعاليات المصاحبة للقمة، مثل معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل ومنتدياتها، وملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ "كليكس" والفعاليات المستضافة خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل، تعمل جميعها على تسهيل إنشاء وتأسيس شراكات فعالة بين المبدعين والمستثمرين والأطراف المعنية"، كما تؤكد مكانة القمة كواحدة من أهم المبادرات الاستباقية في مجال الاستدامة على مستوى العالم.
وستتيح قمة المستقبل أمام الحضور مجالات واسعة للتواصل واستكشاف الفرص التجارية مع ممثلي المنظمات الرائدة من جميع أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تعد استكمالاً للجهود العالمية في سياق الأهداف التي حددتها اتفاقية الأمم المتحدة (كوب 21) في باريس، وأهدافها في التنمية المستدامة، من خلال المساعدة في صياغة أجندة الاستدامة، مع تمكين نهج نمو تصاعدي للقطاع الخاص، بهدف تسريع الحلول المدعومة تجارياً لمعالجة التحديات المتداخلة للموارد الطبيعية والمناخ.