أبوظبي تطلق مشروع «السفر الذكي» بمطار زايد الدولي لأول مرة في العالم
أطلقت مطارات أبوظبي، مشروع البصمة الحيوية (السفر الذكي) بمطار زايد الدولي لأول مرة في العالم، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
وحسب مكتب "أبوظبي الإعلامي"، يعتمد هذا المشروع المبتكَر، على قاعدة بيانات الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، لتفعيل نظام التحقُّق من هُوية المسافرين بالبصمة الحيوية آلياً من دون الحاجة إلى إتمام أيِّ إجراءات تسجيل قبل السفر من مطار زايد الدولي.
- بصلاحية 10 أعوام.. بدء إصدار جواز السفر الإماراتي لمن في سن 21 عاماً فأكثر
- قفزة تتخطى 10% في السفر الجوي قبل عطلات الصيف
أهداف السفر الذكي
وتهدف «مطارات أبوظبي»، من خلال هذا المشروع، إلى ضمان تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في جميع المرافق التابعة لمطار زايد الدولي، والارتقاء بتجربة المسافرين.
ويعود المشروع بفوائد جمَّة على مطار زايد الدولي وشركات الطيران، حيث يُسهم في تعزيز أداء شركات الطيران عبر تجنُّب الحاجة إلى مشاريع توسيع البنية التحتية المكلفة، ويُسهم في الكشف عن عمليات الاحتيال والتزوير في الأوراق الشخصية الثبوتية.
وتتعاون «الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ» مع شركة «نكست 50»، المتخصِّصة في مجال حلول النقل القائمة على الذكاء الاصطناعي، لتنفيذ هذا المشروع على ثلاث مراحل بهدف دمج المقاييس البيومترية ضمن جميع النقاط الأمنية والعمليات في المطار، ما يسهم في تعزيز تجربة المسافرين منذ وصولهم إلى مبنى المطار حتى صعودهم على متن الطائرة.
خطوات على طريق الإنجاز
وفي إطار الإعلان عن افتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار زايد الدولي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بادرت «مطارات أبوظبي»، بالتعاون مع شريكها الاستراتيجي «الاتحاد للطيران»، إلى تفعيل أنظمة المقاييس الحيوية ضمن نقاط التدقيق الأساسية في مطار زايد الدولي.
ويتضمن ذلك خدمة التسجيل الآلي للمسافرين التي توفِّرها «الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ» لتسهيل إجراءات السفر، والخدمة الذاتية لتسليم الأمتعة، والتدقيق على هُوية المسافرين عبر مسح بصمة الوجه من خلال البوابات الإلكترونية، وعند بوابات الصعود إلى الطائرة، دون الحاجة إلى إبراز وثائق السفر أو التواصل المباشر مع موظَّفي المطار.
وبدأت «مطارات أبوظبي» تنفيذ مرحلة إضافية من هذا المشروع، تتضمَّن تفعيل أنظمة البصمة الحيوية لدى 5 شركات طيران إضافية، عند كاونترات إتمام إجراءات السفر وجميع بوابات الصعود إلى الطائرة، فضلاً عن استحداث بوابات إلكترونية جديدة في مناطق عبور محدّدة لتسجيل بيانات المسافرين البيومترية وتسهيل التعرّف عليهم من خلال بصمة الوجه.
ويتضمّن مشروع التوسعة المستقبلي أيضاً صالة «الاتحاد للطيران» ومنافذ المتاجر الموجودة في المنطقة الحرّة.
جذب المسافرين
وتطمح «مطارات أبوظبي» أيضاً إلى زيادة عدد المسافرين المستفيدين من هذه الخدمة، عبر استحداث بوابات إلكترونية جديدة داخل صالات الانتظار المُخصَّصة لرحلات الترانزيت، لتسجيل بيانات المسافرين التعريفية وبصمات وجوههم، ما يجعل «مطار زايد الدولي» من المطارات الرائدة في العالم في تفعيل أنظمة البصمة الحيوية، للارتقاء بتجربة المسافرين وضمان أعلى معايير الأمن والسلامة.
من 25 ثانية إلى 7 ثوان فقط
وقال أندرو ميرفي، الرئيس التنفيذي للمعلومات في مطار زايد الدولي، إن أنظمة البصمة الحيوية المتطوِّرة ستمكِّن المطار من ترقية تجربة المسافرين.
وتابع: "نتطلَّع إلى تفعيل أنظمة البصمة الحيوية على نطاق واسع بحلول عام 2025، لتشمل جميع النقاط الأمنية والعمليات وشركات الطيران الأخرى".
وحسب اللواء سهيل سعيد الخييلي، المدير العام للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، فإن مشروعُ البصمة الحيوية (السفر الذكي) للمنافذ والجوازات يحسن قدرة الإدارات المختصة على تقليص زمن خدمة المسافرين من 25 ثانية إلى 7 ثوانٍ فقط، وتقليل نقاط عبور المسافرين ودمجها في إجراء واحد هو نقطة التحقُّق من تذكرة ووثيقة السفر.
وتابع: "يقلِّل هذا من أعباء الكادر البشري من موظَّفي الجوازات بالاعتماد على البوابات الذكية في التحقُّق من هُوية المسافرين".
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز