أبوظبي تحقق نقلة نوعية في قطاع السياحة العالمية المتخصصة
افتتاح موقع "الحصن" مطلع ديسمبر الحالي ساعد على تشكيل إضافة مهمة لمواقع الجذب في إمارة أبوظبي خاصة أن الموقع يتمتع بأهمية تاريخية خاصة
شكل عام 2018 نقلة نوعية على صعيد إنجازات دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي مع بروز توجهات السياحة المتخصصة وتواصل جهود دعم البنية التحتية وافتتاح مواقع جذب جديدة تمزج بين الأصالة والمعاصرة والسياحة العلاجية، لتتكامل بذلك مع ما تقدمه أبوظبي للسائح مع السياحة الترفيهية والعائلية والثقافية والبحرية والأعمال والاستثمار.
وانعكست هذه الإنجازات إيجابياً على عدد الزوار ونسبة الإشغال الفندقي فخلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الحالي حققت المنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي نتائج إيجابية شهدت نموا قدره 5,8% في عدد النزلاء مقارنة بالعام الماضي، ما يؤكد وجود حركة نمو قوية في القطاع السياحي، الذي يشهد تنمية متواترة يرافقها تطوير لبرامج فعاليات وأنشطة ترفيهية وثقافية متنوعة طوال العام تقيمها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في مختلف أنحاء الإمارة.
وساعد افتتاح موقع "الحصن" مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي في تشكيل إضافة مهمة لمواقع الجذب في إمارة أبوظبي، خاصة أن الموقع يتمتع بأهمية تاريخية خاصة، حيث يضم أقدم مبنى في أبوظبي وهو برج المراقبة الذي تم بناؤه من الأحجار البحرية والمرجانية عام 1795، وتعد منطقة "الحصن" نصبا حضريا يعكس تطور المدينة من منطقة استقرار للقبائل إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة، وتتألف من 4 مكونات مترابطة هي: "قصر الحصن" و"المجلس الاستشاري الوطني" و"المجمع الثقافي" و"بيت الحرفيين".
وفي إطار جهودها لتطوير تجربة الزيارة في إمارة أبوظبي، أطلقت دائرة الثقافة والسياحة أيضا خلال عام 2018 "بيت القهوة" للحفاظ على التراث والترويج له ودعم ممارساته، حيث تم تصميم مبادرة "بيت القهوة" لتكون بمثابة محاكاة متكاملة لإعادة تقديم تقاليد القهوة العربية في أقرب صورة لما كان متعارفا عليه قديماً، ويتيح البرنامج التدريبي لـ"بيت القهوة" إطارا شاملا لهذه الممارسات وفق التوصيف المعتمد في الملفات المقدمة إلى منظمة اليونسكو، ويمكن المشاركين فيه من الحصول على رخصة لإدارة مشروع تجاري سياحي ثقافي وتمثيل التراث الإماراتي.
وضمن مبادرات دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي في شهر الإمارات للابتكار فبراير 2018، أطلقت الدائرة "ثقافة أبوظبي" وهي منصة رقمية شاملة تجمع كل المعلومات التاريخية والثقافية وأجندة الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية في أبوظبي، وتتضمن موقعا إلكترونيا وتطبيقاً على الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام "IOS" و"أندرويد"، إضافة إلى حسابات خاصة على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي وقناة خاصة على موقع "يوتيوب" ومدونات صوتية على تطبيق "ساوند كلاود" وتطبيق iTunes من خلال بث برامج حوارية أسبوعية مع الخبراء والمختصين تناقش أهم الموضوعات الثقافية.
وتعمل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي على تشجيع الزوار لاستكشاف معالم التراث الثقافي الأصيل في منطقة العين، بما في ذلك المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. كما تقوم بدعم تطوير المزيد من الفنادق والمنتجعات الفاخرة الجديدة، بما في ذلك ريكسوس جزيرة السعديات ومنتجع وفلل السعديات روتانا ومنتجع جميرا في جزيرة السعديات وغيرها، بهدف ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كوجهة ترفيهية لجميع أفراد العائلة.
وفي عام 2019 ستمضي دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي قدماً في جهودها لتعزيز موقع أبوظبي وجهة سياحية وثقافية رائدة على الخريطة العالمية لتكريس ريادة أبوظبي باعتبارها الوجهة المثالية للترفيه والعطلات العائلية، مع افتتاح "عالم وارنر براذرز أبوظبي" مؤخراً، والافتتاح المرتقب للمشروع الترفيهي "كلايم" خلال عام 2019. كما سيتم خلال عام 2019 افتتاح اثنين من مراكز التسوق الكبيرة.
وتواصل الدائرة العمل على تطوير سياحة الأعمال، ونشر الوعي بالمقومات السياحية ومعالم الجذب والجولات في منطقتي العين والظفرة ومدينة أبوظبي، ويضع مكتب أبوظبي للمؤتمرات التابع للدائرة في مقدمة أولوياته عدداً من القطاعات المتخصصة للتركيز عليها في السنوات القادمة، والتي تشمل النفط والغاز والبتروكيماويات والمعادن والطيران والفضاء والدفاع والمستحضرات الصيدلانية والسياحة والثقافة والرعاية الصحية ووسائل النقل والتعليم والإعلام والخدمات المالية وخدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية. وتتضمن قائمة المؤتمرات التي ستضيفها أبوظبي في السنوات المقبلة مؤتمر الطاقة العالمي في عام 2019، والمؤتمر العالمي للصيدلة والعلوم الصيدلانية 2019، والمؤتمر العالمي لأمراض الكلى في عام 2020، ومؤتمر معرض الطهاة العالميين 2022، وغيرها.
وتمضي الدائرة في مشاريعها التطويرية للبنى التحتية الثقافية والتراثية مواكبة للمتطلبات الجديدة لرواد هذه المواقع، حيث دخل مشروع ترميم وتطوير متحف العين حيز التنفيذ هذا العام وسيستمر حتى الربع الأخير من 2020، وتشمل أعمال الترميم المبنى الرئيسي للمتحف المقام منذ سبعينيات القرن الماضي، وإعادة تصميم قاعات العرض من الداخل مع تحديث تقنيات العرض البصري لمحتوى المتحف لتواكب التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها، كما يتضمن مشروع الترميم إنشاء مبنى جديد وتوفير مساحات إضافية لمزيد من المعارض الدائمة والمؤقتة ومخازن للمقتنيات ومنطقة مخصصة لإجراء الدراسات بجانب مختبر لأعمال الحفظ والصون وورش عمل تعليمية ومساحات إدارية ومقهى ومتجر هدايا تذكارية.
ويستمر قطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في مواصلة فعالياته وأنشطته الداعمة للمشهد الثقافي، حيث أطلقت الدائرة استراتيجيتها في عام 2018 الرامية إلى مواكبة التكنولوجيا المعاصرة في عالم صناعة النشر لتوسيع نطاق بيع إصداراتها إلكترونيا حيث وقعت 3 اتفاقيات تعاون مع 3 شركات عالمية لتوفير كتبها على أبرز 3 مواقع؛ هي أمازون وكوبو وآي بوك، وجهاز كيندل القارئ.
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز