100 متسابق يتنافسون على لقب برنامج "الزمن الجميل" على قناة أبوظبي
البرنامج ينسجم مع الأولويات الاستراتيجية لشركة أبوظبي للإعلام التي تهدف لإنتاج محتوى متنوع يسهم في بناء تجربة تفاعلية
كشفت شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي التابعة لشركة أبوظبي للإعلام بدء مرحلة تجارب الأداء للمرشحين المشاركين في برنامج المسابقات الغنائية الجديد "الزمن الجميل"، الذي تقدمه بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، بعد اختيار 100 متسابق.
ويبدأ عرض البرنامج خلال شهر فبراير/شباط المقبل على قناة أبوظبي، ويستمر على مدار 13 حلقة.
- "قلوب بيضاء".. تجربة كوميدية على تلفزيون أبوظبي
- 30 جائزة لـ"أبو ظبي للإعلام" في مونديال القاهرة للأعمال الفنية
وقال الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، خلال مؤتمر صحفي عقد، الأحد، بالمسرح الوطني بأبوظبي، إن إطلاق البرنامج ينسجم مع الأولويات الاستراتيجية للشركة التي تهدف لإنتاج محتوى متنوع يسهم في بناء تجربة تفاعلية تحاكي أذواق مختلف فئات المجتمع على مستوى المنطقة، إذ تمضي أبوظبي في كل مقارباتها متسلحة بالحداثة والأصالة معا، وهي الرؤية نفسها التي اعتمدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأوضح بن تميم أن البرنامج يسعى إلى مواجهة أغنيات تخلو من هوية جاذبة للمُشترك العربي عبر إحياء فن الزمن الجميل، ليضاف إلى برامج أخرى تتبناها وتهدف منها إلى إثراء الثقافة، مثل "أمير الشعراء" و"شاعر المليون"، إذ يعمد البرنامج إلى الاستفادة من الإرث الفني وتحويله إلى معطى قابل للتلقي في هذا العصر.
وأعرب عن اعتزازه بلجنة تحكيم البرنامج، والتي تضم كلا من الفنانين: أنغام، أسماء لمنور، ومروان خوري؛ وما قدموه عبر مسيرتهم من إسهام في تأصيل الأغنية من خلال حضورهم المؤثر المبني على رؤية أكاديمية.
وقال عبدالرحمن عوض الحارثي، المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون في شركة أبوظبي للإعلام، إن البرنامج استقطب ما يقرب من 8600 مرشح، اختير 100 فقط منهم، على أن تقيّم لجنة التحكيم المشاركين لترشيح 10 منهم عبر تجارب الأداء التي تتوزع على 4 مراحل رئيسية تتوزع على 5 حلقات مسجلة.
بدوره، قال المطرب اللبناني مروان خوري: "الزمن الجميل يقصد به العودة إلى الغناء الكلاسيكي، وتقريبا الفترة الزمنية من ثلاثينيات إلى ستينيات القرن الماضي، وتوجيه المشاركين لتقديم أعمال من تلك الفترة يرجع إلى أنها الأفضل ليتتلمذ عليها الصوت، لينطلق بعد ذلك إلى مراحل أخرى وأشكال مختلفة من الغناء".
وعن أبرز معايير اختيار المتسابقين للتصفيات النهائية، قال خوري: "الصوت الجميل، والقدرة على تقديم ألوان مختلفة من الغناء الأصيل، مثل الموشح والطقطوقة وغيرهما".
ونفت المطربة المصرية أنغام أن يكون البرنامج مقتصرا على جذب فئة كبار السن لأنهم الأكثر ارتباطا بالغناء الأصيل، مؤكدة أن هذا النوع من الغناء يجذب كل الأعمار بدليل وجود مشاركين في البرنامج من فئات عمرية مختلفة، كاشفة عن أن عمر أصغر متسابقة هو 11 عاما.
وأكدت المطربة أسماء لمنور أن لجنة التحكيم لن تفرض على المتسابقين لونا معينا من الغناء، ولكن توجههم إلى ما يناسب أصواتهم ويبرز قدراتهم على أداء مختلف الألوان، مثل الغناء الأندلسي المألوف في شمال إفريقيا، والجبلي في لبنان، إلى جانب قوالب أخرى في اليمن والسعودية ودول الخليج وغيرها.
وتشمل مراحل البرنامج بحسب الحارثي المرحلة الأولى من التصفيات ويتم تقييم 100 متسابق، وإقصاء النصف، ثم في المرحلة الـ2 يتم تقييم الـ50 متسابقا وإقصاء 20 منهم، في حين تختار لجنة التحكيم في المرحلة الـ3 أفضل 20 متسابقا قبل انطلاق المرحلة الـ4 التي تستهدف اختيار أفضل 10 متنافسين فقط.
ويحصل المشاركون المؤهلون على دعم مدربين متخصصين من أساتذة الغناء العربي لمساعدتهم على تطوير قدراتهم الغنائية في سبيل تعزيز فرصهم للفوز بالمسابقة، وهؤلاء المدربون هم: الفنان جاسم محمد عبدالله من الإمارات، مدير مركز الموسيقى بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ومن العراق الدكتور فتح الله أحمد، رئيس قسم الأصوات والغناء العربي والبحوث في بيت العود، وأخصائية موسيقى الشعوب عليسا عربي من تونس، والدكتور سليمان غنام الديكان من الكويت، المؤلف والموزع الموسيقي الأوركسترالي، وأول خليجي يقود فرقة موسيقية في دار الأوبرا المصرية.
والبرنامج الجديد تقدمه الفنانة والمذيعة إيميه صياح، ويستضيف في عروضه المباشرة 8 من أهم نجوم الغناء في العالم العربي، ليشاركوا مع المتأهلين الـ10 في الغناء وفي إحياء ذكرى فن الزمن الجميل، من خلال تخصيص كل حلقة من العروض المباشرة الـ8 للاحتفال بـ2 من عمالقة الفن الطربي الأصيل، إذ سيطلب من المشاركين أداء التجارب والغناء خلف باب مزدوج وضع في وسط المسرح، بحيث لا يتسنى لأعضاء لجنة التحكيم رؤيتهم وإنما الحُكم عليهم من خلال أصواتهم فقط.
ويوفر تصميم هذا الباب تقنية مبتكرة سيتمكن من خلالها كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم من إظهار جزء من هوية المتسابق في حال رأى أن مستواه لا يؤهله إلى المرحلة المقبلة، في حين سيبقى الباب قاتما في حال أرادت اللجنة أن يبقى المشترك في المسابقة.