الأولمبياد الخاص بأبوظبي يستضيف القمة العالمية للشباب
القمة تشهد مشاركة أكثر من 150 من الشباب القادة مع الرواد والمسؤولين وأصحاب القرار من أكثر من 35 دولة في أبوظبي خلال شهر مارس
تنعقد القمة العالمية للشباب القادة من 14 حتى 18 مارس/آذار المقبل، بالتعاون مع الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019، في حدث يجمع الشباب القادة من مختلف أنحاء العالم؛ بهدف معرفة وتبادل أفضل الممارسات وتطوير خطط تُسهم في تطبيق رؤية الأولمبياد الخاص القائمة على الاندماج والتضامن.
ومن المنتظر أن تشهد القمة مشاركة أكثر من 150 من الشباب القادة مع الرواد والمسؤولين وأصحاب القرار من أكثر من 35 دولة في أبوظبي خلال شهر مارس/آذار المقبل، بهدف مشاركة الأفكار وتبادلها وتطويرها من أجل بناء عالم أكثر تضامنا واندماجا.
وتنطلق فعاليات القمة بالشراكة مع الهيئة العامة للرياضة في الإمارات، كما تعد من أبرز مكونات الأولمبياد الثقافي الذي يقام بالتزامن مع الألعاب العالمية.
ويتضمن الحدث أيضا إقامة دورة الشباب القادة، التي تستضيفها شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب؛ إذ ستوظف النقاشات المباشرة مع الشباب لبحث التحديات التي يواجهها أصحاب الهمم وغيرهم ضمن المجتمع، بهدف الوصول إلى حلول تساهم في نشر الاندماج والتضامن في كل مكان حول العالم.
وقالت شما المزروعي: "فخورون باستضافة هؤلاء الشباب من مختلف أرجاء العالم في هذا الملتقى الخاص بهم، والذي يعد جزءا من الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019 الذي يقام في الإمارات، إنها بلا شك فرصة مهمة لإطلاق برامج عمل فعالة تُسهم في بناء مجتمع أكثر تضامنا سواء في الإمارات، أو في الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الشباب".
وأضافت: "ما يمنح المؤتمر مزيدا من الأهمية هو مشاركة الشباب من أصحاب الهمم وغيرهم في مشاريع مشتركة، وفي عام التسامح تهدف الإمارات إلى التقريب بين الناس، ومد جسور التواصل بين المجتمعات من أجل التخلص من الجهل وعدم الثقة والخوف، والابتعاد عن الصور النمطية، وترسيخ علاقات جديدة تقوم على التفاهم وتقبل الآخرين والاحترام والثقة المتبادلة على نحو عميق".
وتعد القمة العالمية للشباب القادة من أبرز مكونات حركة الأولمبياد الخاص منذ ما يزيد على عقد من الزمن، إذ سيتولى المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة، بعد اختتام القمة، مهمة تطبيق معظم الأفكار الرائدة والمتميزة في بلدانهم، وبدعم من الأولمبياد الخاص وشركائه.
وكانت المشاريع المجتمعية السابقة والموجهة للشباب قد تضمنت تدريبهم على المساهمة في تحقيق الدمج في مجتمعاتهم، واستضافة اللقاءات الرياضية للتعريف بالرياضات التضامنية مع أصحاب الهمم، وتبادل الأفكار والخبرات مع الآخرين بالاعتماد على المنصات الإلكترونية عبر الإنترنت.
من جهته، قال الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي: "سيكون هؤلاء الشباب من أصحاب الهمم وغيرهم، الرواد المسؤولين عن صياغة رؤية عالمية وبناء حركة شاملة من أجل تحقيق الدمج في المجتمع، ومن خلالهم تتجسد فكرة أن كل إنسان وكل فرد في المجتمع يمتلك موهبة وقدرات خاصة، لذلك تتمثل مسؤوليتنا باعتبارنا قادة المجتمع في العالم بتوفير الأماكن المناسبة حيث تحظى قدراتهم بالتقدير اللازم، ومع دخول الأولمبياد الخاص إلى السنوات الـ50 التالية، فإن هؤلاء الشباب سيتولون بناء إرث عالمي للألعاب العالمية في المجتمعات حول العالم".
وأكدت تالا الرمحي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية للأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019: "بلا شك منصة مهمة ومميزة بالنسبة للشباب من أصحاب الهمم وغيرهم للحضور معا وبحث السبل التي تسهم في بناء مجتمع أكثر تضامنا، ونتطلع قدما للترحيب بالشباب الموهوبين من كل مكان حول العالم في أبوظبي خلال مارس المقبل، من أجل المشاركة معا في الحدث الذي يشهد نقاشات حافلة بالإلهام والذكاء والإبداع، لنجعل العالم مكانا أكثر تضامنا وتكاتفا".
وأضافت: "لطالما كانت الإمارات مؤمنة بإمكانات الشباب وقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي من خلال مشاركتهم في صنع القرارات وعملية بناء الدولة، وبالتأكيد فإن هذه القمة تعكس التزامنا بهذا المبدأ، ويشكل الشباب القادة الجيل القادم، لذلك سيكون لهم دور بالغ الأهمية في بناء مستقبل متضامن نأمل في أن نكون جميعنا جزءا منه".