سلطان الجابر: "أسبوع أبوظبي للاستدامة" أصبح منصة عالمية
الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" قال إن أسبوع أبوظبي للاستدامة اكتسب أهميته من مناقشة قضايا ذات اهتمام عالمي.
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، إن أسبوع أبوظبي للاستدامة أصبح منصة عالمية بفضل ما شهده من تطور خلال الفترة الماضية ومناقشته لقضايا شديدة الأهمية.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، الإثنين، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أكد الجابر أن الإمارات أيضا أصبحت منصة أساسية لحوار الاستدامة في العالم.
- محمد بن راشد ومحمد بن زايد يشهدان افتتاح "أسبوع أبوظبي للاستدامة"
- أبوظبي تطلق نداء "الاستدامة".. والمشاريع المبتكرة تصنع الفارق
وقال الجابر إنه بفضل جهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي. تم اختيار الإمارات لتصبح دولة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".
ولفت إلى أن الإمارات حرصت على تسخير خبراتها في مجال الطاقة المستدامة، وسعت لتعزيز جهودها في مجال الطاقة المتجددة وطورت العديد من المشاريع المستدامة حول العالم.
وأوضح الرئيس التنفيذي لأدنوك أن الإمارات تسعى لمد الجسور التعاون مع جميع دول العالم، وتعزيز مكانتها في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، وبالتالي فإن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد محطة مهمة نركز من خلالها على العلاقة التكاملية بين القطاعات.
وقال الجابر إن جائزة زايد للاستدامة حققت نتائج مبهرة في مختلف بقاع العالم وتشكل منصة محفزة للجهود الإنسانية.
وتحت شعار "تقارب القطاعات - تسريع وتيرة التنمية المستدامة"، انطلقت فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، ومن المقرر أن يختتم الأسبوع فعالياته في 19 يناير الجاري.
ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورته الحالية التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" على 6 محاور رئيسية، وستسلط الضوء على التقارب الحاصل بين التقنيات الرقمية والمبتكرة وما يفضي إليه من فرص وحلول جديدة يمكن أن تسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الازدهار، فضلا عن دور الطاقة الجديدة في الحد من تأثيرات التغير المناخي، وكذلك والمياه ومستقبل التنقل واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا لحياة أفضل.
وتبدأ فعاليات الأسبوع بمعرض ومنتديات ومبادرات القمة العالمية لطاقة المستقبل بمشاركة أكثر من 850 شركة من 40 دولة.
وفي ذات الإطار تعقد الدورة الأولى من قمة مستقبل الاستدامة غدا، وتستمر لمدة يومين، لتجمع قادة من القطاعين العام والخاص، بهدف تسريع عملية التحول نحو بناء مجتمعات مستدامة عبر تحقيق تضافر الجهود بين المستثمرين والحكومات ومختلف القطاعات، وتشمل قائمة المتحدثين الذين تم تأكيد مشاركتهم في الأسبوع رؤساء حكومات وعددا من كبار الشخصيات الإماراتية والأجنبية وقادة القطاعات في العالم.
وفي إضافة جديدة لقائمة فعالياته، يشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام انعقاد الدورة الافتتاحية من «ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام» كمبادرة من سوق أبوظبي العالمي، بعد غد الأربعاء، والذي يركز على زيادة الاعتماد على التمويل المستدام ودفع رأس المال نحو الاستثمارات التي لها انعكاسات إيجابية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وسيجمع الملتقى نخبة من كبار المستثمرين من الشركات والمنظمات العالمية والشركاء المعنيين والأكاديميين والمؤثرين الرئيسيين لتبادل الأفكار الخاصة بقطاع التمويل المستدام في المنطقة، كما سيتيح المجال للكشف عن خطط سوق أبوظبي العالمي لإنشاء مركز تمويل مستدام قوي.
وسيوفر مركز «شباب من أجل الاستدامة» منصة للطلبة والمهنيين الشباب والمبتكرين ورواد الأعمال للاطلاع على مستقبل قطاع الاستدامة والتواصل مع خبراء القطاع. وسيضم المركز فعالية «مهارات المستقبل 2030»، وهي عبارة عن تجربة تفاعلية تجمع بين نخبة من الخبراء ورواد الصناعات وصناع القرار مع الشباب بهدف استكشاف وتعزيز المهارات التي يتوجب توفرها في مهن ووظائف المستقبل.
كما يشهد الأسبوع عقد «ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» الذي يهدف إلى إلهام النساء وتمكينهن من تأدية دور فاعل في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية.
ويشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة إطلاق العديد من المبادرات المهمة، منها «تعزيز الوعي عبر الفن» وهي مبادرة فنية فريدة من نوعها تشمل عرض أعمال فنية محلية وعالمية مستوحاة من أهداف الأمم المتحدة للتنمية تحت مسمى «17 هدفاً نحو مستقبل واحد»، حيث سيتم استخدام مواد أعيد تدويرها في هذه الأعمال الفنية وعرضها في مواقع مختلفة في مدينة مصدر.