"أبوظبي" تحتضن المؤتمر العالمي للمرافق 2022.. العالم والهيدروجين
برعاية خالد بن محمد بن زايد..
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العالمي للمرافق 2022 التي تستمر حتى 11 مايو/أيار الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
المؤتمر يقام تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.
ويقدم المؤتمر منصة استثنائية للجهات الفاعلة في قطاعي الطاقة والمياه على مستوى العالم لبحث التوجهات والتقنيات والابتكارات التي تؤثر على مستويات الطلب المستقبلية على إمدادات المياه ومصادر الطاقة في العالم، وسط حضور دولي واسع من قادة وخبراء القطاع.
وفي كلمته الافتتاحية، قال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: "لاحظنا خلال السنوات القليلة الماضية التحول السريع في قطاع المياه والكهرباء في أبوظبي، والذي يتميز بالتوجه نحو زيادة مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتطوير شبكات كهرباء ذكية، وبرامج كفاءة الطاقة وإدارة الطلب وتطبيق مفاهيم الإدارة المتكاملة للموارد واستخدام التكنولوجيا الحديثة لإزالة الكربون والذكاء الاصطناعي لإدارة الأصول وتحليل البيانات".
وأضاف: "تتصدر قضايا التغير المناخي قمة جداول أعمال الحكومات والمستثمرين والشركات، ومن الواضح أن الاستراتيجيات التقليدية غير كافية للوصول إلى الحياد الكربوني. فحتى مع تحسين كفاءة الطاقة وإدخال كميات هائلة من الطاقة المتجددة والنظيفة والوقود الحيوي والبطاريات وتقنيات التقاط واحتجاز الكربون، ستكون هناك حاجة إلى ابتكارات أخرى، وإلى تعزيز استخدام الحلول الرقمية وآليات الذكاء الاصطناعي".
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة": "نشهد اليوم وجود مساع حقيقية من الأفراد والمجتمعات والحكومات للوصول إلى نمط حياة أكثر استدامة ومكافحة التغير المناخي والحد من الانبعاثات، وهو الأمر الذي يتطلب تحولاً واسع النطاق بجهود جماعية، إذ يجب أن نعمل معاً لإعادة تشكيل منظومة قطاع الطاقة".
وأضاف ثابت: "يتوجب على قطاع المرافق العمل بشكل وثيق مع صناع القرارات والسياسات والمستثمرين لتوفير بيئة خصبة للشراكات بين القطاعين العام والخاص واستقطاب أسهم القطاع الخاص بما يضمن الاستثمار في البنية التحتية المناسبة لاستيعاب مستويات الطلب خلال عملية التحول نحو نظام طاقة جديد".
وجمع المؤتمر وزراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم في جلسة وزارية عقدت تحت عنوان "بناء ركائز متينة لضمان مرونة واستدامة قطاع المرافق"، لبحث ومناقشة الاستراتيجيات المعتمدة لضمان مواكبة قطاعي الطاقة والمياه العالميّين لمتطلبات المستقبل، إلى جانب العمل على تحقيق الأهداف الرامية إلى الحد من الانبعاثات على المدى المتوسط والطويل.
ويبحث المشاركون في المؤتمر التوجهات والتقنيات والابتكارات التي تؤثر على مستويات الطلب المستقبلية على إمدادات المياه ومصادر الطاقة في العالم.
كما يتيح المؤتمر والمعرض المصاحب الذي يستمر ثلاثة أيام، إمكانية استكشاف فرص نمو الأعمال في القطاع على مستوى الدولة والمنطقة، فضلاً عن الاقتصادات سريعة النمو في آسيا.
ويشارك في المؤتمر والمعرض أكثر من 10 آلاف متخصص في قطاع المرافق، و120 شركة عارضة من مختلف أنحاء العالم، بهدف تسليط الضوء على الإجراءات الاستباقية الرامية إلى رقمنة أنظمة الطاقة والمياه، والحد من الانبعاثات واستقطاب الاستثمارات طويلة الأمد.
كما يجمع المؤتمر ما يزيد على 200 متحدث من المتخصصين في قطاع المرافق وأكثر من ألف من ممثلي الجهات المشاركة في المؤتمر الذي يستضيف أكثر من 50 جلسة نقاشية استراتيجية وفنية.
جدول أعمال المؤتمر
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عددا من الجلسات النقاشية التي تجمع قادة القطاع لمناقشة دور الهيدروجين في القطاع وكيفية تلبية الطلب المتزايد على الطاقة والفرص المتاحة في قطاع المرافق بالتزامن مع المساعي الذي يشهدها العالم نحو تسريع عملية التحوّل للطاقة النظيفة لمواجهة مخاطر الاحتباس الحراري والالتزام بتحقيق الحياد المناخي، أبرزها جلسة نقاشية مع جاريث وين، رئيس الاتصال المؤسسي لدى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، والتي تناقش الخطوات اللازمة لتعزيز دور الهيدروجين في تحقيق الحياد الكربوني في القطاع.
ويأتي تركيز المؤتمر على الموضوعات المتعلقة بالهيدروجين بما ينسجم مع مساعي العديد من دول العالم لاعتماد استراتيجيات فاعلة للحد من الانبعاثات الكربونية لإحداث نقلةٍ في سياسات الطاقة العالمية التي من شأنها تعزيز أهمية أنواع الوقود النظيف، إذ تشير التوقعات إلى ازدياد أهمية أنواع الوقود النظيف، مثل الهيدروجين، في ظل المساعي الرامية لتحقيق الحياد المناخي ضمن قطاع المرافق.