مسؤول فلسطيني: شعبنا يتعرض لهجمة بشعة من الاحتلال وحماس في غزة
نبيل أبو ردينة كشف النقاب عن أن القيادة الفلسطينية مقبلة على عدة قرارات هامة بخصوص العلاقة مع حماس وإسرائيل وأمريكا.
أكد مسؤول فلسطيني بارز أن شعب بلاده يتعرض لهجمة بشعة من الاحتلال وحماس معا في قطاع غزة.
وكشف أن القيادة الفلسطينية مقبلة على عدة قرارات هامة بخصوص العلاقة مع حركة حماس وإسرائيل والولايات المتحدة.
جاء ذلك على لسان نبيل أبو ردينة نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي، عقده بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، اليوم الخميس.
وقال أبوردينة إن "الاعتداءات على كوادر حركة فتح في قطاع غزة، تؤكد أن شعبنا يتعرض لهجمة من إسرائيل وحماس".
وفي إشارة إلى سيطرة "حماس" على قطاع غزة، منتصف عام 2007 ، أضاف أبو ردينة: "المحاولة الانقلابية التي حصلت في غزة كانت بداية الربيع العربي، وهذه مشاريع استعمارية معروفة".
مستطردا "حماس تسير بخطى ثابتة نحو تسهيل تنفيذ صفقة القرن، كما أن هنالك مؤامرة ما زالت مستمرة على شعبنا ومقدساته، وعلى حماس أن تعي أن بداية نهاية المشروع الوطني الفلسطيني يكون بفصل الضفة عن غزة".
لكنه شدد على أن "المشروع الفلسطيني لن يسقط ولن نسمح بإقامة دولة في غزة ولن نقبل بدولة دون غزة، وشعبنا ضحى عشرات السنين للحفاظ على المشروع الوطني للوصول إلى الحرية والاستقلال وهذا ما سيحصل بإذن الله".
وجدد المسؤول الفلسطيني، الدعوة إلى الوحدة الوطنية، بقوله "نحن مستعدون للذهاب للانتخابات، حيث سبق أن سلمنا السلطة عند فوز حماس بانتخابات 2006".
وتابع: "ما زالت هناك فرصة لحماس لتعود للحضن الوطني والشرعية، وطريق إنهاء الحصار هو بالعودة للحضن الفلسطيني".
ومنذ الخميس الماضي، يشهد قطاع غزة حالة من الغضب والاحتجاجات نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والضرائب الباهظة التي تفرضها حركة حماس، في إطار حراك شعبي أطلق عليه اسم "بدنا (نريد) نعيش"، وواجهته الحركة بالقمع والاعتقال والإخفاء القسري.
وأسفر قمع حماس للحراك الشعبي السلمي، عن سقوط قتلى وجرحى، جراء استخدام عناصر الحركة الرصاص الحي والهراوات في اعتدائهم على المحتجين.
وكشف أبو ردينة النقاب أن "القيادة الفلسطينية مقبلة على عدة قرارات هامة بخصوص العلاقة مع حماس وإسرائيل وأمريكا".
وفي هذا الصدد، أوضح أن "المطلوب من إسرائيل هو وقف الاستيطان والالتزام بالقرارات الموقعة، وإلا سيتم تطبيق قرارات المجلس المركزي" في إشارة إلى تعليق الاعتراف باسرائيل وإعادة النظر في الاتفاقيات معها.
أما أمريكيا، فنوه إلى أن "العلاقة مع الإدارة الأمريكية مقطوعة، وقد وسَطت واشنطن الكثيرين من أجل الحديث مع القيادة، وكان موقف الرئيس محمود عباس أنه من دون التراجع عن القرارات التي اُتخذت بحق القدس لن تكون هناك علاقات".
وأردف في السياق ذاته "هناك مؤامرة مستمرة على الشعب الفلسطيني تشارك فيها الإدارة الأمريكية مع إسرائيل"، مستدركا "ما لن يقبله رئيس دولة فلسطين لن تقبله أية دولة عربية، وبالتالي هنالك صد كامل لهذه المؤامرة".
وأكد أن "القدس ليست للبيع والشراء ولن نتنازل عنها، وهي جوهرة شعبنا الفلسطيني وفيها المقدسات الإسلامية والمسيحية الأساسية".
واختتم قائلا: "من دون حل القضية الفلسطينية، والوصول إلى حقوق شعبنا الفلسطيني، فإن كافة المبادرات ستفشل وطريقها مسدود".