قوات الفلبين تطارد قائد جماعة "أبو سياف"
السلطات الفلبينية قالت إن قوات الأمن اشتبكت مع عشرات المسلحين الذين يحمون زعيم داعش بالبلاد
أفادت السلطات الفلبينية، بأن قوات الأمن اشتبكت مع عشرات المسلحين الذين يحمون أحد أكثر المتطرفين المطلوبين في العالم في مدينة جنوب، البلاد الثلاثاء.
وأعلن رئيس أركان الجيش الفلبيني، الجنرال إدواردو آنو، أن شرطيا قتل على الأقل في عملية مطاردة أسنيلون هابيلون، قائد جماعة "أبو سياف" المعروفة بعمليات الخطف وزعيم تنظيم داعش الإرهابي في الفلبين.
ودارت المعارك في مدينة مراوي التي يشكل المسلمون أغلب سكانها البالغ عددهم 200 ألف والواقعة في جزيرة مينداناو؛ حيث هاجم المسلحون مستشفى خلال الاشتباكات، بحسب ما أفاد آنو لقناة "سي إن إن فيليبينز".
وأوضح أن القتال اندلع عندما اقتحمت قوات الجيش والشرطة منزلا، بعد ظهر الثلاثاء، حيث يعتقد أن هابيلون، الذي رصدت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار للقبض عليه، كان مختبئا.
وتسبب ذلك باندلاع مواجهات عنيفة قدر آنو أن نحو 50 مسلحا شاركوا فيها.
وأظهرت صور نشرها سكان مراوي على مواقع التواصل الاجتماعي، مسلحين يسيرون في شوارع أحد أحياء المدينة.
وقالت امرأة، طلبت عدم الكشف عن هويتها عبر رسالة نصية، إنها رأت نحو 10 مسلحين يتخذون مواقعهم على مدخل مستشفى حكومي.
وأضافت أن الشرطة اشتبكت مع المسلحين قرب المستشفى ما تسبب بإصابة ضابط بجروح خطيرة ومقتل أحد المتطرفين.
إلا أن الجيش لم يؤكد بعد مقتل المسلح فيما أشار آنو إلى إصابة 8 عناصر أمن في الاشتباكات.
ومنذ تسعينيات القرن الفائت، خطفت جماعة أبو سياف، التي تتخذ من جزر مينداناو معقلا لها، مئات الأجانب والفلبينيين للحصول على فديات.
وقامت المجموعة بقطع رأس كنديين في 2016 وألماني في فبراير/شباط بسبب عدم تنفيذ طلباتها.
واتهمت المجموعة كذلك بشن أكثر الهجمات دموية في البلاد، بينها تفجير عبارة ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص عام 2004.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة على هابيلون عقب هجمات يعتقد أنها ارهابية استهدفت مواطنين أمريكيين، بما في ذلك اختطاف 3 أمريكيين عام 2001 في غرب الفليبين، قتل اثنان منهم لاحقا.
من ناحيتها، عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من سقوط ضحايا مدنيين إثر المعارك في ماراوي.
وقال مدير وفد المنظمة الإغاثية في الفلبين، باسكال بورشيت: "نحن قلقون للغاية من تأثير النزاعات الدائرة في مدينة ماراوي على المدنيين".
وأضاف "ندعو جميع أطراف النزاع إلى تجنيب المدنيين الصراع واحترام ممتلكاتهم، مثل المستشفيات والمدارس، وفاء لالتزاماتها باحترام القانون الانساني الدولي".
وتأتي المعارك في مراوي بعد 6 أسابيع من إفشال الجيش لمحاولة خطف كبيرة دبرتها أبو سياف في جزيرة بوهول السياحية.
وحذرت الولايات المتحدة وحكومات غربية هذا الشهر من أن الإرهابيين يخططون لخطف أجانب في مناطق سياحية في وسط وغرب الفلبين.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA==
جزيرة ام اند امز