ختام "منتدى أبوظبي للسلم".. توصيات هامة لتعزيز الحوار والتعايش
دعا الملتقى التاسع لمنتدى أبوظبي للسلم، الذي عقد في العاصمة الإماراتية، إلى اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحل النزاعات والصراعات.
وأصدر المنتدى، الذي عقد على مدار يومين خلال الفترة من 8 لـ 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، البيان الختامي اليوم الخميس، متضمنا 13 توصية، ترتكز على ضرورة تعزيز السلام والتعايش، واعتماد الحوار كوسيلة لحل النزاعات والصراعات.
كما اقترح القيام بسلسلة من الندوات والورش الأكاديمية مع الجامعات المرموقة حول العالم لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين البشر، وتعزيز الشراكات والتعاون.
وعقد المنتدى تحت شعار" عولمة الحرب وعالميّة السلام: المقتضيات والشراكات" برعاية من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وارتكز موضوع ملتقى هذا العام على السعي إلى تعميق البحث في التحديات الكبرى التي تواجه البشرية في الوقت الراهن، وتحديات الأمن والصحة والغذاء والبيئة، متناولاً بشكل خاص إمكانات وتحديات التعاون والشراكة من أجل بناء عالم أفضل لجميع البشر.
وأشار المنتدى إلى أن التحديات الخطرة التي تواجه البشرية تطرح تحديات تتمثل في العمل على درأ خطر الحروب وتطويق النزاعات المسلحة، وتفعيل دور القيادات الدينيّة والروحيّة للإسهام في مواجهة هذه الأزمات وأن تشكل القيادان الدينية قوة اقتراح لإيجاد حلول لمشاكل نقص الغذاء والدواء وتوفيرهما للدول الأكثر احتياجاً في ظلّ التحديات الاقتصادية والتغيرات المناخية، التي تعصف بالبشرية جمعاء.
وأوصى البيان الختامي للملتقى بـ 13 توصية تركزت حول أهمية السلام وضرورة تعزيز التعايش:
- نشيد بنموذج دولة الإمارات في التسامح والتعايش، ونوصي بأهمية الاستلهام بهذا النموذج الذي تتعايش في كنفه عشرات الأديان والثقافات والأعراق المختلفة، ومئات الجنسيات في أمن وأمان ومودّة واحترام.
- ندعو إلى المزيد من التفكير والعمل المشترك لوضع خارطة طريق للسلم العالمي.
- نوصي القيادات الدينيّة والنخب الأكاديميّة بإبراز قيم وجهود السلم وإيصال رسالة السلام إلى مجتمعاتهم في مختلف القارات وبجميع اللغات في مناشطهم المختلفة.
- ندعو أن يتم التواصل مع شركات إنتاج المحتوى الإعلامي والرقمي لإنتاج مواد جذابة حول السلم والتعايش السعيد للوصول بجهود السلام إلى شرائح واسعة من المجتمعات حول العالم.
- نقترح القيام بسلسلة من الندوات والورش الأكاديمية مع الجامعات المرموقة حول العالم لتعميق البحث العلمي في مفاهيم السلام والتعايش بين البشر.
- نوصي بتعزيز الشراكات والتعاون، وتنسيق الجهود بين الهيئات والمنظمات العاملة في صناعة السلم والتسامح والعيش المشترك حول العالم.
- ندعو إلى التعريف وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية، والقصص الملهمة، والمبادرات الناجحة في مجالات السلم والمصالحات وميادين البيئة والامن الغذائي والصحة على مستوى العالم.
- نوصي أن تسهم القيادات الدينية والفاعلين المجتمعين في التوعية والحث على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنميه المستدامة.
- ندعو إلى تعزيز وتفعيل دور الشباب والنساء في بناء السلم المحلي والعالمي وفي الإسهام في رسم السياسات وبناء الشراكات لتعزيز استقرار المجتمعات وحفظ السلم فيها.
- نوصي بإدراج قيم السلم والتسامح في مناهج التربية والتعليم على المستوى العالمي، والتعاون مع المؤسسات الدوليّة ذات الاختصاص.
- ندعو إلى تعزيز الشراكات بين المنظّمات العاملة في مجال السلم والمؤسسات الإعلامية العالميّة.
- ندعو إلى تعاون متعدد التخصصات لإعطاء العناية اللازمة للتعامل مع التحديات النفسية والروحيّة التي تسببها النزاعات والحروب.
- نوصي باعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحل النزاعات والصراعات في العالم. والاستناد الى قوّة المنطق لا إلى منطق القوّة.
وشدد المنتدى على أن المؤتمرين يعتبرون جميع المشاركين في جهود السلم والتسامح حول العالم رسل سلام، وسفراء فوق العادة لنشر رسالة السلم والوئام، تعلّق البشرية جمعاء على جهودهم وأعمالهم آمالاً عظيمة.