أبوظبي الأكثر أمانا.. قوة اقتصادية وفرص استثمار هائلة
مع تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات كورونا، اتجهت أنظار العالم نحو أبوظبي، باعتبارها أرض الفرص والمستقبل والأمان.
وتشير البيانات الرسمية والتصنيفات العالمية إلى احتلال أبوظبي أعلى المراتب العالمية في العديد من المؤشرات، أبرزها جودة الحياة والاتصالات والتصنيف الائتماني والنمو الاقتصادي وكذلك الريادة في مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة للوصول إلى الحياد المناخي.
وفق التصنيف السنوي للعام 2021، الذي أصدرته وحدة المعلومات في "إيكونوميست إنتليجينس"، التابع لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، احتلت أبوظبي المركز الأول عربياً وشرق أوسطياً، في قائمة أكثر المدن الملائمة للعيش.
النفط
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، في 1 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن زيادة كبيرة في احتياطيات الإمارات من النفط والغاز الطبيعي، تشمل 4 مليارات برميل نفط و16 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وبهذه الزيادة تصل الاحتياطيات الوطنية للإمارات من الموارد الهيدروكربونية إلى 111 مليار برميل نفط مكافئ و289 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي، مما يعزز مكانتها في المركز السادس عالميا في قائمة الدول التي تملك أعلى احتياطيات نفطية، والمركز السابع في قائمة الدول التي تملك أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي، ويسهم في ترسيخ مكانتها موردا عالميا موثوقا للطاقة.
كما اعتمد المجلس خطة عمل "أدنوك" لزيادة استثماراتها الرأسمالية إلى 466 مليار درهم (127 مليار دولار) للسنوات الخمس المقبلة (2022-2026)، التي ستمكن الشركة من المضي قدما في تنفيذ خططها لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط الخام، وتطوير وتوسعة محفظة أعمالها في مجال التكرير والتصنيع والتسويق والبتروكيماويات، إضافة إلى تحقيق أهدافها الطموحة في مجال إنتاج الوقود منخفض الكربون والطاقة النظيفة.
وتماشيا مع خطة زيادة استثماراتها الرأسمالية، تهدف "أدنوك" إلى إعادة توجيه أكثر من 160 مليار درهم (43.6 مليار دولار) إلى الاقتصاد المحلي خلال الفترة بين عامي 2022 و2026، وذلك من خلال برنامجها لتعزيز القيمة المحلية المضافة للمساهمة في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي لدعم أهداف "مبادئ الخمسين"، التي ترسم خريطة طريق للنمو الاقتصادي المستدام للخمسين عاما المقبلة.
وحافظت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" خلال عام 2022 على مكانتها باعتبارها العلامة التجارية الأكثر قيمة في دولة الإمارات.
وذلك وفقاً لتقرير أصدرته "براند فاينانس" المؤسسة العالمية المستقلة والمتخصصة في تقييم العلامات التجارية والاستشارات الاستراتيجية للشركات.
وتم تقييم علامة أدنوك التجارية بقيمة 12.76 مليار دولار ما يعادل "47 مليار درهم" مما يعني نمواً بواقع 19% بالمقارنة مع العام الماضي وأكثر من 174% منذ عام 2017.
وتربعت علامة الشركة التجارية على المرتبة الأولى في دولة الإمارات والمرتبة الثانية بين العلامات التجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمرتبة التاسعة ضمن قائمة العلامات التجارية العشر الأعلى تصنيفاً على صعيد شركات النفط والغاز العالمية.
وأكد الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن قطاع النفط والغاز يحتاج إلى استثمارات بأكثر من 600 مليار دولار سنوياً حتى عام 2030، وذلك لمواكبة الطلب المتوقع على الطاقة.
وأضاف: "علينا أن نستثمر في الطاقة التي يحتاجها العالم حالياً، بينما نعمل على بناء منظومة الطاقة المستقبلية. لأن ما يحتاجه العالم فعلياً هو خفض الانبعاثات، وليس خفض معدلات النمو والتقدم".
اقتصاد قوي
توقع محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، في أبريل/نيسان الماضي، نمو اقتصاد الإمارة بنسبة تتراوح بين 6% و 8% خلال العامين المقبلين وذلك مع استمرار أبوظبي في تنفيذ استراتيجياتها واستكشاف المزيد من الفرص الواعدة.
وتوقعت وكالة التقييم الائتماني العالمية "فيتش"، أن ينمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لإمارة أبوظبي بنحو 6.6% العام الجاري، وأن تحقق فائضاً في الموازنة يصل معدله إلى 2.9% من الناتج المحلي.
ورجحت "فيتش" أن يصل فائض الحسابات الجاري لإمارة أبوظبي إلى 9.8% من الناتج المحلي.
وقالت "موديز" إن ترقية التصنيف الائتماني السيادي لأبوظبي سيدعم تصنيفات الإمارات بشكل عام.
الطاقة المتجددة
بلغ حجم استثمارات أبوظبي في الطاقة النظيفة والمتجددة منذ 15 عاما نحو 40 مليار دولار، بحسب تصريحات المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022 في أبوظبي منتصف يناير/كانون الثاني الجاري.
وأشار إلى أن دائرة الطاقة أطلقت في عام 2019 "استراتيجية إمارة أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030" بهدف معالجة قضايا العرض والطلب وذلك من خلال تنفيذ برامج تساهم في خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 22% والمياه بنسبة 32% بحلول عام 2030. ما يعادل الحد من الانبعاثات الضارة بمقدار 9 ملايين طن.
وأضاف أن الاستراتيجية حققت نتائج جيدة حتى الآن حيث ساهمت هذه البرامج في توفير 6,183 جيجاوات ساعة من الكهرباء خلال 2019-2020 وهو ما يعادل الحد من انبعاث ما يقارب 3.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وتوفير استهلاك كهرباء لأكثر من مئتي منزل خلال عام واحد، وتحقيق وفورات على المدى القصير قدرت بحوالي 400 مليون درهم.
"الاتصالات"
احتلت أبوظبي المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر المدن الذكية للعام 2021، للمرة الثانية على التوالي، لتصعد بذلك 14 درجة عن تصنيف السنة الماضية (2020)، وتحتل المرتبة 28 بين 118 مدينة شملها التصنيف.
يصدر هذا التصنيف عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، بالشراكة مع جامعة سنغافورة للتكنولوجيا والتصميم، ويُقيّم تصور المقيمين في كلّ مدينة حول الخدمات الذكية المُتاحة والبُنى التحتية؛ ويغطي المؤشر خمسة محاور رئيسية، وهي: الصحة والسلامة، والتنقل، والأنشطة، الفرص، والحوكمة.
تلتها دبي في المركز الثاني عربيا والـ 29 عالميا ثم الرياض في المرتبة الثالثة عربيا والـ 30 عالميا، والتي قفزت أيضا 14 مركزا دفعة واحدة مقارنة بعام 2020، وفقا لمؤشر IMD.
ثالث أسرع عاصمة في العالم
حلت العاصمة الإماراتية أبوظبي كثالث أسرع عواصم العالم على مؤشر"Ookla" العالمي لشبكات الجيل الخامس 5G.
وحققت أبوظبي متوسط سرعة تحميل بيانات وصل إلى /421.26/ ميجابت بالثانية في النصف الأول من عام 2021، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن شركة " Ookla " الرائدة دولياً في مجال تحليل واختبار سرعات الإنترنت المتحرك والثابت.
أبوظبي الأكثر أمانا
تصدرت أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً في الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقاً لمؤشر المدن الآمنة 2021 الصادر عن وحدة "إيكونوميست أنتليجينس".
وذكر البيان الصادر عن دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، الثلاثاء، أن أبوظبي حلّت في المركز الأول أوسطياً والـ31 عالمياً على مؤشر المدن الآمنة لعام 2021 الصادر عن وحدة "إيكونوميست أنتليجينس" للأبحاث بالتعاون مع شركة "إن أي سي" للتكنولوجيا اليابانية، محققة 66.9 نقطة.
وتفوقت أبوظبي ودبي على مدن عالمية متقدمة أخرى مثل بكين وموسكو، فيما تصدرت كوبنهاجن التصنيف العالمي، محققة 82.4 نقطة، تلتها تورونتو في المركز الثاني، وسنغافورة في المركز الثالث، وسيدني الرابع، ثم طوكيو في المركز الخامس.
موانئ أبوظبي
نجحت مجموعة موانئ أبوظبي في توسيع حضورها في المنطقة والعالم عبر تحقيق عدد من الإنجازات اللافتة خلال عام 2021، بالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة "كوفيد-19" على دول العالم.
واختتمت المجموعة إنجازاتها خلال عام 2021 بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية مع شركة تطوير العقبة تنص على تنفيذ مشاريع تطويرية في مجالات السياحة والخدمات اللوجستية والنقل والقطاع البحري في مدينة العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيث شملت تطوير منطقة مرسى زايد، ومحطة للسفن السياحية، ونظام رقمي متقدم لمنظومة الموانئ، إلى جانب استطلاع فرص تطوير وتحديث ميناء متعدد الأغراض، ومطار الملك حسين الدولي بالعقبة.
وحققت المجموعة أداءً تشغيلياً ومالياً قوياً خلال 2021 ظهر جلياً في النتائج المالية للأشهر التسعة الأولى المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول 2021 حيث سجلت معدل نمو في العائدات بلغ 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 2.791 مليار درهم- ما يعادل 760 مليون دولار، في زيادة عن الرقم المسجل خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 والبالغ 2.295 مليار درهم - ما يعادل 625 مليون دولار، ويعود هذا الارتفاع إلى الزيادة في أحجام المناولة، والتنويع في قطاعات أعمال جديدة، وإبرام شراكات استراتيجية.
كما سجلت أحجام الحاويات التي تمت مناولتها زيادة لتصل إلى 2.47 مليون حاوية نمطية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 مقارنة بالرقم السابق المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي والبالغ 2.42 مليون حاوية نمطية على الرغم من بعض القيود التي لا يزال يشهدها قطاع الشحن والحاويات العالمي.
وشهد الإصدار الناجح لسندات مجموعة موانئ أبوظبي بقيمة مليار دولار أمريكي والتي يتم إدراجها في سوق لندن للأوراق المالية وسوق أبوظبي للأوراق المالية إقبالاً عالمياً واسعاً حيث تجاوزت مستويات الاكتتاب 4.5 أضعاف الطرح خلال فترة الذروة.